المقالات

((أين المبادئ يا سيادة المالكي ؟؟))

1769 15:43:00 2009-03-10

ابو باقر الموسوي

قد نسمع في المحتركات السياسية بأن هنالك ضرورة لفعل أو لقرار معين يكون صاحبه قد أتخذه تحت ضغط ظروف معينة تجبره على ذلك القرار وقد يكون معذور أذا ما وضحت الأسباب الموجبة لذلك الفعل أو القرار .وفي حقيقة الأمر لا أتصور بأن هنالك دوافع أو ظروف ممكن أن تفسر القرارات والأفعال الأخيرة لعمل الحكومة , ففي الواقع أن الفوز الذي حققته قائمة ائتلاف دولة القانون ( إن كان فوز حقيقي خال من التلاعب الدفين ) لم يأتي إلا برغبة الشعب في قيام دولة القانون ومحاربة الخارجين عليه وهذا ما كانت تحمله قائمة دول رئيس الوزراء الموقر , ولكن للأسف الشديد سرعان ما تبخرت كل هذه الشعارات بغية تحقيق تحالفات رخيصة من أجل الحصول على مقاعد في مجالس المحافظات وتحالفت دولة القانون مع الخارجين عليه وبذلك يتساءل المواطن هل كل الذي حصل مجرد دعايات انتخابية فمحاربة الخارجين عن القانون وعمل خطة أمنية في كل محافظة وصولة الفرسان وبشائر السلام ووو.... هل كل هذا ضمن الاستعدادات الانتخابية وينتهي بأنتها الحملة الانتخابية وبعدها يتصالح المختلفان ويأتلفان !!!

وإذا كان بالإمكان من باب ( فرض المحال ليس محال ) أيجاد جواب لهذه التصرفات فهل ستجدون جواب للأفعال الأخيرة التي يندى لها الجبين والتي تفتقد أدنى روح العقيدة والمبدأ القويم فبالأمس كنتم في الائتلاف العراقي موحد وقد كان لهذا الائتلاف برنامج سياسي متفق عليه من الجميع وقد اختاركم رئيساً للوزراء من داخل هذا الائتلاف متفقين على مبادئ أساسية في المشروع السياسي الآني والمستقبلي وإذا بسيادتك تصرح اليوم وتدعو إلى مراجعة العملية السياسية والدستورية !!!

وفوق كل هذا وذاك تأتي الطامة الكبرى حينما تعلن متبجحاً وكأنك تعلن مشروع وطني ولا تبالي بالمعترضين عليه مهما كانوا وتقول للبعثيين وأعوان صدام الملطخة أيديهم بدماء العراقيين والذين مازالوا يدعمون الإرهاب ولكل منهم مجاميع خاصة لهدر دماء الشعب العراقي ((أرجعوا إلى العراق على الرحب والسعة وقد عفونا عن كل ما في ذمتكم من دماء !!!))

الله الله أين المبادئ يا مالكي كفاك استخفافاً بدماء العراقيين فهذا ليس حقك وليس من شأنك ووجودك في هذا المكان لا يعطيك العفو عن القتلة لأنك لست ولي دم بل أنك بهذا الفعل تكون هادر لدم العراقيين .فهل من مبادئ السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( رض ) العفو عن القتلة والبعثيين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين وهل من مبادئ حزبك صاحب التاريخ الجهادي كما تدعون أن ينتهز الفرص حتى على أجساد العراقيين وعويل اليتامى والأرامل .

