المقالات

وتستمر المؤامرة الكبرى في ديالى

1229 02:07:00 2009-03-07

سمير عبد الصمد

بعد الابادة الجماعية التي تعرض لها المواطنين الشيعة في ديالى على مدى السنوات الخمسة الاخيرة على يد الجماعات التكفيرية والبعثية الارهابية والتي راح ضحيتها حسب اخر الاحصائيات الرسمية الى اكثر من 37 الف شهيد وعشرات الالاف من الجرحى والمعوقين حيث اغلب الشهداء تم قتلهم ودفنهم في مقابر جماعية يتم اكتشافها يوما بعد يوم في محافظة ديالى وبدون ادنى شك بان الهدف الاساسي لهذه الجماعات الارهابية في قتل وتهجير شيعة ديالى هو لغرض التغيير الديمغرافي والسكاني لمحافظة ديالى

وهذا ما نجحت فيه تلك الجماعات الطائفية الارهابية والمرتبطة بشكل واخر بكتل وشخصيات سياسية مشتركة في العملية السياسية حيث لجبهة التوافق وخصوصا الحزب الاسلامي الطائفي ومؤتمر اهل العراق لصاحبه الطائفي المخضرم عدنان الدليمي وايضا ولجبهة الحوار جماعة البعثي صالح المطلك صلات وروابط وثيقة مع تلك الجهات والمجاميع الطائفية المجرمة الارهابية التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق شيعة ديالى من عمليات قتل وتعذيب واغتصاب وتهجير شملت عشرات الالاف من العوائل في ديالى حيث توجد ارقام رسمية تتحدث عن اكثر من 34 الف عائلة شيعية تم تهجيرها من ديالى وتسكن حاليا في محافظات الوسط والجنوب وتهجير هذا الكم الهائل من العوائل الشيعية الامنة انعكس وبشكل حقيقي في انتخابات مجلس محافطة ديالى الاخيرة حيث حرمت مفوضية الانتخابات في ديالى اكثر من 400 الف مواطن من شيعة ديالى من الاشتراك في الانتخابات

وجاء هذا التصرف المتعمد من مفوضية الانتخابات في ديالى من اجل قلب الموازين في المحافظة ودعم اطراف محددة وحرمان المكون الشيعي في ديالى من الحصول على حقوقه الشرعية والسبب في ذلك بان مفوضية الانتخابات في ديالى مسيطر عليها من قبل عناصر الحزب الاسلامي بقيادة طارق الهاشمي الضابط البعثي الذي ارسلة النظام الصدامي البعثي المجرم الى الكويت في الثمانينات لمهمة تجارية وربما حتى استخباراتية هناك وبخصوص مفوضية الانتخابات في ديالى لقد ذكرت مصادر موثوقة بان هذه المفوضية ارتكبت اعمالا عديدة وخصوصا حالات تزوير كثيرة ومفضوحة ومثال على ذلك ما حدث في بعض مناطق بعقوبة وبلدروز والمقدادية والعظيم من حالات تزوير لصالح جبهة التوافق على وجه الخصوص حيث كانت نسبة التصويت 130 بالمئة من الاصوات لصالحها اليست هذه مهزلة بمعنى الكلمة ترتكبها مفوضية الانتخابات في ديالى هدفها التاثير على نتائج الانتخابات لصالح اطراف طائفية تختزن كثير من الشر والحقد الطائفي ضد شيعة ديالى بداءت ملامحها تظهر وبشكل واضح يوما بعد يوم حيث وصلت اخبار وانباء تتحدث عن نية الاطراف الطائفية التي فازت بالتزوير وبالتامر في انتخابات محافظة ديالى في فصل واخراج عشرات الالاف من الكوادر الشيعية من وظائفهم في ديالى من مدراء عاميين وضباط في الاجهزة الامنية والكثير من الكوادر في المحافظة وايضا ملاحقة الالاف منهم وزجهم في السجون بحجج ملفقة وكاذبة ومن هذه الاخبار اعفاء اللواء الركن عبد الكريم الربيعي قائد عمليات ديالى وتعيين شخص اخر محسوب على الطرف الاخر في مكانه وهذه اول بادرة استطاعت الاطراف الطائقية التي فازت بالتزوير والتامر في الانتخابات الاخيرة في التاثير والقيام بها وان هناك نية لتلك الاطراف الطائفية في اقصاء اللواء الركن عبد الحسين الشمري قائد شرطة ديالى من منصبه وتعيين شخصية بعثية من اتباع النظام البائد في منصبه والمعروف عن اللواء الركن عبد الحسين الشمري شجاعته واخلاصه في محاربته للارهاب و التصدي للجماعات التكفرية والبعثية الارهابية وتوجد النية ايضا لدى الاطراف التي سيطرت على المجلس الجديد لمحافظة ديالى ولاسباب طائفية مقيتة بملاحقة الالاف من العناصر الامنية الوطنية الشريفة التي تصدت وحاربت الارهاب والارهابيين

