المقالات

ماذا لو نفذ المسلمون أمر الرسول (ص)

1088 15:12:00 2009-03-09

( بقلم : محمد فوزي )

طلب الرسول الكريم محمد (ص) وهو في شدة مرضه وقبل وفاته روحي له الفدى قرطاسا وقلما كي يكتب للمسلمين كتابا قال أنهم لن يضلوا بعده أبدا .. ذلك الكتاب الذي لم يكتب بسبب رفض عدد من الصحابة والذي ندفع ثمن عدم كتابته منذ أكثر من 1400 عام .

 ماذا لو كان كتب ؟ الم يكن حال المسلمون غير حالهم اليوم . الم يتحمل أولائك الصحابة دماء الملايين من المسلمين التي أراقها المسلمون بتعنتهم ورفضهم كتابة ذالك الدستور الذي أراده نبي الرحمة إن يكتب . أي تفكير تملكهم في تلك اللحظات ليفرضوا إرادتهم على إرادة رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إنما بوحي يوحى ؟ هل نسوا ذلك أم كان يعتمر في نفوسهم أهواء ومصالح دنيويه حالت دون إرادته . لماذا نقلوا أمانة المسلمين من عنق الرسول الكريم إلى أعناقهم التي لا تكاد تحمل ابسط وزر وهم الضعفاء إمام ابسط المعضلات ولطالما عجزوا عن حل ابسطها ؟ هل كانوا فعلا يريدون مصلحة ألامه أم أنهم كان لهم مطامح أخرى ؟ لماذا لم يصر الرسول (ص) على كتابة الكتاب واكتفى بالغضب منهم وأمرهم بالانصراف من حوله ؟

هل أحس بالمرارة من عصيانهم وهو على قيد الحياة أم هي إرادة الله في إن يمر أمر عظيم كهذا الأمر دون إن ينتبه له احد من المسلمين في ذلك الحين مرورا عابرا وهو يمثل مصير امة تمتد لآلاف السنين ؟ هل كان محمد (ص) راضيا عن فعلتهم هذه التي تعلق عليها كل تمزيق للامه الاسلاميه بعده ؟... يقال إن احدهم قال حسبنا كتاب الله انه(أي الرسول (ص) ) يخطرف وأي جرأة هذه على رسول الله ؟ وهل هذا القائل اعلم من رسول الله بكتاب الله إلى الحد الذي جعله لا يحتاج إلى دستور نبيه ؟ أي جهل يحمل هذا الرجل برسول الله وبقرانه حين يضن انه لا حاجة له بدستور نبيه وان كل معضلات المسلمين سيحلها بإحكام كتاب الله . وهل يعلم إن كتاب الله هو دستور عام وان كل دستور بحاجة إلى قوانين ؟ ثم لو كان هذا الرجل فعلا قادرا على إن يسير ألامه على كتاب الله هل ضن إنه سيضل مخلدا لكي يحكم المسلمين بقوانين يستنبطها من كتاب الله وهل ظن إن الناس كلها على شاكلته في فهم كتاب الله واستنباط إحكامهم منه بالحق دون مصلحة أو انحياز . لاشك انه قصر نظر وبعيد خطر جزاه الله على ما كان ينوي في موقفه هذا والله اعلم بسريرته وما نحن إلا ضحايا رايه ...

لا اذهب بعيدا بخواطري بهذا المصاب وأرجو من القارئ إن يصبر معي ولا يتهمني بالزندقة لأقول لعل الله جل وعلى ألمه أن يرى إن أحب خلقه لابد إن يموت بأمر منه قد سبق وحبا به أراد إن يكرمه بان يكتب لامته شيئا يحفظ دماءهم وذممهم فيه ولكن رؤيته لهم بهذه الحال من عدم الاكتراث وتعاملهم مع نبيه بجفوة ووصفهم له بالهجر أسخطه عليهم فأوحى له بترك أمر الكتابة وان يأمرهم بالانصراف كي ينسوا هذا الامر عقوبة لهم وما حديث الاخشبين إلا مثلا للحال .... أرجو إن لا نبني على هذا الاحتمال ولكنه مجرد تساءل مشروع يمكن طرحه و ما يدمي القلب هو ماذا لو كان المسلمون بمستوى الحدث ونفذوا أمر الرسول (ص) وكتبوا الدستور الذي أراد إن يكتب لا شك انا كنا في حال غير حالنا هذه وما وجدنا بعد رسولنا الكريم هذا اللبس والتفرق وكل يدعي انه هو على الحق والأخر على الباطل ولما تشرذمنا تحت حب السلطه والدنيا والابتعاد عن الله وكل يفسر كتاب الله وفق مصلحته وغايته والغايات شتى والقلوب بأوجه عدة وكتاب الله حمال ذو أوجه كما قال الإمام علي (رض) ....انه مجرد تساؤل يدمي القلوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zaid Mughir
2009-03-09
أتفق معك أخي محمد ..هذه الواقعة والتخلف عن جيش أسامة والأنقلاب الذي جاء في كتاب الله عز وجل بعد وفاة رسول الله وهي السقيفة..والسبب كله لأنهم لن يدخلوا في الأسلام أيمانا وأنما دخلوا خوفا من سيف علي والمقداد وعمار ومالك وحذيفة سلام الله عليهم..
علي النواب
2009-03-09
السؤال هو هل سيلتزم المسلمون بما سيكتبه الرسول ( ص ) وبين ايدينا كتاب الله واحاديث رسول الله وال البيت .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك