المقالات

اختلال الموازين


محمد علي السهلاني

من الغريب ان تنقل الطائرة الايرانية التي اهديت لرئيس لوزراء العراقي نوري المالكي بعثيين كبار والغريب في لامر ان تختل المعادلات وتنقلب لموازين بعد فترة لم تتجاوز السنوات الخمس فالرئيس لذي ادين بجرائم حرب وجرائم ابادة ضد الانسانية يعود اذنابه واليد التي كان يبطش بها بطائرة رئيس لوزرء الذي صرح كثيرا بانه سيجلب الحق للشهدء والمسجونين وكأن العراق لايزال يقدر قتلته ويبحث عن عودتهم للقتل والفتك فالجرائم البعثية الصدامية اجتاحت الشعب العراقي خمس وثلاثين عاما وما ان سقط النظام حتى خرج البعثيون باسم اخر هو المقاومة الشريفة التي حصدت وتحصد كل يوم نفس الشعب الذي كان يقتل ويبدو ان طائرة العودة البعثية والتي هدد وحذر العراقيون منها عادت ولكن هذه المرة بطائرة رئاسية بدل ان تنقل عوائل الشهداء والمسجونين والمظلومين الى بر السلام نقلت اعداءهم الى الحكم مرة اخرى ليستبيحوا دماء العرقيين وهو مكمن ما خاف منه العراقيون عندما صوتوا على الدستور الذي قفز عليه الجميع وتجاوزته الحكومة لاعادة البعثيين فقانون اجتثاث البعث جعلت الحكومة منه ورقة تثار حولها الشكوك لتنهيه وتجهز عليه بقانون سمته المساءلة والعدالة فلم يسائل بعثي ولم يحاسب مجرم بل راح الجميع يبكي ويتبكى على الجلاد ونسي الجميع جرائم السنوات الخمس وثلثين وتذكر فقط اولئك المجرمون وراح يدعي ان البعثيون مظلومون ولا اعرف متى ظلم البعثيون وهم يتمتعون بالاموال العراقية التي نهبوها ابان حكمهم في الاردن والسعودية والامارات وقطر وسوريا واليمن بالاضافة الى المساعدات التي يتلقونها من الخزينة العراقية عن طريق الامم المتحدة بدعوى اللجوء والمظلومية فيما يعاقب المظلومون ممن زايد عليهم الجميع في كل انتخابات من السجناء كما تعاقب عوائلهم عند ابواب المؤسسات الحكومية التي يستجدونها لاعادتهم الى دوائرهم التي فصلهم النظام الطائفي البعثي منها كما يتوسلون مؤسسات الحكومة اليوم ان تنصفهم لكن اوراقهم ورواتبهم تراوح على مكاتب المسؤولين يبليها الروتيتن القاسي فيما يذهب المالكي الى الدول التي تؤي الارهاربيين والمجرمين البعثيين ليعيدهم بطائرته الخاصة وهو يلهث من اجل عودته لتاصيل الفساد في الدولة العراقية الذي زرع جذوره وادامها ذلك البعث المجرم .

لم يصبر المالكي حتى تبرد دماء شهداء المقابر الجماعية ولا دموع الامهات الثكالى وراح يعزف على اللام الملايين ليعيد موازنة الحكم للبعث الصدامي فيعيد السماء اللامعة بالقتل والتعذيب الى العراق مع صك بالعودة الى دوائر الدولة بل الى مناصب كبرى قد تكون اكبر منك المناصب التي سلمها صدام اليهم ومن دون روتين فالحكومة سخرت جميع امكانيتها لكي تعيدهم ولو سخرت ربع ما تسخره اليوم لحلت مشاكل المظلوميين العراقيين وانتشلتهم من واقع الحرمان .

مئات البعثيين القتلة بل العتاة في الجرائم عادوا بطائرة رئيس الوزراء مع حماية كاملة وتعهد بالحماية الكاملة فيما لم يكلف رئيس الوزراء نفسه ان يسأل عن المهجرين الذين عادوا وقتل الكثير منهم بعد ان اغرتهم الحكومة بالامان فيما تبين ان قتلة الامس من القعدة هم الصحوة التي تتحكم بكل شيء اليوم وبامر الدولة وبلباس الدولة فان كان قتل المهجرين بالامس معروضا للصافة فاليوم يقتل الناس بصمت وبعلم المليشيات التي تصنعها الحكومة تحت خدعة الامن الكاذب ولجميع يحاول اخفاء الجريمة وكأنهم تعاضدوا على قتل المهجرين والمحرومين والمظلومين والشرفاء من العراقيين فيما يعاد المجرمين لتسود في العراق دائما اصوات الجرام البعثية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك