المقالات

لو كانت قيادة المجلس الاعلى كباقي القيادات ( ماذا سيحصل للعراق بعد الانتخابات )


بقلم الكوفــــــــــي

جميع الكتل تمتلك قيادات سياسية حالها حال المجلس الاعلى والجميع يتفق ان هذه القيادات تختلف في تحملها واستيعابها ومسؤلياتها السياسية والوطنية وهذا الاختلاف يرجع الى قوة وقدرة القيادات في مواجهة المتغيرات ، المجلس الاعلى الاسلامي هذا الكيان الذي يعرفه القاصي والداني والذي تحمل ماتحمل من ضغوطات من قبل النظام السابق وبالخصوص قيادته السياسية والتي تتمثل وقتها بشهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) تعرضت هذه القيادة الى المساومة والابتزاز من قبل المقبور صدام واجهزته القمعية وبعد الموقف الصلب التي ابدته هذه القيادة قامت السلطات الصدامية باعدام نخبة من ال الحكيم وزج الجزء الاكبر منها في السجون العفلقية ، كل هذا لم يثني هذه القيادة من المضي في مشروعها الوطني والجهادي ومطالبتها بتغيير نظام الحكم البعثي المجرم ،

بعد سقوط نظام البعث كانت المواقف الواضحة والجلية لقيادة المجلس الاعلى منذ الوهلة الاولى وبالخصوص الثبات على المبادىء وبسبب هذه المواقف المعلنة والصريحة تم اغتيال اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) ظنا من الاغواد انهم سينالون من المجلس الاعلى ويحجمون دوره الفعال ، في اول انتخابات لمجالس البلديات في العراق اكتسح المجلس الاعلى الاسلامي هذه الانتخابات والتي جاءت في اصعب ظرف يمر به العراق وتعرض حينها المجلس الاعلى لهجمات بربرية من الداخل والخارج فقتل من قتل من قياداته وانصاره ودمرت الكثير من مقراته دون ان يحرك ساكن ودون ان يكون له فعل رد مسلح وهو يمتلك القوة القادرة على الردع وركز في عمله على احتواء الازمات والعمل على النهوض بالواقع الخدمي والذي دمر بالكامل ، رغم كل هذه التضحيات ورغم الحملة الاعلامية التي شنت على المجلس الاعلى بقي ثابت على مواقفه الوطنية دون ان يتراجع خطوة للوراء ، في الانتخابات الاخيرة فقد المجلس الاعلى الكثير من مكاسبه التي حصل عليها في الدورة الانتخابية السابقة ورغم الخروقات التي شهدتها الانتخابات تقبل المجلس الاعلى النتائج وما ترتب عليها ، السؤال هنا ماذا لو كان غير المجلس الاعلى قد تعرض لمثل هذه الخسارة هل سيقبل بالنتائج ويفسح المجال بغيره ام انه سيحرق الاخضر واليابس ؟؟؟؟؟؟

الجواب من خلال ماشهدناه خلال الفترة السابقة وما قامت به الكثير من الاحزاب والحركات لايمكن ان تقبل اية جهة بتلك النتائج خصوصا وان لديها ادلة دامغة تدين بها المفوضية وقانون الانتخابات والخروقات التي حصلت ، ورغم كل ذلك يتعامل المجلس الاعلى ومن خلال قياداته على احتواء الازمة تلو الاخرى حفاظا منه على الانجازات التي تحققت وحرصا منه على المضي بالعملية السياسية الى امام ، الفترة التي استلم فيها المجلس الاعلى ادارة المحافظات كانت من اصعب المراحل واكثرها خطورة وهي المرحلة الانتقالية والتي تعد عالميا من اصعب المهام لانها تأسس لعهد جديد ورغم صعوبة المرحلة شهد اخيرا رئيس الوزراء وعلى لسانه انه ما انجز من خدمات خلال الثلاث سنوات التي مضت تعادل عمل ثلاثون سنة وهذا التصريح يكشف حقيقة ما قام به المجلس الاعلى وما قدمه من انجازات كبيرة ولولا الاعلام المضلل وتحالف الاعداء وغير الاعداء قبيل الاتخابات وقصور الاعلام التابع للمجلس الاعلى والتلاعب بالانتخابات والدعم الخارجي لجهات معروفة لما استطاع الاخرون ان يحصلوا على ما حصلوا عليه وسرعان ما انكشفت الحقائق للشعب العراقي ولكن بعد فوات الاوان ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك