المقالات

مؤهلات محافظ النجف الاشرف


( بقلم : علاء الموسوي )

تتميز النجف عن مثيلاتها من المحافظات العراقية بعدة اوجه تؤهلها لان تكون المحافظة الاولى بخصائصها السياحية والثقافية والدينية. ولعل استحقاقها الانتخابي الذي حصل ابناؤها عليه مؤخرا، يضفي نوع من التميز الاخر حول التنافس الكبير بين الكتل الفائزة فيها بالانتخابات. الامر الذي يترك مساحة موضوعية للتعرف عمن يستحق ايكال ذلك التميز لقيادة المحافظة في مناخ آمن يسوده التطور والازدهار في اغنى بقعة من العالم بتراثها الاسلامي والثقافي الغزير. تنافس الكتل الفائزة في النجف حول اهم منصب في المحافظة والذي يتمثل بـ(المحافظ)، يمثل ظاهرة صحية في خضم مساحة (الاستحقاق الانتخابي) لكل محصلة عند تلك الكتل المتنافسة. الا ان غض الطرف عن رجالات المحافظة ممن عرفوا بنزاهتهم واخلاصهم لمدينتهم وابنائها، وحرصهم الدؤوب (عبر عملهم الميداني) على النهوض بالواقع العمراني والاقتصادي للمحافظة، يجعل من ذلك الاستحقاق الانتخابي بوابة لتشريع المحاصصة الحزبية على حساب الكفاءة والقدرة، لاسيما اذا ما تم مقارنة ذلك العطاء والغائه بذريعة الانتماء لجهة سياسية معينة.

 تعثر الاتفاق بين الكتل الفائزة على منصب المحافظ قد يبرر بتساوي المقاعد لدى الكتل المنافسة، لاسيما وان قائمة شهيد المحراب وائتلاف القانون (7 مقاعد) وتيار الاحرار (6 مقاعد) هي اولى الكتل الطامحة للحصول على منصب الصدارة في مجلس المحافظة. الا ان وجود مرشحين كفوئين وبعيدين عن التسييس الحزبي في تطوير المؤسسة الادارية والامنية، يجعل من ذلك التعثر مقصودا في محاولة خلط الاوراق واعادة حسابات وملفات قديمة لا علاقة لها بأهل المحافظة ومكانتها المقدسة لدى قلوب العراقيين والمسلمين في العالم. وجود مرشح يمتلك مؤهلات قيادة المؤسسة الادارية للحكومة المحلية في النجف، كالاستاذ عبد الحسين عبطان يسهم في حل ذلك الاشكال (الانتخابي) في اختيار محافظ للنجف، في حال اذا اتجهت الكتل الفائزة الى ترك التفكير برؤى سياسية ضيقة بعيدة عن خدمة المحافظة وابنائها.

لايعني انتماء الاستاذ عبطان الى منظمة بدر عقبة في تسنمه لذلك المنصب، فما يعرف عن ذلك الرجل وبشهادة النجفيين انفسهم، انه استطاع ان يقطع اشواطا مهمة من الاعمار والتآلف بين ابناء المحافظة، ولم يتأثر بالاجواء المشحونة بين الاحزاب السياسية داخل المحافظة، لانه كان ومايزال ينظر الى المنصب على انه تكليف شرعي يتقرب به الى بارئه في اداء الحقوق والواجبات. وما حصل عليه الاستاذ عبطان من صدارة الحصول على الاصوات من بين المرشحين دليل على مانذهب اليه في اهلية هذا الرجل لمنصب محافظ النجف الاشرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فاضل المؤمن
2009-03-07
الى احبائي العراقيين ارجو الابتعاد عن المغالاة لان هذا لايصب في مصلحة اي جهه. اخونا ابو علي النجفي يكفيه فخرا انه قد حرم نفسه من متع الدنيا وحرم نفسه من الدراسه فانيا نفسه ووقته في ساحات الوغى وهو يدافع عن حق الشعب المظلوم. وعدم حصوله على الشهاده العلميه ليس عيبا بحد ذاته وانما العيب من يزور الشهاده ويدعي بها
عباس ابو الريحه
2009-03-07
أن الاستاذ الدكتور المهندس عبدالحسين عبطان هو الرجل الاستثنائي للمحافظة الاستثنائية. أن محافظة النجف يمكن ان تتصدر جميع محافظات العراق من ناحية الاهمية الدينية وخصوصا على المستوى الشيعي والاهمية التراثية على المستوى الاسلامي ومستوى الفكر العالمي ممايجعلها تتحمل مسؤلية استثنائية. ولكوني اعرف هذا الدكتور النجفي المتفاني من اجلها لذا توجب علي ان اشهد هذه الشهاده.
عادل
2009-03-07
والله لم أشاهد مسؤول ذكي وقلبه على محافظته مثل المهندس عبد الحسين عبطان حتى إنه كان أنشط من المحافظ دائما ً مانشاهده وهو يتابع المشاريع الخدمية في محافظة النجف الأشرف مع العلم أني من محافظة بابل وهذا الرجل الكل يميزه من خلال ظهور محافظة النجف في المركز الأول بالمشاريع في كل عام وأعتقد إنتمائه الى أي جهة غير مهم الأهم هو نزاهته وإخلاصه في عمله إلا أذا كان هناك دور أخر من منصب المحافظ وهو التستر على أعمال الأرهابيين في المحافظة والأيام تثبت
أحمد الناجي
2009-03-07
السلام عليكم الأستاذ عبد الحسين عبطان هو الرجل المناسب في المكان المناسب أما الحديث عن غيره ليكون محافظا للنجف الأشرف المقدسة هذا يعني وضع العصي في طريق تطوير المحافظة المقدسة . أما أن يكون بدريا هذا يزيدنا تمسكا به لأن هناك جهة وطنية و مخلصة للدفاع عن مظلومية الشعب العراقي ستتابع عمله وتعطيه زخما أكثر الإبداع في سبيا خدمة المدينة المقدسة. أخوكم أحمد الناجي
راسم منصور
2009-03-07
ليس الانتماء لأية جهة او حزب او حركة هو بعائق امام خدمة ابناء شعبك ،بل على العكس دائما الانتماء الى الجهات والاحزاب والحركات مهم وضروري من اجل خدمة المجتمع ،،،غير ان المهم والضروري هو القدرة والكفأه والنزاهه والابتكار ، وانا اعتقد ان شخصية مثل الاستاذ عبد الحسين عبطات تملك مؤهلات عده لشغل منصب المحافظ اولا الدرايه والمعرفه والخبرة والنزاهه وكذالك احترام النجفيون له والاهم من ذالك كله سيرته النضالية المهمه ، ولايمكن لشخصية تملك هذه المواصفات من ان تكون غير مبتكرة وخلاقه ،،،،
الهدهد العراقي
2009-03-07
إن انتماء الاستاذ عبدالحسين عبطان أو أبو علي النجفي كما نحب أن نسميه إلى منظمة بدر لهو فخر وشرف له وللبدريين والنجفيين وقد عشنا مع هذا البطل سنوات طويلة لم نرى منه سوى النزاهة والإخلاص في العمل وهو تاج على رأس كل البعثيين وأصحاب المصالحة البعثية أن بدر والبدريين هي شوكة في عيونهم وسبب خوفهم من بدر هو لانهم يعرفون معنى هذا الاسم عندما كانوا أعوانا لهدام وأختبروا بدر في لسان عجيردة والشلامجة وشاخ شميران و.. و.. والآن وبعد أن أندسوا في الدولة بفضل حامي دولة القانون يرهبهم هذا الاسم ويقض مضاجعهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك