بقلم الكوفـــــــي
ها نحن وبعد مرور سنتين ونصف على اقرارها لاندري اين ذهبت المنحة التي اقرت لعوائل الشهداء والسجناء السياسيين وقيمتها خمسون مليون دينار عراقي تعويضا لما فاتهم في سنوات المحنة والعذاب ، لقد اقر مجلس البرلمان ورئاسة الوزراء مجموعة من القرارات والتي بموجبها يتم تعوض هؤلاء المحرومين وتعيد لهم جزء من حقوقهم المسلوبة وللاسف الشديد لم تنفذ اكثرها خصوصا المنحة المشار اليها ،
ان المنحة المشار اليها هي من الحقوق التي اقرها البرلمان والتي تعين مستحقيها على بناء سكن لهم وتعوضهم لما تبقى من سنين عمرهم الذي افنوه في زنزانات وسجون النظام العفلقي كما انها ترفع كاهل التعب والعوز عن عوائل الشهداء الذين ذاقوا الامرين فالكثير من الشهداء تركوا زوجاتهم واطفالهم دون معيل يعيلهم بل تعرضوا بعد فقد ابائهم لابشع اساليب الحرب النفسية والتي اسس لها البعثيون الانجاس ، فلقد كان يشار لبيوتات الشهداء باصبع الخيانة والعمالة وخيانة القائد الضرورة جرذ العوجه وكانت تطلق تسميات تجعل الاخرين يبتعدون عن هذه العوائل خشية ان يطالهم ظلم واجرام ازلام النظام الفاشي ومن تلك المسمياتها ( خمينية ، غوغاء ، حزب دعوة ، مخربين ) وما الى ذلك من المسميات والغاية منها هو عزل هذه العوائل عن محيطهم كما هي رسالة للاخرين مفادها ان كل من يعارض النظام العفلقي ستكون نهايته كما انتهى اليه هؤلاء ،
نناشد الحكومة العراقية ان تلتفت لهؤلاء وتعيد اليهم حقوقهم معززين مكرمين كما اننا نناشد الحكومة ان تهتم بملف ثوار الانتفاضة الشعبانية والذي اصبح في خبر كان وكأن هؤلاء ليس بعراقيون وقد وردتنا اخبار لاندري مدى صحتها ان هناك تهميش مقصود لهذه الشريحة التي وقفت بوجه الطاغية المقبور وابلت بلاء حسنا وهي التي هدت اركان النظام واضعفت كيانه ولاجل ان نضع النقاط على الحروف نضع اما انظار الحكومة مجموعة من الحقوق المسلوبة لعلها تلتفت وتنصف المظلومين .
اولا : تثبيت الراتب التقاعدي لعوائل الشهداء بما يتناسب والتضحيات الجسام والتي لايمكن ان تعوضهم مهما بلغت .
ثانيا : تثبيت الرواتب التقاعدية للسجناء السياسيين والتي مقدارها 500 الف دينار عراقي واحتساب عن كل سنة سجن 100 الف دينار عراقي .
ثالثا : فتح ملف ثوار الانتفاضة الشعبانية وصرف رواتبهم التقاعدية وتعويضهم بقطع الاراضي علما ان اغلب ثوار الانتفاضة في بلاد المهجر لايملكون شبرا من الارض في وطنهم .
رابعا : من خلال دراسة مستفيضة قمنا بها ان اغلب ثوار الانتفاضة وبعد مرور 18 عام بعد المعانات والتهجير يودون العودة لارض الوطن والمانع الرئيسي لهم هو عدم امتلاكهم للسكن .
اخيرا نتمنى ان يحضى هؤلاء الثوار وعوائل الشهداء والسجناء باهتمام خاص ولما لا وقد اعطوا للعراق كل ما يملكون وحان الوقت ان يعطيهم العراق مايريدون خصوصا ان العراق بلد الخير والعطاء فلا تبخسوا هذه الشرائح المظلومة حقوقها والله من وراء القصد .
https://telegram.me/buratha