المقالات

لماذا يتدهور الوضع الأمني بعد انتهاء الانتخابات ؟؟؟

1143 19:07:00 2009-03-14

( بقلم : ابو باقر الموسوي )

شهد العراق تطور أمني خلال الفترة التي سبقت فترة الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات وقد كان لهذا الوضع الأثر الكبير على نتائج الانتخابات . وما أن انتهت الانتخابات حتى ساء الوضع الأمني ولا نعرف الأسباب هل أن العلاقة بين الانتخابات والوضع الأمني علاقة طردية أم هي علاقة عكسية , وهل أن أرواح العباد رخيصة إلى هذا الحد الذي يكون فيه الدفاع عنهم من أجل تحقيق مكاسب لا لأهمية حياتهم وما أن تنتهي هذه الضرورة وتتحقق المصالح حتى يترك الحبل على الغارب ومثل حكومتنا الموقرة في هذا الجانب كمثل من ( صلى وصام من أجل يقضى عمله فلما قضي عمله لا صام ولا صلى ) وأن كل الذرائع التي يتذرع بها السيد وزير الداخلية مردودة عليه حيث أن الأحزمة الناسفة وغيرها من وسائل الإرهاب تكثر في حال ضعف المتابعة وإهمال الوضع الأمني والانشغال بتحصيل مكاسب سياسية الأمر الذي يعطي الضوء الأخضر لهذه الجراثيم من الظهور وإراقة الدماء وإلحاق الدمار بالبلاد .

والذي يؤلم المتتبع للوضع الأمني والسياسي في العراق بكل صراحة هو عدم وجود بشائر خير في المستقبل الذي تحاك خيوطه في ظلام , فكل الخطوات الأخيرة للحكومة تنبئ بعودة القتلة والمجرمين إلى مركز القرار فدعوات السيد المالكي للبعثيين وأعوان النظام الصدامي وتعويضهم عن الرواتب والمستحقات التي فاتهم استلامها وكأنهم مظلومين ومحرومين من قبل الأحزاب الإسلامية وكان الأحزاب الإسلامية التي لا يأبه المالكي من اعتراضها على قراره هي الظالمة وهي التي كانت تسفك الدماء وجعلت أرض العراق عبارة عن سجن كبير ومقابر جماعية مازال أكثرها لم يكشف بعد !!!

والى الآن لم تعطى المبررات الحقيقية وراء هذه القرارات الخطيرة والتي لا يمكن لأي شخص ومهما كانت مكانته أن ينفرد في البت فيها وتحت أي ذريعة والمبرر الوحيد الذي يراه المتتبع هو اتجاه حكومتنا نحو البعث من ناحية والعلمانية من ناحية أخرى وترفعها عن هويتها المذهبية والإسلامية ظناً منها بأن هذه هي الديمقراطية وهذا هو الانفتاح ولكن نقولها وبكل ثقة أن الذي يرتدي ثوباً غير ثوبه فسوف يخذل ولن يكون له في العراق من مكان والصبح لناظره قريب ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك