المقالات

دوائر الأمن تحت مطرقة البرلمان

1108 10:29:00 2009-03-12

( بقلم : احمد حبيب السماوي )

كثيرا ما نسمع هذه الأيام وخصوصا من داخل جدران وأروقة البرلمان تصريحات رنانة اعتدناها من بعض أعضاءه الذين يريدوا إثبات إن الـ (30 ) مليون التي يتقاضونها شهريا ما هي إلا ثمار الجهد الجهيد الذي يقومون به في خدمة هذا الشعب الذي لطالما تباكى عليه كل من يريد تجديد منصبه او ترشيح نفسه لمنصب جديد , حيث تصل بعض تصريحاتهم إلى إلغاء بعض الدوائر وتعطيل المؤسسات الحكومية وتسريح موظفيها بحجة إنها غير دستورية ومشكلة بقرارات سلطة الائتلاف او رئاسة الحكومة متناسين إن بعض من هذه القرارات نافذة إلى يومنا هذا حسب الدستور العراقي ولا يمكن إلغاءها إلا بقرار من مجلس النواب وبالتصويت وليس بالتدافع امام شاشات التلفاز 0

أنا لا اخفي إن من الضروري متابعة كل دوائر الدولة ومراقبة طريقة أداءها وعلمها ونتاجها أيضا وخصوصا من اللجان المشكلة في البرلمان حيث من المفترض إن كل لجنة وحسب اختصاصها تقوم بمراقبة نظيرتها من الوزارات في ما إذا كانت تقوم بواجباتها أم لا و محاسبتها على أداءها حتى تصل الحالة إلى استدعاء وزيرها واستجوابه بالبرلمان وهذا ما يحدث في اغلب الدول الديمقراطية .

إلا إننا اليوم لا نقوم بدورنا كوننا أعضاء برلمان ومحاسبة المقصرين من المسؤولين وإنما نقوم بالمزايدات السياسية بغية الحصول إلى بعض المكاسب الشخصية او الحزبية غير مهتمين للمتطلبات الحقيقية التي يحتاجها الوضع الراهن بالعراق بشكل عام والوضع الأمني بشكل خاص , خصوصا عندما يتعرضون لبعض المؤسسات والدوائر الأمنية , فما يحدث في هذه الأيام شيء غريب فالتصريحات تتهافت على هذه المؤسسات من كل الجهات حتى تصل إن بعض الأعضاء ينسى انه في لجنة لا تختص بأمور الميزانية وتجده يدلي بأقوال ضد احد هذه المؤسسات وضد ميزانيتها التي تطلبها , فمنهم من يظهر كل يوم على شاشات التلفاز وينادي بأعلى صوته ويقول إن الدائرة الفلانية مشكلة من بريمر وغير دستورية ويجب تخفيض ميزانيتها إلى الصفر وبمعنى أخر إلغاءها وتسريح موظفيها وقطع أرزاقهم وعوائلهم بسبب أن مؤسستهم غير دستورية ولاتنسجم مع هوى وطروحات وأفكار حضرت النائب المحترم 0

على الأغلب إن هذه التصريحات التي تصدر بين الحين والأخر وعلى بعض المؤسسات الأمنية ما هي إلا ( وحسب اعتقادي ) أوراق ضغط توجه إلى الحكومة العراقية والى المالكي شخصيا لاتخاذ بعض الأمور ولصالح بعض الأطراف التي تجدها تدفع ممثليها في البرلمان لخلق أزمات سياسية تحل عن طريق الصفقات السياسية ( انطيني فلان شي واسكت عن فلان شي ) !!!! ....

أخيرا أقول إلى كل المسؤولين العراقيين إن الشعب العراقي في انتظار تقليل البطالة لا إلغاء بعض مؤسساته وتسريح موظفيها وإذا كان مسؤولي هذه المؤسسات هم المقصودين من تصريحاتكم فهذا أسلوب رخيص أرجو ان تكفوا عنه , وحاولوا أن تنفذوا ما كتبتموه على قوائمكم قبيل انتخابكم لا أن تتصارعوا في ما بينكم .

احمد حبيب السماوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي عبدالامير غافل
2009-03-13
كما قلنا ان البعث ليس حزباً بل مؤسسة ادارة العراق لفترة 40 عاماً ولا زالت تديره على هواها وليس كما تريد احزاب المعارضة التي ومع الاسف الشديد تتصور انها تحكم وتدير العراق بل في نظري انها لازالت قوى معارضة لان الدولة والحكم لازال بيد المفسدين. من هم البعثيون هم اول المستفيدين واخر المضحين هذا هو شعار البعثي المضحك.اذن لنرى على من ينطبق هذا الشعار الان ونعرف منه ان البعث لازال يحكم .ارملة تعيل 5 اطفال قتل زوجها بانفجار تنتظر من الخامسة فجراً الى منتصف الظهر لتستلم المعونة الاجتماعية 90 الف دينار.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك