بقلم الكوفــــــــــي
كثر الحديث عن المصالحة المزعومة مع من لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين من البعثية ولكي نعطي صورة واضحة عن هؤلاء نروي لكم هذه القصة القصيرة والتي هي من بين الاف القصص لكي يكون الجميع في الصورة وخصوصا من يرفع شعار المصالحة من الحكومة الوطنية العراقيية المنتخبة ،القصة حدثت في مدينة النجف الاشرف في الايام الاخيرة من الانتفاضة الشعبانية المباركة ، بعد ان وصلت القوات الحكومية وبعد ان ضربت مدينة النجف الاشرف بصواريخ ارض ارض عمد اغلب اهالي المدينة والثوار بالخصوص الى ترك المدينة واللجوء الى اماكن امنة ، قامت احدى العوائل التي تمتلك شاحنة نقل حمل بالهروب بشاحنتهم مصطحبة معهم عائلتين من الجيران وعائلة من الاقارب فتخلف عن الهروب من الاقارب الاب والابن الاصغر وابلغهم انه سوف يلحق بهم بسيارته في صبيحة يوم غد وحاولوا معه ان يهرب معهم لكن دون جدوى ، توجهت الشاحنة مسرعة باتجاه الطريق الخارجي قاصدة العاصمة بغداد تحت نيران الجيش العراقي وهي تحمل النساء والاطفال كبار السن ولله الحمد تمكنوا من الافلات سالمين ،
نعود للاب وابنه الاصغر وفي صبيحة اليوم المقرر له ان يخرج فيه واثناء عزمه على الخروج طرقت الباب واذا بمجموعة من الرفاق الحزبيين مصطحبين معهم الجيش العراقي وتم القاء القبض على الاب وابنه ومصادرة سيارته الخاصة واصطحابه الى مكان مجهول وقيل انه اخذ الى معتقل الرضوانية السيء الصيت وتم اعدامه وابنه الاصغر ، انتهت الاحداث وصدر قرار عفو ورجعت اغلب العوائل ومن بينها عائلة الاب والابن وبعد التدقيق عن الرفاق الذين جلبوا الجيش تبين انهم ممن كانوا يقيمون علاقة طيبة مع هذا الاب والذي كان يمتلك محل للمصوغات الذهبية ومضت السنين حتى اطيح بالطاغية وحزبه الكافر والجميع يتذكر حينها اختفى جميع البعثية وكأن الارض ابتلعتهم فبحث ابناء الاب والابن الذين اعدموا ولم يتسلموا جثمانهم دون ان يظفروا بهم وبعد سنة او اكثر جاءتهم الاخبار ان الشخص المطلوب لهم والذي جاء بالجيش الى دارهم موجود في في مدينة البصرة وتحديدا موظف في مؤسسة نفط الجنوب ( كيف استطاع هذا المجرم ان يكون موظف في مؤسسة نفط الجنوب وهو من سكنة النجف وهارب فمن وظفه بهذه السرعة ؟؟؟؟؟ )
فقام الابناء بابلاغ الجهاة المعنية وحصولهم على تصريح بالقاء القبض عليه وفعلا توجهوا الى مدينة البصرة وتم تقديم الطلب الى الجهاة المعنية وتوجهت قوة الى مكان المشار اليه وتم القاء القبض عليه وارساله الى محافظة النجف عن طريق التسفيرات ، هذا نموذج ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء الابرياء وفي حادثة واحدة تسبب بمقتل الاب والابن فهل يقصد رافعي شعار المصالحة هذا النموذج ام غيره من القيادات العليا لحزب البعث .
https://telegram.me/buratha