المقالات

من يجرؤ على التقسيم؟

1240 13:35:00 2009-03-15

ميثم المبرقع

يبدو ان بعض السياسيين في العراق الجديد مولع بالتصريحات النارية التي تبدو منفعلة ومتعجلة وغير منضبطة او اطلاق الاتهامات للاستهلاك الداخلي دون ادنى شعور بتداعيات هذه التصريحات غير المسؤولة.  سكوتنا عن الرد والتزامنا الحكمة فسر في اغلب الاحيان ضعفاً ونحن لم ينقصنا الرد على التصريحات التي تحمل ايحاءات وتلميحات تستهدفنا لكننا ايضاً لا نريد ان نفسر هذه التصريحات اكثر ما تحتمل او تتحمل ولسنا في سياق البحث عما في الصدور والنوايا لان ذلك لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فانه يعلم السر وما اخفى.من تلك التصريحات اللامسؤولة في نشوة تصاعد رصيد البعض الانتخابي هي الايحاء بان "نتائج انتخابات مجالس المحافظات اجهضت مشروع تقسيم العراق او ردعت اولئك الذين يحاولون تقسيم العراق"

اولاً لا يتبادر الى الاذهان والافهام السليمة من هذه التصريحات الا معنى ومقصود واحد وهو ان فوز هذا الطيف السياسي في بعض المحافظات هو الذي انقذ العراق من التقسيم والتجزئة وهذا مضحك للغاية ولا ندري من يريد تقسيم العراق ممن شارك في انتخابات مجالس المحافظات واذا كان المقصود الاخوة الكرد فهم ليسوا معنيين بهذه الانتخابات مطلقاً لانهم في اقليم فيدرالي ينعمون بخيرات وثروات العراق ويتطورون باستمرار.واما اذا كان المقصود من الساعين الى تقسيم العراق هم الصحوات او الاخوة في التوافق فهذا أيضاً لا يمكن ان نصدقه فلم نسمع يوماً رغبة هؤلاء في تقسيم العراق. ولم يبق احتمال سوى ان من يريد تقسيم العراق هو القوى الاسلامية الوطنية الشيعية وعلى رأسها المجلس الاعلى وهذا ليس مستبعداً فحسب بل مستحيل ولن يصدقه الا حاقد او حاسد.

لا نريد الرد القاسي على هؤلاء المتقولين ونتحفظ على الرد بالمثل وان هذه التصريحات لن تخدم الشراكة والوحدة الوطنية وليعلم هؤلاء بان استعارة خطاب الطائفية وبقايا البعث المنحل باتهام القوى الوطنية الاسلامية بمحاولة تقسيم العراق بمجرد تأكيدها على الاهتمام بالمحافظات التي عانت من تهميش واهمال النظام السابق هي محاولة بائسة وغير مجدية ونرجو ان لا نضطر الى كشف الاوراق لشعبنا لكي يعرف من كان يقف ضد محاولات انقاذ العراق وتحريره من البطش الصدامي. نأمل ان يكف هؤلاء من هذه التصريحات الباطلة وان يحترموا الاتفاقات والاخلاقيات والثوابت فاننا قد نصبر لكننا لن نستكين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك