ناهدة التميمي
قناة البغدادية التي رفعت سقف الحوار الى التمسك برفع صورة منتظر الزيدي على شاشتها بعد الاهانة التي احرجت واوجعت العراقيين باهانته المالكي وضيفه .. كانت الاهانة قد وجهت في مساحة اختارها الشعب العراقي .. المالكي موجود في المكان الذي اختاره له العراقيون .. هي مساحة كل عراقي لون اصبعه بالبنفسجي .. وسواء دخل بهذه المساحة بوش او غيره لايهمنا .. مايهمنا هو قدسية هذه المساحة التي ناضل من اجلها العراقيون.رفعت البغدادية صورة الزيدي ورفعت عدادها وكانت تعد الايام وكنا نعرف انه سيحكم لامحال .. فهل كانت ستبقي صورته على شاشتها كل سنوات حكمه الى ان يخرج .. واصبح الامر ثقيلا على القناة ولم تجد مخرجا لرفع صورة الزيدي وكيفية التخلص.. لان الامر محرج لها وهي كانت قد تبنت فعلته المخجلة ..
فبقيت القناة في ورطة وقد ارهقتها هذه الصورة طيلة ايام اعتقاله الطويلة دون طائل الى ان جاء الدم العراقي ليحل المشكلة .. دماء صهيب عدنان وحيدر هاشم .. دم طهور ودماء فتية زكية تبحث في هذا الركام المتشابك من الاجندات المشبوهة عن هوية عراقية خالصة وتشير الى وجعنا المتكرر يوميا عبر تقاريرهم واستعدادهم للفداء .. دماؤهم الزاكيات ذهبت هدرا في التشابك المخيف للاجندات الاعلامية والسياسية المريبة والمتداخلة في العراق واولها الاجندة المصرية .. وقد كان من قبل ضحيتها الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم .. هذه الاجندات دخلت العراق ولوثت الواقع الاعلامي .
فاستنجدت البغدادية بهذه الدماء لترفع على استحياء صورة الزيدي وتضع بدله خطين اسودين للحداد على الشهداء بدل الصورة وقد تنفست ىالصعداء وجاءها الفرج عبر هذا الدم العراقي الخالص .فان كانوا حقا مبدأيين عليهم ان يرجعوا صورة الزيدي وان يحافظوا على هذا الموقف الزائف الذي انتحلوه تنفيدا لاجندات اقليمية مشبوهة .. واريد ان اهمس في اذن مدير القناة بان لاتستخدم هذه الدماء لمسح صورة الزيدي من على شاشتك ..
فهؤلاء ابطال اعلاميين حقا شبان كلهم حب للوطن باحثين عن هوية عراقية اصيلة يلتمسون في هذه الظلمة الحالكة هذه الهوية التي افتقدناها كثيرا قبلهم .. فلا تستغلوا دماءهم لتغطية سوءاتكم .. ولاتمسحوا بدماء ابناءنا الزكية ملامح سوءكم انتحلتم موقفا زائفا فانتحلوه الى النهاية ...
https://telegram.me/buratha