المقالات

دعوة لقمة تجمع الامريكان والسعودية وايران وسوريا وتركيا في بغداد


لم ياتي اختياري لهذه الدول بخساً لحق الدول الاخرى او انني اعتبرها ليست بالمؤثرة في الاحداث ولكن لكونها أي هذه الدول اهم الدول الفاعلة والمؤثرة في الحراك السياسي والامني و الاشد تاثيرا على المنطقة والساحة الاقليمية والدولية وحينما تستقر هذه الدول على راي توافقي مكتوب كعقد دولي ومعاهدة يتكفل بضمانتها المجتمع الدولي والدول الكبرى والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي من المؤكد سيكون هناك تاثير كبير على باقي الدول الاخرى ..

لا انكر انني اشعر بانني كمن يحلم بصعوبة امكانية ان يتحقق هكذا لقاء اقليمي دولي في بغداد ولكن هناك ثقة كبيرة بثقل العراق التاريخي والانساني تجعلني اطلق العنان وبقوة لهذا الطموح والتفاؤل بالامل في ان تتحول المنطقة منطلقة من العراق الكبير ومن بغداد السلام والانسانية الى بؤرة استقطاب للسلام والاستقرار الاقليمي وان تكون بغداد العهد الجديد بغداد المحبة والامل في العراق الانساني الجديد منطلق لهذا الاستقرار وعبر ارادة واستطاعة جمع هذه الدول والاضداد بقياداتها وباعلى المستويات .. رئيس وزراء العراق الاستاذ نوري المالكي والرئيس الامريكي باراك اوباما والملك السعودي عبد الله آل سعود والرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس التركي عبد الله غول ..

قمة الامل والسلام اعتقد ان جلس القادة الضيوف وسط بغداد وعلى ضفاف دجلة الخير وفرات النماء تضللهم نخلة شماء شامخة صامدة قطوفها دانية وعلى طاولة مستديرة ومعد لها ببرنامج مدروس مسبقا و بدقة في اختيار العناوين الهامة التي تقلق كل الاطراف بعضها من بعض وان يتم فتح الحوار الصريح والجاد وعلى مصراعيه وطرح المخاوف والاختلافات في وجهات النظر والتي تسببت طوال السنين الماضية بكوارث انسانية واقتصادية واجتماعية هائلة وخسائر جسيمة ولكل الاطراف الاقليمية المعنية وبالخصوص لشعوب المنطقة اكبر واهم الخاسرين نتيجة ما حصل وماجرى ويجري بسبب تلك الاشكالات التي لا اعتقد انها عصية على الحل خصوصا ان وجدت ارادة انسانية حقيقية وجادة من قبل الجميع للتخلص من هذه الاضطرابات المميتة للجميع والمقلقة للملايين من ابناء المنطقة والاقليم والعالم والمهددة لمستقبل الاجيال التي تتحرك فوق بحيرة من الثروات الهائلة ولكنها تعيش اتعس فترات التاريخ بؤسا وضياعا وتجهيلا وفقرا ..

الحوار الانساني والانعطاف بتاريخ المنطقة نحو الاستقرار والنماء والسعادة للشعوب سيسجل كانعطافة نوعية فريدة وكحدث تاريخي هام وكبير لقادة هذه الدول خصوصا ان هم استطاعوا الخروج بوفاق ومعاهدة موقعة امام العالم اجمع تؤسس لتاريخ اقليمي جديد تتعاضد فيه الدول الاقليمية والمجاورة والابعد من اجل احلال السلام ونبذ الطائفية والاحقاد وتفتح ابواب وافاق التعاون على مصاريعها الواسعة منطلقة عبرالقرار السياسي المتفق على اسس السلام واحترام خيارات الشعوب ومنطلقين بعدها نحو افاق التبادل بكل اشكاله الانساني والاقتصادي والسياحي والفكري والثقافي البعيد كل البعد عن تغليب طرف لمصالحه على أي طرف اخر..

اتمنى من حكومتنا العراقية المنتخبة ونحن ابناء هذا الوطن وابنائها المتعبين مما يجري علينا وعلى شعوب المنطقة والعالم العربي والاسلامي والانساني ولنا الحق كل الحق في مطالبتها بالانطلاق الجاد وعبر علاقاتها الجيدة مع اهم تلك الدول ولانها طرف يمتلك علاقات جيدة مع غالبية تلك الدول يستطيع جمع قادة هذه الدول لحل الاشكالات التي تقض مضاجع الجميع ولا انكر ان السعودية قد تكون لحد الان بعيدة عن عراقنا الجديد ولكن اعتقد انها سوف تخسر الكثير ان هي رفضت دعوة العراق لهذه القمة التي ممكن تسميتها قمة السلام والوئام الاقليمي ..

الوقت ثمين والطموح بهذه الفكرة ليس بالمستحيل والجميع جرب الحروب والعزلة والافتراق وماترتب عليها من خسائر بالارواح الغالية وبالموارد وتوقف التنمية وضياع الكثير من الوقت جعلنا في الركب الاسفل من حركة التاريخ المعاصر واتمنى من الله ان تتحقق هذه الامنية ليحل السلام والاستقرار في المنطقة ولا اعتقد ان هناك ثمة عاقلٍ يرفض ان يسجل له التاريخ انه تسبب في تحويل تاريخ المنطقة نحو وجهة جديدة خالية من الاضطرابات والتوترات .. ننتظر من عراقنا الجديد بقياداته المخلصة توحيد الصف ودعوة هذه الدول او اكثر منها الى ضيافة الكرم العربي والاسلامي والعراقي الاصيل الى بغداد الامل والحرية بغداد الصبر والعراق الذين دفعوا غالي الدماء من اجل ان نصل به الى حيث مصاف الرقي الانساني ..

بغداد تنتظر بشوق لهذا الحدث المتاح للجميع كفرصة تاريخية لاتعوض وتنتظر دعوة ضيوفها ان حلوا في ربوعها فقط واعتقد ان فعلوها فانه بحد ذاته سيشكل نصراً كبيراً وناجزاً للجميع دون استثناء والامر لايحتاج إلا الى دلة قهوة عربية ساخنة على فحم ونار هادئة من نخيل العراق الشم وشجر العراق الطيب وتمر ولبن يدور على الجميع ليذيب الخلافات وينهي الصراعات والى الابد ليحل بعدها السلام في ربوعنا الجميلة محل لغة الالغاء والدم والفقر والضياع لا جعلهم الله سنة المنطقة الى الابد ..

قد اكون احلم وقد اكون خياليا ورومانسيا ولكن لن اصاب باليأس ولن احسب انني جرم صغير وفيَّ وفي كل عراقي وكل انسان انساني انطوى العالم الاكبر .. ومقدما اقولها لاي ضيف يحل في العراق الجديد مسالما حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع الخير والكرم والعطاء .

‏الاحد‏، 08‏ آذار‏، 2009احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو علاوي
2009-03-08
بسمه تعالى اللهم حقق ويسر لأحمد ومهد واهدي الرؤساء الذين اختارهم لأفكاره النيره علما أن العراقيين قد أثبتوا مرارا وتكرارا بأنهم الحاتم الطائي ومن يقولوا لضيوفهم يا ضيفنا أن جئتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل فعلا وتطبيقا وتكرارا والملايين شهودنا عسانا نجد من الجيران الأشاوس شاهدا واحدا بس ليس ألا أزيد ونحن نسمع احدالشعراء المايسكتون قبلنا بأقصى الأرض راعوا ذمارنا وعرباننا حتى العبور بأرضهم قد أوصدوا والشعراء بكل واد أرصدوا؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك