( بقلم : عمار العامري )
أن دين الإسلام ورغم مرور أربعة عشر قرن على نزول بوادر رسالته الأولى إلا أن أبناءه ورغم ذلك بقوا يدافعون عن أنفسهم من الهجمات التي تشن عليهم حتى أصبح المسلمين في ديارهم يتخذون موقع الدفاع بسبب ما أطلق عليهم من تهم التطرف وكان هناك ضمناً مواجهة أتباع أهل البيت -ع- للحرب الفكرية والثقافية والإعلامية التي يكافحونها وهم لا يرون سبب مباشر لهذه الحرب ومن هذه التجارب يستنبط أتباع خط شهيد المحراب الذين كان منهم العراقي وغير العراقي والمسلم وغير المسلم انضوى تحت هذا التيار الجماهيري في فترة كان الكثير من الذي يحاربونهم اليوم مع الطاغية الدكتاتور سنداً وظهيراً في الأمس القريب في الوقت الذي كان فيه السيد محمد باقر الحكيم وإخوانه متصدين وفي كافة الأصعدة للحرب التي قادها صدام وخلفه النواصب للمسلمين من أتباع أهل البيت -ع- ومعهم اغلب الأبواق التي تشارك منذ ذلك الحين لهذا اللحظة في حرب استنزاف ضد المجلس الأعلى ومنظمة بدر.
وللوقوف على دراسة بعض جوانب هذا الحرب نجد أن الأسباب التي دعت صدام أن يشن حرباً على أبناء تيار شهيد المحراب هو أنهم الجهة السياسية المعارضة لنظامه الحاكم في العراق والرافضين لكل تصرفاته وأساليبه اللانسانية ضد أبناء بلدهم لذا خرجوا من العراق رافعين راية الإسلام من اجل استقلاله وإسقاط نظام صدام ولهذا كانت تبث الإشاعات المعادية على قيادات المجلس الأعلى ورجالات بدر ومن التهم التي لم يثبت منها شيء هو ما وجه ضد البدريين أنهم كانوا يعذبون الأسرى العراقيين في سجون إيران ألا أن وبعد رجوع كل الأسرى وخاصة الطرفيين تلاشت هذا الأكاذيب وظهرت أنها مجرد إشاعات مغرضة كانت تبثها الأجهزة الاستخباراتية من خلال أزلامها من ضعفاء النفوس.
كما لا اعتقد أن هناك دول من دول العالم فتحت ذراعيه للعراقيين الذين هاجروا من ظلم صدام حسين ووفرت لهم كل وسائل التي تمكنهم من الدفاع عن حقوقهم الإنسانية ما عدى إيران التي وفرت كل هذه الوسائل بما فيها العسكرية وقد لا نتجاوز الدعم من دولتي سوريا وبريطانيا ولكن لم يسمحا للعراقيين استخدام أراضيهم للقوة العسكرية. ألا أننا اليوم نجد الكثير من الأبواق الإعلامية وبعض الجهات السياسية والتي تحاول مباشرة أحيانا وضمنياً أحيانا أخرى من التهجم وإلصاق التهم في قيادات المجلس الأعلى ومنظمة بدر مقابل عدم التعرض للذين أثروا في المال العام وهتكوا حرمة العراقيين وتجاوزوا على حرياتهم خلال فترة ما بعد التغيير مما أزهقوا الأرواح وأخروا بناء البلاد ويحاولون الانقلاب على المكتسبات الوطنية للشعب العراقي.
ومما نستدل به على هذا الحرب ضد المجلس الأعلى منظمة بدر وخلال عهدين من الزمن هو أن هذا التيار العقائدي السياسي الجماهيري هو الامتداد الحقيقي لحملة راية الإسلام والمدافعين عنها من أتباع أهل البيت-ع- باعتباره الدرع الساند للمرجعية الدينية في النجف الاشرف والتي تعتبر المهد الرسالي للأمة الإسلامية عامة والعراقيين خاصة وبذلك يصدق القول أن خط شهيد المحراب هو الوريث الحقيقي لحمل رسالة الإسلام والتي حملها أل محمد - ص- منذ واقعة السقيفة وملحمة الطف ليومنا لهذا.
https://telegram.me/buratha