بقلم الكوفــــــي
الشعبة الخامسة هذا الاسم المرعب الذي كان مسرحا لابشع اساليب التعذيب والذي عذب وقتل فيه الالاف من الشعب العراقي المظلوم ، حدث ذات يوم وفي زنزانات الامن العامة التابعة للشعبة الخامسة وتحديدا في الشهر الثاني من سنة 1982 قتل بالجملة ولكن من نوع خاص لا يخطر ببال احد وقبل ان ندخل في القصة نعطي للقارىء العزيزي فكرة عن الزنزانات مساحتها وشكلها وكذلك الاعداد التي كانت تودع في تلك الزنزانات ،
مساحة الزنزانة ( اثنان متر في اثنان ونصف ) بضمنها المرافق الصحية ، بابها من الحديد مغلقة بالكامل ويتوسطها فتحة على قدر صحن الطعام وتغلق في اغلب الاحيان ، في داخل الزنزانة لاتوجد سوى فتحة في الاعلى على قدر نصف طابوقة البناء وخلفها مفرغة هواء ، التيار الهوائي الذي يدخل من فتحة الباب ويخرج من الفتحة التي في اعلى الزنزانة بفضل مفرغة الهواء هو سبب بقاء المعتقلين على قيد الحياة ، عدد المعتقلين في كل زنزانة وصل الى 36 معتقل ، عدد الزنزانات 24 زنزانة 12 في الطابق الاعلى والاخرى في الطابق الاسفل ،
( القصة ) في الشهر الثاني من سنة 1982 قام جلاوزة النظام القمعي بقطع التيار الكهربائي على قاطع الزنزانات لمدة لا تتعدى النصف ساعة وبسبب توقف مفرغات الهواء انقطع الهواء على المعتقلين وتعالت الاصوات مطالبة بالنجدة وفتح الابواب ، وبسبب هذا العمل الاجرامي وخلال نصف ساعة استشهد 45 معتقل خنقا حتى الموت مما دفع المعتقلين الى التكبير والهتافات بسقوط الطاغية المقبور والعزم على الشهادة مما دفع زبانية الطاغية الى ارجاع التيار الكهربائي ، بعدها دخل الجلادين الى القاطع وأمروا المعتقلين باخراج الشهداء وكان كلامهم ( اخرجوا لنا كلابكم الموتى ) ، هذه الحادثة من مئات الحوادث وسنوافيكم بقصص اخرى تباعا .
https://telegram.me/buratha