بديع السعيدي
تتردد هذه الايام بين الاوساط بوجود بعثيين لم تتلطخ اياديهم بدماء الابرياء من العراقيين واخرين من البعثيين ملطخة ايديهم ولو فرضنا ذلك الامر به نوع من الصحة في بعض الحالات ولكننا نتساءل كشعب ماهي الاليه او المعيار الذي نكتشف من خلاله بان هنالك من تلطخت يداه بدماءنا من غيره –فالكل يعرف بان الشعب العراقي قد تم سحقه من قبل البعثيين ومن درجة عضو فرقه او عضو عامل فما فوق لان هؤلاء لم يستطيعوا الوصول الى تلك المراحل المتقدمه في التسلسل الحزبي الا لانهم قاموا بنشاط معين يستحقون عليه ان يصلوا لهذا الامر من خلال تقاريرهم المستمره على الناس او مراقبتهم للناس البسطاء واتهام بعضهم بانتماءه الى حزب الدعوه لانهم شاهدوه متدينا او انهم من النشطاء والمتميزين بمراقبة العسكريين الذين يصلون الى اهاليهم بالمنطقة اثناء الاجازه فان ظنوا بانه قد تجاوز على اجازته فتتم مداهمة بيته اثناء الليل من غير اي رادع يردعهم او بقية من ضمير فان وجدوه اخذوه معهم وان لم يجدوه فسوف يتم مقايضتة بعائلته التي يزجونها بالحبس للتاثير عليه بتسليم نفسه –
انني اتساءل هل الذي قتل الالاف من العراقيين اثناء حكم حزب البعث هم الخمسة والخمسون مطلوبا من البعثيين –والذي اغلبيتهم تمت براءته من التهم الموجهة له كطارق عزيز اوغيره ام هنالك ادوات اخرى قمعيه هي التي فعلت هذه المجازر بنا- فمن هو المسؤول الفعلي عن هذه المجازروالنكبات التي حلت بالعراق الم يكن النظام السابق المتمثل بحزب البعث, اذن الكل يتحملون وزر ما فعلوه بالعراق واعني بذلك من عضو عامل الى راس الهرم لانني استثنيت المؤيدين والانصار لكي لايقال بان النظام السابق اجبر الناس للانظمام الى صفوفه بالقوه فهذه الشريحة يمكن ان تكون كذلك خاصة من الذين بقوا على حالهم من غير تدرج لفترات طويله – فيا حكومه ويا عالم اوجدوا الاليه او المعيار الذي تقولون عن بعض هؤلاء البعثيين ابرياء والبعض الاخر ملطخة اياديهم بدماءنا ومن ثم تصالحوا مع الذين ثبتوا لنا لكم بانهم ابرياء ولم تتلطخ اياديهم بدماءنا اليس كذلك .
https://telegram.me/buratha