نأمل أن تخلو إلى نفسك وتراجع وضعك وقراراتك وتقيسها بالواقع المأساوي الذي عاشه الشعب العراقي وقوافل الشهداء التي أعطاها من خيرة أبنائه من أجل الخلاص من حكمهم الدموي فهل من حقك أن تقلب صفحة جديدة وتعيد البعث ليتحكم برقاب العباد ويفسد في البلاد وكلنا أمل أن يصحا ما بقى من ضمير في شخصكم الكريم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكاتب ابو باقر الموسوي
2009-03-11
اشكر الأخوة المعلقين سواء المؤيدين أم الرافضين ولكن أقول للرافضين أتمنى أن لايصل المالكي لماوصل اليه وكم كنت أتمنى أن لايضع نفسه في ماوضع نفسه فيه حيث هو يبادر و والدوري يرفض مبادرته وكأنه نسى مقولة الشهيد الصدر ( قدس سره ) ( لو كان أصبعي بعثياً لقطعته ) فيا أخوتي القلوب حرى والعيون عبرى فأسألكم بأسم الضمير الحر هل أنتم راضون ؟؟؟؟؟؟؟؟
Ayad
2009-03-11
هذا الزمن زمن النفاق لان الحق صار باطل والباطل هو الحق عند البعض والحقيقة مرة والاستخفاف بدماء الشهداء والتهاون بمسالءة البعث اصبح متكاثر هذه الايام فلا تاءخذك يا اخي الكاتب واخوانك الكتاب لومة لاءم بالحق فكثير من الناس تدير حيث مادار الحكام ولا حساب ولا كتاب وتايهة وغابة صارت فشكرا لك اخي الكاتب وسيرو داءما ما يقوله لكم ضميركم والعقل بان البعث والمتعاملين معه هم بيت الشيطان ولا يهمكم ذم الاخرين
عراقي عراقي
2009-03-11
ما هكذا تورد يا "ابو باقر الموسوي" الإبل
أبو الصراحه والعدل
2009-03-11
ثم بعد كل المستمسكات المرئية والمسموعة والمنقبة والمثارم والمعادم ووو ولا يتخزى ان يدعى بعثيا تابعا لصاحب جروت الموت لرفاقهم من على مسرح الخزي والعار والشنار وان تعجب فعجب من يسألنا عن رأينا بالنظام السابق؟ عجيب موضوع غريب قضيه حته البهل ما يسألون هكذ يا جيران ؟؟؟ واحد شرحوله السياره شلون تشتغل قالهم كلشي فتهمت فد سؤال رجاء قالوله اسأل قلهم نصيت للقاع ادور اشو رجل الحصان ماكو ؟ فنجحوا بجرة قلم صدومي المارشال بجرة قلم؟؟؟
أبو الصراحه والعدل
2009-03-11
بسمه تعالى اصارحكم القول اني ماظننت بالرجل الذي بجرة قلم طهر العراق ارضاوشعبا وخلقا ومبادئا من أخزى وأرذل وأقذر من جمع كل أدناس الزمكان وكنت اقول للاصدقاء وضربنا في هذا القران من كل مثل فمن يفرأ قصة الخضر ع يعلم ما كان يحدث ربما لا بنية السياسه بل بقرار الشعب المورم قلبه وييزي قهر وبصوت هادر صارخ موحد وزئير يصمهم ويبعثهم الى اكابر مجرميها من لم يبقي ومعاضديه الادناس رجسا وخلقا ودناءة وقذارة وشذوذا الا وخسأه نجاسة عجبي لمن بعدكشف كل ما خفي على الصم البكم العمي بكل المستمسكات ثم
الففهداوي
2009-03-10
الى الاخ السيد ابو باقر الموسوي ياخي ماهكذا تكون الكتابة وبهذه اللغة القاسية بالامس كنا نقول على المالكي بانه صاحب القرار الجريء بالتوقيع على اعدام الطاغية واليوم نتهمه بالتواطىء مع اعوان الطاغية ماهكذا يكون الرد وياحبذا لو كان الردبصيغة هادئة تنم عن اخوة وليس عن عداء فاني اراك تكن عداء للمالكي وحتى لخطه وهذا لايقبله المخلصون من تيار شهيد المحراب ومن قيادات المجلس الاعلى اظن اني لا اتحامل عليك بقدر ما ادعوك ان تنتقد بصورة هادئة لاتثير الجدل العقيم والعراق يتربص به الاعداء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك