المقالات

الفدرالية لا تعني التقسيم

1072 17:39:00 2009-03-06

عمار العامري

أن كل إنسان مسؤول عن أي كلام يصدر عنه وعليه أن يتولى تفسيره أذا حصل أي التباس لمنع التأويل الذي يفسر على خلفيته وان كلام الأستاذ نوري المالكي في لقاءه مع أبناء إحدى القبائل تم تأويله من عدة جهات وراحت تطبل في مقولته "أن نتائج الانتخابات أوقفت تقسيم العراق" ولا نعلم ماذا يقصد رئيس الوزراء من هذا الكلام وكان حرياً بالناطق عن حكومته أذا كان اللقاء دعماً للوحدة الوطنية أو المتحدث باسم حزبه أذا كان الحديث حزبيا أن يوضح ذلك ومع كل هذا نقف مع الحدث الذي تناولته الوسائل الإعلامية بعدة تفاسير.

أن خروج الشعب العراقي في هذه الملحمة الديمقراطية جاءت على اثر عدة أسباب أهما محاولة الشعب العراقي في تحسين أوضاعه من متطلبات الحياة ولم يشار من قريب أو بعيد إلى أن هناك انقسام سوف يكون في العراق وعلى المواطن إيقافه وما يفسر عن أن ائتلاف المالكي جاء ليوقف ذلك فهذا عين الخطأ فان ائتلاف دولة القانون لم يشر في برنامجه الانتخابي إلى أي ملاحظة من هذا القبيل.

وأن الشعب العراقي خرج بأكمله وبكافة طوائفه ألا ما استثنى منها باختيار ممثلي وهذا أمر طبيعي والنتيجة فقد حصل أكثر من عشرين كيان سياسي على حجمه الجماهيري في عملية الاقتراع ولم يخرج الشعب لإدلاء بأصواته من اجل الاستفتاء على إقامة الأقاليم مع أن اغلب مؤسساتنا ألان مؤسسات اتحادية متعلقة بالمصلحة العليا للبلاد. أما ما تحاول تفسيره بعض الجهات أن نتائج الانتخابات أوقفت تقسيم العراق فهذا أمر غريب جدا والدليل أن اغلب الكتل السياسية حصلت على حجمها الطبيعي في الانتخابات لاسيما المجلس الأعلى فأنه حصل على نسبة 12% من أصوات الناخبين في عموم العراق أما نتائج ائتلاف دولة القانون فكان العامل المهم في تقدمها هو منصب رئيس الوزراء ولو كان غير ذلك لعرف الحجم الطبيعي للقائمة وهكذا باقي الكيانات وهذا يعني أن نتائج الانتخابات لم تتوقف على العمل أو لا بنظام الأقاليم.

أما عن رأي المجلس الأعلى في إقامة أقاليم هذا لا يختلف واقعاً عن رأي الشعب الكردي الذي يتمتع بكامل حريته وله ميزانية اتحادية تصل إلى 17% من ميزانية العراق ناهيك عن الأعمار والاستثمار في محافظات كردستان ولكن يظهر من أن الجهات التي تطبل بأن تقسيم العراق يأتي على أساس العمل بالنظام الفدرالي قد تناست أن تقسم الوطن العربي جاء نتيجة الدكتاتورية التي حكمته لفترة طويلة والأفكار القومية التي فرقت العرب المسلمين عن غيرهم في حين لم تكن هناك أقطار أو دويلات أنما هي الدولة الإسلامية التي فرقها أعداء الإسلام مع أن المطبلين لذلك كلهم يقتاتون على قوت الجهات الأجنبية التي وقعت اتفاقية تقسيم الأرض العربية إلى دويلات حسب مصالحها ومنافعها الشخصية. ويبقى الواقع أن النظام الفدرالي وإقامة الأقاليم هو حق مكفول بالدستور الذي استفتى عليه الشعب العراقي وتطبيقه مرهون في تهيئة الظروف الخاصة بإقامته والتي تحكمها أرادة الشعب الذي وافق عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2009-03-07
أن معنى كلمة فيدرالية هي الوحدة أو الأتحاد كما في المانيا الفيدرالية أي الأتحادية وكما في الأمارات, لكن أبواق العفالقة ما زالت تنهق وتنعق ويفسرون الفيدرالية كما يحلو لهم ويعرفون أين يروجون لبضاعتهم , فهم يختارون الناس السذج لنشر الأشاعة ...هل يبين هؤلاء الناهقين مدى تطور الدول الفيدرالية وأين وصلت حضاريا وتكنولوجياً, هنا في أميريكا أتحدت 50 دولة تحت راية واحدة ودستور واحد وهل كان العراق موحد في زمن جرذ العوجة , ألم يجعل الناس طبقتين (أسياد وعبيد) والجيش جيشين لكن للأسف الجهل الصدامي ما زال منه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك