المقالات

الفلسفة من اختيار المحافظين (مستقلين)

1217 18:35:00 2009-03-13

عمار العامري

بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها ولم يبقى سوى اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب أمل العراقيون في تغير الأمور ومن اجل ذلك اختاروا ممثليهم في مجالس المحافظات ولكن ما حصل هو أن القائمة التي حصلت على أعلى المقاعد طرحت نظرية (المحافظ المستقل) هذا الموضوع الذي لاقى التأييد والمعارضة ألا إن المؤيدين يعتمدون على نص قانون مجالس المحافظات والذي يشير على اختيار المحافظ من خارج المجلس في حالة عدم وجود المؤهلين لهذا المنصب من بين الفائزين وما أثار استغراب المتابعين لهذا الموقف هو أن كل المحافظات سوف تطبق فيها هذه النظرية حتى أصبحنا أمام مفترق ذو أمرين.

الأمر الأول هو الاستحقاق الانتخابي حيث اختار أبناء كربلاء يوسف الحبوبي لتولي منصب المحافظ وبذلك قد حصل على أكثر من 34 ألف صوت أي ما يعادل 13% من أصوات محافظة كربلاء ألا أن التحالفات السياسية بين بعض القوائم الفائزة عكرة صفوت الأمل وأصبحوا إمام نظرية (المحافظ المستقل) ليعيشوا أربع سنوات جديدة تحت التجربة التي سبقوا وان عاشوا تجربة (كثرة الأقوال وقلة الأفعال) مع أن محافظة كربلاء وذات قدسية دينية ويتوافد إليها الملايين من الزوار سنوياً ونظرنا لهذه الأهمية إلا أنها لم تحصل على نصيبها الحقيقي من الأعمار والبناء.

الأمر الثاني هو أصحاب الكفاءة والذين نالوا باستحقاق مقاعد في مجالس المحافظات والذين ثبتت كفاءتهم ونزاهتهم بأعمار وبناء العراق حيث اثبت عزيز كاظم علوان وعبد الحسين عبطان وحامد الخضري وسالم صالح المسلماوي والدكتور صابر العيساوي بكل جدارة ما يسعون من اجله وهو أعمار المحافظات التي تولوا مهامها التنفيذية وهناك قلة نوعية بشهادة الجميع ولديهم الاستعداد لإكمال من بدءوا من مشاريع إستراتيجية رغم ذلك لم تتطرق الجهات التي تسعى لعقد تحالفات لنيل المناصب التنفيذية في محافظات للاستعانة بكفاءاتهم أو على اقل التقدير إكمال ما أسس له وتعتبر هذه المؤشرات التي سوف تؤخذ على الكتل المتحالفة خصوصاً وان احد رؤساء القوائم الفائزة بأغلبية في إحدى المحافظات صرح وبدون دبلوماسية أن قائمته مستعدة أن تشكل حكومة محلية من غير الاستعانة بأحد وكأنما القضية ذو إبعاد كيدية.

وتبقى نظرية المحافظين المستقلين تثير التساؤلات وإمامنا جوابين لهذا السؤال الجواب الأول هو أن طرح هكذا رأي من القائمة الأساسية وحلفاءها يعني أن الشخص الذي يتولى منصب المحافظ في أي محافظة سوف يتحمل أعباء فشله في حالة إخفاقه في عمله وتتحمل القوائم المتحالفة جميعاً سبب اختياره أي يضيع دم العراقيين وهدر أموالهم بين (القبائل) القوائم المتحالفة. والجواب الثاني في حالة نجاح هذا الشخص (المحافظ) في عمله في أي محافظة سوف تتبناه القائمة الأساسية وتعتبره جزء منها أي يكون (الابن المدلل لها) ويبقى العراق حقل للتجارب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك