المقالات

محمد الدايني .. قصة اخرى !


( بقلم : محمد التميمي )

تبدو قصة ارجاع الطائرة التي كانت تقل النائب محمد الدايني الى مطار بغداد، ومن ثم عدم القاء القبض عليه، واتاحة الفرصة له للهرب، مثل قصص وسيناريوهات افلام الاثارة والخيال البوليسي والاجرامي.ولم يتفاجيء الكثير من العراق بخبر هروب الدايني، ذلك الشخص الذي استغل موقعه كنائب في مجلس النواب العراقي لارتكاب جرائم قتل وتهجير بشعة، وكان له دور اجرامي كبير في الاحداث الارهابية الدموية التي شهدها العراق خلال عامي 2006 و2007 ، وخصوصا في محافظة ديالى التي ينتمي اليها الدايني.

وعدم تفاجيء الكثير من العراقيين مرده ان سيناريو هروب واختفاء محمد الدايني لم يكن الاول من نوعه فقد سبقه اخرون سرقوا اموالا طائلة، وارتكبوا جرائم بشعة، وقاموا بأدوار قذرة في دعم ومساندة العصابات الارهابية لتنفيذ مشاريعها واجنداتها الخطيرة ضد العراقيين. ومن هؤلاء وزير الدفاع الاسبق حازم الشعلان، والنائب السابق في مجلس النواب مشعان الجبوري، وزميله عبد الناصر الجنابي، ووزير الكهرباء الاسبق ايهم السامرائي الذي هرب من احد مراكز الشرطة الواقعة داخل المنطقة الخضراء، ناهيك عن اعداد اخرى غير قليلة من الاشخاص الذين حطوا الرحال في عواصم عربية واجنبية وهم يتنعمون الان بلذيذ العيش هناك ويضعون ايديهم بأيدي الارهابيين، مطمئنين ان احدا لن يطولهم.

وقصص هروب واختفاء هؤلاء السراق والمجرمين، واخرهم محمد الدايني، ومايحيط بها من ملابسات وخفايا، تؤشر الى حقيقة مؤلمة وخطيرة جدا، الا وهي ان مؤسسات واجهزة الدولة العراقية الجديدة مازالت تعاني من اختراقات في كل مفاصلها، ومازال الفساد الاداري والمالي ينخر في جسدها، والذي يشكل افة خطيرة جدا، لاتقل خطورة عن افة الارهاب الذي انحسر الى حد كبير خلال العام الماضي.

فمجرد القول بأن ترك الدايني حرا وطليقا بعد اعادة الطائرة التي كان يستقلها الى الاردن، يعني بما لايقبل النقاش ولا الشك تسهيل مسألة هروبه واختفائه من قبل اشخاص مؤثرين ومتنفذين في الاجهزة الامنية للدولة مقابل اموال غير قليلة دست في جيوبهم او اودعت في حساباتهم المصرفية. ونفس هؤلاء الاشخاص المتنفذين والمؤثرين او من على شاكلتهم من سهلوا هروب عبد الناصر الجنابي، وايهم السامرائي، هم انفسهم من ساهموا في ازهاق ارواح وسفك دماء الالاف من الناس الابرياء، من الشيعة والسنة والعرب والاكراد والتركمان والمسيحيين والايزيديين من ابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الهماشي
2009-03-08
ليس من الغريب ان يهرب الدايني كما تفضل الاخ كاتب المقال لان اجهزة الامن المتنفذه متنخره وتوجد فيها اختراقات يندى لها الجبين العراقي الاصيل لان هذه الطبائع استفحلت في جسد هذه الاجهزه من ابان النظام المقبور وتربت عليه على اساس المنطق الغير مقبول في الاعراف الدارجه وهي عملية فيد واستفيد ومن دون ان تذكر الدوله بسو ء ولتمتلى الجيوب وتزداد الارصدة في المصارف الداخليه وفي الخارج باي طريقة كانت متناسين الارواح التي زهقت والدماء التي سفكت من كل الطوائف وفي مقدمتها مصلحة البلد الام العراق
محمد ملا طلال
2009-03-08
اذا بقت الحكومة على سياستها بالتعامل مع المجرمين واذا يبقى عضو مجلس النواب يرى نفسه ذالك المارد الخارق الذي لا يمكن المساس به !!!!! سوف نرى عشرات من امثال الدايني والجبوري والسامرائي والجنابي والشعلان و و و و والله اعلم .
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدوم
2009-03-08
بسمه تعالى اخاناالتميمي العزيز مختصرالقول تريد تقول أن عندناالبعض ردناهم عون طلعوا فرعون وان الحرمه بزمن عيسى ع بعد روحي خلصت من الحجار لأن اليرموها طلعوا عار لكن وحق عيسى وطه الرسول الأعظم مادام عدنه خثره ألا نسوي لبن وروبه وشنينه ام الزبد على عناد الدايني والمديونين شوية صبر؟ طروقي قال وصدق البحر من أمامكم والأطياب من ورائكم فما لكم ألا الزروف فكـش عند الجـرذان ضيـوف وانتظروا مثل من سبقكم الحتوف فقلم المالكي مقطوط محفوف ومعه الأعلى و دانية قطوف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك