( بقلم : سالي عبد المجيد)
لعل المصادفة الغريبة التي ظهرت بعد الانتخابات ،هي لهاث الدعوة على كسب ود البعثيين، وقد تبين هذا من خلال تصريحات كمال الساعدي واتفاقه مع صالح المطلك في برنامج الحرة، ان كسب رضى البعثيين مؤشر خطير جدا على العملية السياسية برمتها. فما زالت حقوق الشهداء وضحايا النظام البائد غير مستوفية وما زال الجلاد البعثي يدعم الارهاب ويقتل الابريء وما زالت مؤامراتهم على قدم وساق للنيل من العراق الجديد. الا ان الساعدي يعتقد بضرورة التعامل مع القتلة والمجرمين . ويعد ذلك انجازا واستحقاقا دستوريا. يحدث هذا في الوقت الذي يصر المالكي على ملاحقة ابناء التيار الصدري بحجة الخروج على القانون. وما زال المالكي يصر على ارقة الدم في مدينة الصدر والشعلة في الوقت الذي يتمادى القتلة بارهابهم.
ان التفجيرات الاخيرة في ابو غريب واكاديمية الشرطة وقبلها التفجيرت في مدينة الموصل. لهي دليل قاطع على ان المالكي بدأ يتساهل مع هذه التنظيمات ويقدم التنازلات تلو الاخرى من اجل ارضائهم وعلى قول صالح المطلك ان المالكي تاخر كثيرا في مصالحة البعثيين. ومن عجيب الصدف والمفارقة الغريبة ان البعثيين هم من يرفض العمل مع المالكي ويعتبروه هو وازلامه من الغرباء عن العراق بل هو ما زال عميلا وحزبه وسيبقى بنظر البعثيين " حزب الدعوة العميل"
ان العراق بابه واسع جدا للجميع ومن كان يحب العراق ويرغب في العودة والعمل السياسي فليس هناك موانع ضده سوى الايمان بالدستور والعملية لسياسية وبقايا لبعث ترفض هذا الشرط .فلماذا اصرار المالكي على التصالح مع القتلة والسفاكين
https://telegram.me/buratha