 وقد تسربت ايضا اخبار تتحدث عن نية جبهة التوافق وجماعة المطلك والعليان وفي مقدمتهم الحزب الاسلامي الطائفي بتعيين الالاف من ازلام النظام الصدامي البعثي المجرم والذين تعاونوا مع تنظيم القاعدة الارهابي في المناصب العليا في الدوائر الرسمية وخصوصا في المناصب العليا بالاجهزة الامنية والمعروف للجميع بان هؤلاء الاشخاص ارتكبوا ابشع الجرائم في زمان الطاغية صدام وايضا ارتكبوا ابشع الجرانم بالتعاون مع تنظيم القاعدة الارهابي من عمليات قتل وتهجير في ديالى على مدى الخمسة السنوات الاخيرة واذا تم هذا الشئ الخطير فسوف ينتشر ويزداد الارهاب في ديالى وتسقط مرة اخرى المحافظة بيد الارهاب والارهابيين وللتصدي للمؤامرة الكبرى التي تجري في ديالى يجب ابطال نتائج الانتخابات في المحافظة والتي رافقتها حالات تزوير كثيرة وحرمان اكثر من 400 الف مواطن من شيعة ديالى في الاشتراك فيها واعادة اجراء الانتخابات بمشاركة جميع مكونات محافظة ديالى وخصوصا المهجرين بعد رجوعهم الى مناطقهم ومساكنهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو تقى
2009-03-07
السلام عليكم يا شيعة ال محمد اسباب ذهاب ديالى الى حزب البعث 1عدم جدية اهالي ديالى 2 مخالفة القوى السياسية الشيعية لفتوى الامام السيستاني التي تقضي بدخول الانتخابات مجتمعين طبعا ما عدا المجلس الاعلى دخل الانتخابات مجتمعا3الفوضية الانتخابات ليست نزيهة 4المالكي المالكي ترك ديالى للبعث ترى هل هي صفقة واليكم الدليل ركز المالكي على الوسط والجنوب يا ترى ما الذي جعل المالكي يرسل الامم المتحدة الى النجف مثلا خصم الكلام امريكا اعطت المالكي دور تسقيط المجلس وقد قام الرجل بالدور عاى احسن وجه باتسقيط
mike
2009-03-07
و لماذا لم يقم الائتلاف ذات الاكثرية بتاجل الانتخابات في ديالى على غرار ماحدث في كركوك لو هم خايفن على المصالحة .واللة سوف يتم ذبحنا بسم المصالحة.بعدين الحكم لازمة عددة فهل يستطيع المالكي و خزبة الحكم و هو محاط بالبعثين التكفرين و انشاء اللة هو اول من يذبحون ويسولة سي دي على مواقهم التكفيرية ومن ايدة اللة يزيدة
زيد مغير
2009-03-07
شيئين أود ذكرهما , الأول نسية نجاح 130% كما هو الحال في معدلات الأمتحانات الأعدادية لأبناء البعثية والذين دخلو كليات الطب والهندسة وهم أغبياء وحرم منها من جد وتعب ...الشيء الثاني خطة التطهير العرقي في ديالى اليوم وغدا في كركوك والحلة ثم البصرة وأخيرا في النجف ..ويصفى الجو (لأم طيرة) ...هذه هي خسة البعثية وأجرامهم مبدأهم(تريد أرني هذا أرنب , تريد غزال هذا أرنب) والله خوفي أن نسمع في يوم قريب (بيلن صادر عن مجلس قيلدة الثورة) وبعدها نشيد (يا صالح المطلك سلم على القسطل....)ونحارب أيران من جديد ويصير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك