المقالات

إستقالات مسبقة !


بقلم : علي الملا

أجرت قبل أيام  قناة الحرة عراق حوارا مع السيد وليد الحلي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية حول تقدم قائمة إئتلاف دولة القانون التي يرأسها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الإنتخابات , وكان المحور الرئيس الذي دار حوله هذا الحوار هو السياسة المستقبلية والمشاريع التي ستنهض بها مجالس المحافظات الجديدة . وفي أثناء الحديث طرح السؤال التالي على السيد وليد الحلي ( إن مرشحيكم الفائزون في مجالس المحافظات هم أناس تم جمعهم وإختيارهم قبل الإنتخابات بفترة قليلة فما هي ضماناتكم بأن هؤلاء سيسيرون وفق منهجكم ويلتزمون بالمباديء وبالأهداف التي طرحتموها في الإنتخابات ) ؟

وهنا أتى جواب السيد الحلي ( لقد وقعناهم على إستقالات مسبقا وأي واحد منهم لا يلتزم بما تم الإتفاق عليه سيعتبر مقالا ) !!! .

هذه نقطة مهمة يجب أن نقف عندها ونطرح بعض التساؤلات التي لا يمكن التغافل عنها لكي نستشرق المستقل المجهول الذي ينتظرنا جميعا :

السؤال الأول : كيف تسلم مواقع الإدارة والقيادة في محافظات العراق لأناس لم يحصلوا على ثقة قادتهم ورؤساءهم في الحزب الذي ترشحوا عنه ولو أن هناك ثقة مطلقة بهم لما أخذت منهم إستقالات مسبقة حتى قبل أن يتسلموا مهامهم بشكل رسمي ؟

السؤال الثاني : هل أن هذه الإستقالات المسبقة التي أخذت من أعضاء مجالس المحافظات القادمة ستستخدم في حالة تقصيرهم في أداء واجبهم تجاه شعبهم أم أنها ستكون سيفا مسلطا على رقابهم لتحقيق مآرب أخرى .

السؤال الثالث : إذا كان أعضاء مجالس المحافظات القادمة ممن وقعوا على هذه الإستقالات هم من خيار الناس في مجتمعهم ومن ذوي النزاهة والكفاءة فكيف قبلوا بتوقيع إستقالات مسبقة تسلب إرادتهم بالكامل وتجعلهم ( لاحول ولاقوة ) ؟  

انا أتساءل فقط وأترك الإجابة الى القاريء الكريم .

  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسين
2009-03-10
يا اخي الكاتب ان هذه الاستقالات ليست للفساد انما العضو الذي لا يجلب مردود معتبر للحزب يتم تهديده بهذه الاستقالات الموقعة مسبقا. انا اتعجب على حزب الدعوة وفي بعض الاحيان اقول انهم ياخذون بفتوى مقتدى الصدر التي افتاها الى انصاره بعد الاحتلال والتي تجيز لهم نهب المال العام بشرط تخميسه.. ومن يعلم . قد يكون حزب الدعوة يتبع هذه الفتوى؟
الكوفي
2009-03-10
الاخ علي الملا المحترم هل استطيع ان احصل على هذه المقابلة اكون شاكر الك ، لان مثل هكذا تصريح له مدلولات كبيرة جدا ، اي بمعنى ان احزابنا تستخدم اساليب الترغيب والترهيب في الولاء والطاعة .
فائز
2009-03-09
لا إنتخابات ولاأناس منتخبون بل هم موظفون بلدية ليس أكثر من هدا! وسوف ترون حالهم وقابلياتهم لأنهم حتى لو كانوا جيدين فهم مقيدون بالإستقالة فهم سيخافون من أي إنجاز خوفاً من الإقالة وسف يلقي كل واحد الكرة الى مجلس الوزراء للموافقة على الصغيرة والكبيرة ليتخلص من المسولية ومن الإقالة وهي الأهم! ألم أقل لكم سيأتي يوم يقول أهل بغداد"خلفلة على صابر"!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك