المقالات

((خذيه من اجل أن يبقى حياً ))

1060 15:24:00 2009-03-06

( بقلم : ابو باقر الموسوي )

السياسة عالم قبيح بذاته لأنها في أغلب الأحيان تبنى على مفاهيم غير سامية فمنهم من يقول أن السياسة هي ( فن الممكن ) ومنهم من يصفها ب( مكر والخداع ) وقد وصفها كثيرون بأوصاف غير حميدة وللأسف الشديد نرى الكثير من الذين يدعون بأن أحزابهم إسلامية يقتدون بهذه المصطلحات ويتعاملون معها في تعاملاتهم في القضايا التي تهم مصير المجتمع .

وشهادة لله نقل لي أحد الإخوة أثناء حضوره اجتماع حضره أحد رموز حزب إسلامي لا أريد ذكره وقد قال لهم في معرض كلامه ( أن العراق ألان مثله كمثل الذبيحة والشاطر من يأخذ حصته منه ) الله كم هو شريف ونزيه هذا الرمز وكم اليوم من أمثاله يتحكم في رقاب العباد وممتلكات البلاد . وسط كل هذه الأجواء هل نستطيع من رسم صوره لمستقبل العراق وهل من بين كل هذه الذئاب التي تحاول أن تنهش في جسد العراق وتمزق أوصاله من مخلصين وكيف يمكننا أن نعرفهم وسط كل هذا الضجيج والصهيل .

وهنا تبادر في ذهني قصة حصلت في زمن أمير المؤمنين وسيد الموحدين علي (ع ) حيث تخاصما أثنين من النسوة حول طفل صغير وكل منهم تدعي أنها أمه فستحكمن أمير المؤمنين (ع ) في معرفة من هي أمه الحقيقة فأخرج سيفه (ع ) وقال سوف نقسمه نصفين وكل واحدة تأخذ نصف وهنا قالت أحداهن خذيه من أجل أن يبقى حياً فقال أمير المؤمنين هذه هي أمه الحقيقية التي تنازلت عن حقها من أجل أن يبقى الطفل حياً .

ومن هنا يتبين لنا من هو الحزب أو الكيان الذي تعامل مع الأمور بهذه الروحية وفضل مصالح البلاد العليا على مصالحة الحزبية حتماً هو هذا الكيان المخلص والذي سيكون آمل العراق وشعبه في عبور هذه المرحلة الحرجة ورسم مستقبل العراق بأنصع صوره وعلى الشعب العراقي في جميع أطيافه أن يبحث عنه ويلتف حوله . ومن أجل أن أكون شاهد على ما جرى خلال المرحلة المنصرمة والتي تلت سقوط الصنم الصدامي الجاثم على صدر العراق ومن أجل أن أكون منصف أكثر لدي بعض الأسئلة أترك جوابها للقارئ وإنشاء الله اللبيب من الإشارة يفهم كما يقال :

1. أي من أحزابنا وكياناتنا الإسلامية المتصدية والتي تمتلك قاعدة شعبية وتاريخ جهادي ورجال قادرين على التصدي وتحمل المسؤولية في أي موقع يوضعون فيه ولكن رغم كل هذا لم نشهد له يوماً أنه طالب أو أختلف مع الآخرين من أجل أن يكون المنصب الفلاني من حصته .

2 . أي من الأحزاب أو الكيانات السياسية الإسلامية عمل منذ سقوط الطاغية الى يومنا هذا في رؤى وبرامج ثابتة وكان موقفه واحد ومبنى على مصلحة الشعب ولم يجامل على ذلك .

3 . من هو الكيان الذي كان هدف لعصابات للبعث بمختلف ألوانه ولزمر الإرهاب وأعطى قوافل من الشهداء وخيرة رموزه لا بل وقائده في سبيل بناء واستقرار البلاد .

4 . من هو الكيان الأمن على المال العام ولم يستخدم أموال الشعب في دعم وإسناد حزبه أو حملاته الانتخابية . أكتفي بهذه الأسئلة رغم أن عندي الكثير ولكن أرجوا أن يعي القراء الكرام من هو الذي يجب أن نلتف حوله ونضع ثقتنا به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
zaid Mughir
2009-03-07
عزيزي أبو باقر ..انها واضحة كوضوح الشمس ..جبهة التنافق لديها مشروع وهو الثأر لجرذ العوجة ..وعقبدتهم ان العراق ملك صرف لهم ولا يحق للشيعة ان يحكموا العراق لأنهم ليسوا عراقيين ...قالها محكان الجبوري وعدنان الهزاز الحنقباز..أما ظافر الزاني حبيب العاهر الأردني فأنه قالها صراحةً بأن الشيعة ليس لهم الحق في الحياة في العراق والكل يعرف ...وسنبقى ننزف دماً مادمنا نجامل ...في البداية عارضو الأنتخابات وصرفو أموالا وفشلوا وحاربو الدستور وحاربو الفيدرالية ..نهجهم بعثي قذر فيجب تنظيف العراق من نجاستهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك