المقالات

هل اصبح حزب الدعوة .. حزبا للدولة

1102 13:44:00 2009-03-09

( بقلم : احمد المبرقع )

لا يبدو لي صحيحا ان تتخلى الأحزاب عن إستراتيجيتها بهذه السرعة سعيا وراء المصالح الشخصية والمكتسبات التي تتحقق من وراء السلطة فكيف يكون هدفنا ساميا ونحن نبدل مواقفنا من يوم الى اخر او عشية وضحاها فهذا وفق منطق الاخلاق غير صحيح ووفق منطق الاهداف خاطئ جدا فانت تشكلت وتأسست من اجل مبدأ معين ثم بين يوم واخر تبدل مبادئك ومن اجل ماذا وهو سؤال وجيه يقودنا الى الشك عن اهداف الحزب الذي تأسس من اجلها فهو قد يكون من اجل شيء قال اشياء ولكن الصحيح هو ان تبقى ثابتا في مواقفك مهما كانت لا تغيرك الايام ولا المغريات فانت مؤمن بقضية يجب ان توصلها للاخرين بل يجب عليك اقناع الاخرين بها وكما قالت الوردة التي قطفوها بان من ورائي برعما سوف يثور .

وقد اذهلني حزب الدعوة كثيرا بعد سقوط الصنم وكنت احسبه من الاحزاب المجاهدة والمناضلة التي قاومت النظام كثيرا ولكن هذه المعلومة كانت لشديد الاسف خاطئة اذا ما عرفنا ان اغلب قيادات حزب الدعوة كانوا في لندن وفي امريكا وما زالوا يحملون (جنسيات ) تلك الدول التي كانوا يعيشون فيها حيث انهم لا يعلموا قط أي شيء عن الواقع العراقي وعلى ما يبدوا انهم استسلموا لصدام ولحزب البعث فلم نشهد لهم أي عملية نضالية تكتب لهم او تشير لهم .

اما بعد سقوط الصنم فقد سارعوا الى الاستحواذ على المناصب والكراسي وقد تشبثوا فيها متمسكين الى حد النخاع او حد الانفصال و كما شاهدنا الانشقاقات المتكررة كما انهم تنكروا لكل جميل ولكل معروف فقد عادوا الى طبيعتهم الانقلابية مع انفسهم ومع الاخرين وهو منهج مرفوض لهذا الحزب الذي اعلن حصرتي عليه ( كوني ابنا لاحد شهداء هذا الحزب ) بعد ان جاهد الاولين من مجاهدين القادة على تشكيله ليأتي قادة اليوم المتنصلين عن كل ما يمت بصله لهذا الحزب لا من حيث الافكار فحسب بل من حيث المباديء والقيم وفضيحة عودة البعثيين الى الحكم ومساندة الدعوة لهذا القرار جاء ليقصم ظهر البعير ( حزب البعث الذي اعدم والدي وغيره من المجاهدين رحمهم الله جميعا ).

واليوم لا نجد أي دعوة اسلامية من قبل حزب الدعوة بل هي دعوة للاستحواذ والكسب المادي والمعنوي والوعود الكاذبة من تعيينات ومجالس اسناد ومجالس اخرى الغرض منها معروف . ان على قيادات حزب الدعوة الاصلاء الثورة على اصحاب النفوذ في يومنا هذا وان يقوموا بحملة تغيير واسعة في صفوفهم بغية الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه وحفاظا على اسم القادة الكبار الذين اسسوا هذا الحزب وان يبينوا للناس من هو قائد حزب الدعوة ومن هو مرجعهم الروحي الذي يفتي لهم ما يقومون بفعله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-03-09
"ومن هو مرجعهم الروحي الذي يفتي لهم ما يقومون بفعله " السؤال مهم جدا ... حقيقة هم كلهم مجتهدون ...لااعتقد انهم يحتاجون الى من يشرع ..نعم هم يحتاجون استشاريين ..اكيد كل قيادي هو مجتهد ..ولكن بدون عمامة لانه المجتهد لابد ان يكون افندي ... حزب الدعوة حزب سلطة ولاعلاقة له باسمه هذا اعتقادي ..اسال اي عراقي ماهي النشاطات الاسلامية التي قدموها ..فقط توزيع جريدة تبث شبهات اسلامية اضافة الى افضلية التعيينات للمنتمين لحزب الدعوة
Ayad
2009-03-09
داءما كنا ننظر لحزب الدعوة ك الاخ الاصغر للمجلس الاعلى ويؤلمنا اتجاه حزب الدعوة نحو البعث والصداميين وجماعة مقتدى الذين حرقوا بابي و واجهة مرقدي الامامين العباس والحسين ع وقتل العلماء تبا لهذا الزمن لكثرة المزيفين والمنافقين ضاعت المبادء والدين والوطنية ويعادون الشهداء والمضلومين وضل فقط عندهم اللهث وراء الكرسي والمال من خلال الانطواء تحت التحالف الشيطاني الامريكي البعثوهابي فهل حزب الدعوة والصدريين شيعة ومعروف عن اءمتنا الشيعة فقط من هم مع الحق والمضلومين والتشيع اساسه نصر الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك