المقالات

لو كانت قيادة المجلس الاعلى كباقي القيادات ( ماذا سيحصل للعراق بعد الانتخابات )

1285 13:18:00 2009-03-15

بقلم الكوفــــــــــي

جميع الكتل تمتلك قيادات سياسية حالها حال المجلس الاعلى والجميع يتفق ان هذه القيادات تختلف في تحملها واستيعابها ومسؤلياتها السياسية والوطنية وهذا الاختلاف يرجع الى قوة وقدرة القيادات في مواجهة المتغيرات ، المجلس الاعلى الاسلامي هذا الكيان الذي يعرفه القاصي والداني والذي تحمل ماتحمل من ضغوطات من قبل النظام السابق وبالخصوص قيادته السياسية والتي تتمثل وقتها بشهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) تعرضت هذه القيادة الى المساومة والابتزاز من قبل المقبور صدام واجهزته القمعية وبعد الموقف الصلب التي ابدته هذه القيادة قامت السلطات الصدامية باعدام نخبة من ال الحكيم وزج الجزء الاكبر منها في السجون العفلقية ، كل هذا لم يثني هذه القيادة من المضي في مشروعها الوطني والجهادي ومطالبتها بتغيير نظام الحكم البعثي المجرم ،

بعد سقوط نظام البعث كانت المواقف الواضحة والجلية لقيادة المجلس الاعلى منذ الوهلة الاولى وبالخصوص الثبات على المبادىء وبسبب هذه المواقف المعلنة والصريحة تم اغتيال اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس سره ) ظنا من الاغواد انهم سينالون من المجلس الاعلى ويحجمون دوره الفعال ، في اول انتخابات لمجالس البلديات في العراق اكتسح المجلس الاعلى الاسلامي هذه الانتخابات والتي جاءت في اصعب ظرف يمر به العراق وتعرض حينها المجلس الاعلى لهجمات بربرية من الداخل والخارج فقتل من قتل من قياداته وانصاره ودمرت الكثير من مقراته دون ان يحرك ساكن ودون ان يكون له فعل رد مسلح وهو يمتلك القوة القادرة على الردع وركز في عمله على احتواء الازمات والعمل على النهوض بالواقع الخدمي والذي دمر بالكامل ، رغم كل هذه التضحيات ورغم الحملة الاعلامية التي شنت على المجلس الاعلى بقي ثابت على مواقفه الوطنية دون ان يتراجع خطوة للوراء ، في الانتخابات الاخيرة فقد المجلس الاعلى الكثير من مكاسبه التي حصل عليها في الدورة الانتخابية السابقة ورغم الخروقات التي شهدتها الانتخابات تقبل المجلس الاعلى النتائج وما ترتب عليها ، السؤال هنا ماذا لو كان غير المجلس الاعلى قد تعرض لمثل هذه الخسارة هل سيقبل بالنتائج ويفسح المجال بغيره ام انه سيحرق الاخضر واليابس ؟؟؟؟؟؟

الجواب من خلال ماشهدناه خلال الفترة السابقة وما قامت به الكثير من الاحزاب والحركات لايمكن ان تقبل اية جهة بتلك النتائج خصوصا وان لديها ادلة دامغة تدين بها المفوضية وقانون الانتخابات والخروقات التي حصلت ، ورغم كل ذلك يتعامل المجلس الاعلى ومن خلال قياداته على احتواء الازمة تلو الاخرى حفاظا منه على الانجازات التي تحققت وحرصا منه على المضي بالعملية السياسية الى امام ، الفترة التي استلم فيها المجلس الاعلى ادارة المحافظات كانت من اصعب المراحل واكثرها خطورة وهي المرحلة الانتقالية والتي تعد عالميا من اصعب المهام لانها تأسس لعهد جديد ورغم صعوبة المرحلة شهد اخيرا رئيس الوزراء وعلى لسانه انه ما انجز من خدمات خلال الثلاث سنوات التي مضت تعادل عمل ثلاثون سنة وهذا التصريح يكشف حقيقة ما قام به المجلس الاعلى وما قدمه من انجازات كبيرة ولولا الاعلام المضلل وتحالف الاعداء وغير الاعداء قبيل الاتخابات وقصور الاعلام التابع للمجلس الاعلى والتلاعب بالانتخابات والدعم الخارجي لجهات معروفة لما استطاع الاخرون ان يحصلوا على ما حصلوا عليه وسرعان ما انكشفت الحقائق للشعب العراقي ولكن بعد فوات الاوان ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك