المقالات

الإسلام الشيعي يمارس جاذبية كبيرة لدى السنة المصريين

1704 14:22:00 2009-03-15

بقلم : سامي جواد كاظم

تجنب مدح اللئيم واقرأ بين السطور ولا تقع في فخ الطائفية وليس كل من يترك جله يترك كله فرب ضارة نافعة .هنالك بيعض الاطراف المتشددة في مصر ابدت قلقها من المد الشيعي في بلادها وهذا القلق ان كان منطقي فيجب العمل على ازالته من غير التهريج لان التهريج سيكون من صالح الطرف الاخر لا محالة وهذا ما جناه القرضاوي من دعواه المتكررة والمدفوعة الثمن من اجندة لم تعد خافية على الانسان البسيط .

في احدى الكتب للشيخ المغفور له محمد جواد مغنية ( من هنا وهناك ) كثب عن رحالة امريكي تجول في المنطفة العربية الا انه من المخابرات الامريكية تجول ليكتب عن البلدان التي يزورها ويوثق معلوماته ليقدمها الى الكونغرس والسي اي ايه فكانت حصة العراق من كتاب هذا الرحال 16 صفحة نصفها عن كربلاء والنجف فقط والنصف الاخر عن بقية محافظات العراق كلها . الاهتمام الامريكي بما يخص الشيعة ليس هو بغريب وها هو احدث تقرير لمعهد واشنطن يلتفت الى مصر ليدرس طبيعة الانتماء المذهبي فيها . عنوان المقال هو عنوان الخبر الذي نشرته الصحف الامريكية وحقيقة ان العنوان يجعلني اشعر بالارتياح لانني شيعي وهذا حقي وحق غير لو كان العكس ، ولكن ما ان اقرأ النص حتى اشعر بالخبث واللؤم الامريكي .

فقد نشرت مجلة «بوليسي ووتش» التي يصدرها معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى تقريرا تحت عنوان «ايران والاخوان المسلمون» في مصر: الجذور التاريخية والوضع الراهن «ان الاسلام الشيعي يمارس جاذبية لدى السنة المصريين أكبر من تلك التي يمارسها لدى السنة في الدول العربية الاخرى» مشيرا الى «ان ايران حافظت على علاقات غير رسمية مع الاخوان المسلمين طوال سنوات». وحذر المعهد من هذا التقارب بالقول «سيولد مستجدات خطيرة تؤثر في المصالح الامريكية في المنطقة».

هذا التقارب او هذا الاقبال من سنة مصر الى الشيعة ليس بالضرورة ان يستشيع السني فالكل سواء ولكن التقارب جاء من خلال اطلاع سنة مصر على حجم الاختلافات البسيطة التي لا تستوجب التنافر والطائفية ولكن هنالك مشايخ مثل القرضاوي وبعض مشايخ الازهر العاملين لاجندة خارج مصر وسيجرون مصر الى ويلات اذا ما بقي الحال كما هو عليه هذه المشايخ تخشى من هذا التودد لانها تريد العكس لما يضمرون في داخلهم الى الاسلام .وتمعنوا في عبارة العلاقات الغير رسمية بين الاخوان وايران الشيعية فانها تدل دلالة قطعية على التودد بينهما من جانب ومن جانب اخر عدم تشيع الاخوان حيث لهم مواقف اخرى لا تتفق والشيعة فالغير رسمية هي التقاء الافكار والرؤى في بعض المواقف والازمات التي يمر بها العالم الاسلامي

يوضح التقرير جانب تاريخي قديم وهو «ان مجتبى ميرلوحي المعروف بنواب صفوي هو رجل دين ايراني شاب اسس جماعة «فدائيي الاسلام» في مطلع الاربعينات وادى دورا اساسيا في ربط الاصولية الشيعية بالحركات الاصولية في البلدان الاخرى». وقال «على غرار الاباء المؤسسين للاحيائية الاسلامية في مصر، كانت جمعية انصار الاسلام تعتبر انه في سبيل التصدي للتفوق الغربي، ينبغي على المسلمين ان يضعوا الصراع الشيعي - السني جانبا، ويؤسسوا جبهة مسلمة واحدة».وكان نواب صفوي زار مصر والاردن للاجتماع بقادة الاخوان المسلمين بدعوة من سيد قطب العام 1954، وتحت تأثير هؤلاء انجذب اكثر للقضية الفلسطينية.اذن مكمن الخطورة التي اشار اليها التقرير والتي تهدد المصالح الامريكية هو التقارب واليوم نرى هؤلاء المدفوعي الثمن سواء من السنة او الشيعة يعملون على تفرقة الاسلام وهم مفضوحون امام الملأ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك