المقالات

إستقالات مسبقة !

1591 18:50:00 2009-03-09

بقلم : علي الملا

أجرت قبل أيام  قناة الحرة عراق حوارا مع السيد وليد الحلي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية حول تقدم قائمة إئتلاف دولة القانون التي يرأسها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الإنتخابات , وكان المحور الرئيس الذي دار حوله هذا الحوار هو السياسة المستقبلية والمشاريع التي ستنهض بها مجالس المحافظات الجديدة . وفي أثناء الحديث طرح السؤال التالي على السيد وليد الحلي ( إن مرشحيكم الفائزون في مجالس المحافظات هم أناس تم جمعهم وإختيارهم قبل الإنتخابات بفترة قليلة فما هي ضماناتكم بأن هؤلاء سيسيرون وفق منهجكم ويلتزمون بالمباديء وبالأهداف التي طرحتموها في الإنتخابات ) ؟

وهنا أتى جواب السيد الحلي ( لقد وقعناهم على إستقالات مسبقا وأي واحد منهم لا يلتزم بما تم الإتفاق عليه سيعتبر مقالا ) !!! .

هذه نقطة مهمة يجب أن نقف عندها ونطرح بعض التساؤلات التي لا يمكن التغافل عنها لكي نستشرق المستقل المجهول الذي ينتظرنا جميعا :

السؤال الأول : كيف تسلم مواقع الإدارة والقيادة في محافظات العراق لأناس لم يحصلوا على ثقة قادتهم ورؤساءهم في الحزب الذي ترشحوا عنه ولو أن هناك ثقة مطلقة بهم لما أخذت منهم إستقالات مسبقة حتى قبل أن يتسلموا مهامهم بشكل رسمي ؟

السؤال الثاني : هل أن هذه الإستقالات المسبقة التي أخذت من أعضاء مجالس المحافظات القادمة ستستخدم في حالة تقصيرهم في أداء واجبهم تجاه شعبهم أم أنها ستكون سيفا مسلطا على رقابهم لتحقيق مآرب أخرى .

السؤال الثالث : إذا كان أعضاء مجالس المحافظات القادمة ممن وقعوا على هذه الإستقالات هم من خيار الناس في مجتمعهم ومن ذوي النزاهة والكفاءة فكيف قبلوا بتوقيع إستقالات مسبقة تسلب إرادتهم بالكامل وتجعلهم ( لاحول ولاقوة ) ؟  

انا أتساءل فقط وأترك الإجابة الى القاريء الكريم .

  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسين
2009-03-10
يا اخي الكاتب ان هذه الاستقالات ليست للفساد انما العضو الذي لا يجلب مردود معتبر للحزب يتم تهديده بهذه الاستقالات الموقعة مسبقا. انا اتعجب على حزب الدعوة وفي بعض الاحيان اقول انهم ياخذون بفتوى مقتدى الصدر التي افتاها الى انصاره بعد الاحتلال والتي تجيز لهم نهب المال العام بشرط تخميسه.. ومن يعلم . قد يكون حزب الدعوة يتبع هذه الفتوى؟
الكوفي
2009-03-10
الاخ علي الملا المحترم هل استطيع ان احصل على هذه المقابلة اكون شاكر الك ، لان مثل هكذا تصريح له مدلولات كبيرة جدا ، اي بمعنى ان احزابنا تستخدم اساليب الترغيب والترهيب في الولاء والطاعة .
فائز
2009-03-09
لا إنتخابات ولاأناس منتخبون بل هم موظفون بلدية ليس أكثر من هدا! وسوف ترون حالهم وقابلياتهم لأنهم حتى لو كانوا جيدين فهم مقيدون بالإستقالة فهم سيخافون من أي إنجاز خوفاً من الإقالة وسف يلقي كل واحد الكرة الى مجلس الوزراء للموافقة على الصغيرة والكبيرة ليتخلص من المسولية ومن الإقالة وهي الأهم! ألم أقل لكم سيأتي يوم يقول أهل بغداد"خلفلة على صابر"!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك