( بقلم : د . واثق الزبيدي )
ان المجتمع اليوم يعيش في غابة المصالح والسياسة هي مصداق ذلك وهذه المصالح مبنية على قدرة الانسان على ان يبيع نفسه او يشتري الاخرين لان كل استثمار سيؤدي الى ان ياتي يوم دفع الثمن او الضريبة وهذا مايحدث اليوم على الارض العراقية فالاعلام الذي وقف ضد التيارات الاسلامية بل ضد الشعب العراقي قبل اعوام وانقلب ليقف مع رئيس الوزراء والحكومة العراقية برئاسة المالكي مع الانتخابات المحلية لم تكن انقلابته حبا بالعراق فمتى عطفت قنوات كالعربية والشرقية وغيرها لتتحدث عن حكومة توصف بانها شيعية وهذه القنوات منطلقة من رحم الطائفية التكفيرية والبعثية والسلفية التي كانت السبب وراء دماء وارواح زهقت
وكانت قبل ايام الحلقة مفقودة و ما تتناقله المواقع من تحليلات حقيقية كانت توصف بانها كلام جرائد اضحت اليوم تصريحات مسؤولين ويبدو ان المالكي عليه اليوم ان يدفع ضرائب كثيرة وهو ما ترشح بعد الانتخابات من تصريحه لعودة كبار الضباط الذين خلفوا الاف من الضحايا العراقيين ثم ما صرحت به قيادات الدعوة من انها التقت كبار العثيين والقتلة والذين اسمتهم بال _ المقاومة _ وربما اسم البعثيين والمقاومين ليس غريبا على العراقيين طوال هذه السنوات فهم اي البعثيين والمقاوميين الذين كانوا يفجرون السيارات المفخخة في الشوارع وهم الذين تبنوا ولا كثر من الاف المرات قتل العراقيين بالعبوات الناسفة كما تبنوا التهجير والخطف وربما لاتزال اوراق التهديدات التي تعرض لها المهجرون قبل ان يجبروا على ترك منازلهم ولعلي احتفظ بورقة من هذه الاوراق .
لم تكن عودة البعثيين من متبنيات السيد المالكي وربما هو الذي هاجم البعثيين وباكثر من تصريح لكنه عاد ليحتضنهم ولا اعرف معنى هذا الاحتضان هل هو احتضان انتخابي ام احتضان انقلابي فهل يحتضن رئيس الوزراء البعثيين لينتخبوه ام يحتضنهم لينقلب بهم على الدستور وهل يمكن ان يؤتمن البعثيون وهل ينفع معهم مبدأ ( عفا الله عما سلف) ذلك المبدأ الذي استخدمه الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ليثبت فشله عندما قتل البعثيون قاسم في مبنى الاذاعة مما دفع المثيرين الى الحقد على هذا الزعيم واعتبروا ان خطأه الوحيد انه استخدم هذا المبدأ مع القتلة وهل يبدو ان ضغوطا امريكية وراء هذه العودة عن التصريحات وهل لازال المالكي لايؤمن بالجماهير العراقية لايبقى في احضان امريكية تسيره كيف تشاء .
ان عودة البعثيين التي يسعى لها المالكي وحزبه لن يجني منها المالكي او حزبه الا الدماء التي ستغتالهم في مبنى الصالحية لتعود الحياة العراقية الى مبدأ البيانات والعنتريات والتقسيمات والحروب التي تحصد العراقيين والسجون التي تغييب الشباب كما غيبتهم من قبل وان الضريبة التي يدفعها المالكي للبعثيين او الامريكان ماهي الا ضرائب تعني الدماء العراقية ويبدو اننا سنندم كثيرا عما اقترفته ايدينا من ايصال قيادات سريعا ما تتنازل عن متبنياتها وتفرط بشعبها
https://telegram.me/buratha