المقالات

محمد الدايني .. قصة اخرى !

1463 13:00:00 2009-03-08

( بقلم : محمد التميمي )

تبدو قصة ارجاع الطائرة التي كانت تقل النائب محمد الدايني الى مطار بغداد، ومن ثم عدم القاء القبض عليه، واتاحة الفرصة له للهرب، مثل قصص وسيناريوهات افلام الاثارة والخيال البوليسي والاجرامي.ولم يتفاجيء الكثير من العراق بخبر هروب الدايني، ذلك الشخص الذي استغل موقعه كنائب في مجلس النواب العراقي لارتكاب جرائم قتل وتهجير بشعة، وكان له دور اجرامي كبير في الاحداث الارهابية الدموية التي شهدها العراق خلال عامي 2006 و2007 ، وخصوصا في محافظة ديالى التي ينتمي اليها الدايني.

وعدم تفاجيء الكثير من العراقيين مرده ان سيناريو هروب واختفاء محمد الدايني لم يكن الاول من نوعه فقد سبقه اخرون سرقوا اموالا طائلة، وارتكبوا جرائم بشعة، وقاموا بأدوار قذرة في دعم ومساندة العصابات الارهابية لتنفيذ مشاريعها واجنداتها الخطيرة ضد العراقيين. ومن هؤلاء وزير الدفاع الاسبق حازم الشعلان، والنائب السابق في مجلس النواب مشعان الجبوري، وزميله عبد الناصر الجنابي، ووزير الكهرباء الاسبق ايهم السامرائي الذي هرب من احد مراكز الشرطة الواقعة داخل المنطقة الخضراء، ناهيك عن اعداد اخرى غير قليلة من الاشخاص الذين حطوا الرحال في عواصم عربية واجنبية وهم يتنعمون الان بلذيذ العيش هناك ويضعون ايديهم بأيدي الارهابيين، مطمئنين ان احدا لن يطولهم.

وقصص هروب واختفاء هؤلاء السراق والمجرمين، واخرهم محمد الدايني، ومايحيط بها من ملابسات وخفايا، تؤشر الى حقيقة مؤلمة وخطيرة جدا، الا وهي ان مؤسسات واجهزة الدولة العراقية الجديدة مازالت تعاني من اختراقات في كل مفاصلها، ومازال الفساد الاداري والمالي ينخر في جسدها، والذي يشكل افة خطيرة جدا، لاتقل خطورة عن افة الارهاب الذي انحسر الى حد كبير خلال العام الماضي.

فمجرد القول بأن ترك الدايني حرا وطليقا بعد اعادة الطائرة التي كان يستقلها الى الاردن، يعني بما لايقبل النقاش ولا الشك تسهيل مسألة هروبه واختفائه من قبل اشخاص مؤثرين ومتنفذين في الاجهزة الامنية للدولة مقابل اموال غير قليلة دست في جيوبهم او اودعت في حساباتهم المصرفية. ونفس هؤلاء الاشخاص المتنفذين والمؤثرين او من على شاكلتهم من سهلوا هروب عبد الناصر الجنابي، وايهم السامرائي، هم انفسهم من ساهموا في ازهاق ارواح وسفك دماء الالاف من الناس الابرياء، من الشيعة والسنة والعرب والاكراد والتركمان والمسيحيين والايزيديين من ابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الهماشي
2009-03-08
ليس من الغريب ان يهرب الدايني كما تفضل الاخ كاتب المقال لان اجهزة الامن المتنفذه متنخره وتوجد فيها اختراقات يندى لها الجبين العراقي الاصيل لان هذه الطبائع استفحلت في جسد هذه الاجهزه من ابان النظام المقبور وتربت عليه على اساس المنطق الغير مقبول في الاعراف الدارجه وهي عملية فيد واستفيد ومن دون ان تذكر الدوله بسو ء ولتمتلى الجيوب وتزداد الارصدة في المصارف الداخليه وفي الخارج باي طريقة كانت متناسين الارواح التي زهقت والدماء التي سفكت من كل الطوائف وفي مقدمتها مصلحة البلد الام العراق
محمد ملا طلال
2009-03-08
اذا بقت الحكومة على سياستها بالتعامل مع المجرمين واذا يبقى عضو مجلس النواب يرى نفسه ذالك المارد الخارق الذي لا يمكن المساس به !!!!! سوف نرى عشرات من امثال الدايني والجبوري والسامرائي والجنابي والشعلان و و و و والله اعلم .
قريب المهجرين والمفجروالمسفرين والمعدوم
2009-03-08
بسمه تعالى اخاناالتميمي العزيز مختصرالقول تريد تقول أن عندناالبعض ردناهم عون طلعوا فرعون وان الحرمه بزمن عيسى ع بعد روحي خلصت من الحجار لأن اليرموها طلعوا عار لكن وحق عيسى وطه الرسول الأعظم مادام عدنه خثره ألا نسوي لبن وروبه وشنينه ام الزبد على عناد الدايني والمديونين شوية صبر؟ طروقي قال وصدق البحر من أمامكم والأطياب من ورائكم فما لكم ألا الزروف فكـش عند الجـرذان ضيـوف وانتظروا مثل من سبقكم الحتوف فقلم المالكي مقطوط محفوف ومعه الأعلى و دانية قطوف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك