بقلم : سامي جواد كاظم
التاريخ يحتفظ بالمتناقضات من الروايات والاحداث فالحجاج الظالم يخاطب الناس فيقول لهم اعملوا لاخرتكم لانها افضل من دنياكم ، وعمرو بن سعد يصلي قبل الهجوم على الحسين عليه السلام في واقعة عاشوراء وابن زياد يامر بقتل قاتل اولاد مسلم بن عقيل عليه السلام ومعاوية يوبخ منافق هجى علي بن ابي طالب عليه السلام حيث قال : ان علي اكرم واعلم مما يوجد على الارض من بشر . ووقتنا الحاضر غدا سيكون تاريخ ويحتفظ بين صفحاته ما اقدمنا عليه من اقوال وافعال ، ولا يغفل التاريخ ما نكتب حتى يثبت ويجعل الاجيال تقرأ لتعلم .
مع تغير الادوار والشخصيات لا زلنا نجزم ان واقعة الطف لا زال وطيسها يغلي حتى ساعتنا هذه واحدى جبهات القتال هو التهجم على كل من يحيي ذكر الحسين عليه السلام مفسرين ذلك بالاشكالات الشرعية ولعل صاحب القيادة بالهجوم على الشعائر الحسينية هم الوهابية ولاني ذكرت المتناقضات ساريكم كيف يكون الكيل بمكيالين وان الهجوم على الشعائر الحسينية عليه السلام هو هجوم لطمس تاريخ واخفاء عورات ، وان قيل العكس حسب ادعائهم لنقف معهم عند ( مهرجان الجنادرية ) وما يتضمنه من بذخ اموال وفعاليات تقر بها مشايخ الوهابية انها منكرة الا ان العين نظرت الى البقيع لتحارب ( الشرك ) .
نحن للحسين نبذل الطعام لكل من بحاجة الى طعام بل ولكل محب وزائر وهذا الصرف اختياري ومن الاموال الخاصة للمحب حيث لا علاقة لاموال الدولة فيها ولننظر الى الجهة الاخرى في الجنادرية فقد رصد مبلغ 7 مليون ريال لاجل رقصة وغنوة تقام في افتتاح المهرجان حيث سيطربهم محمد عبده في ليالي الانس الجنادرية ، اين الفضلاء السادة الشيوخ اصحاب الافتاء من هذا الامر ؟ اليست هذه الملايين المصروفة على الغناء هي من اموال الشعب السعودي ؟ وانا لااذكر ما يصرف خارج السعودية حتى لا يكون لهم العذر بل اذكر ما يبذر في عسير الجنادرية .
نحن نقرا القران والزيارات والقصائد الحسينية لنعيش اجواء الحسين من ايمان والم وهذا يقوم به الشخص بدوافع شخصية هو ومن معه ضمن مواكب اهلية لا علاقة للدولة فيها اما في الجنادرية فانهم يذكرون الشعر الذي يمجد امرائهم والاغاني التي تطربهم ، اين السادة الفضلاء اصحاب الافتاء ؟نحن لدينا ركضة طويريج التي اصدق واحلى تعبير للولاء الحسيني اما في الجنادرية فلديهم سباق الهجن هل تعلمون ماذا يعني هذا السباق ؟ هذا يعني انهم يركبون الاطفال على ظهر النياق لغرض التسابق والذي سبب في سقوط كثير من الاطفال وموتهم بالاضافة الى الذين يتصدعون ويصرخون خوفا حيث هذا الصراخ هو المطلوب لجعل الناقة تسرع في الركض فتفوز غير مبالين الى ما يسببه من مساوئ للاطفال بالمناسبة الاطفال هم ليسوا ابناء الذوات بل ابناء الفقراء والخدم ، وحتى ان شيخهم القرضاوي افتى بحرمة ذلك هذا عندما اصدرت الوهابية كتاب اسكات الكلب العاوي يوسف القرضاوي ولكن الان عادت المياه الى مجاريها بين الوهابية والقرضاوي ، اذن بالامس حرام واليوم حلال ، هل تعلمون ما هو البديل لهذا التصرف الهجين ؟ هو صرف اموال طائلة لصناعة اطفال آليين تصدر صراخ عالي تشد على ظهر النياق بدل الاطفال ، هذه الاموال من اموال الدولة وليست خاصة غايتها اللهو والرهان الحرام .
غاية المهرجان كما يقولون هو لاحياء التراث والثقافة والمقصود بها هو احياء ذكرى ستة ملوك حكموا دولتهم منذ تاسيسها ،طيب هل الاسلام فقير تراث وثقافة ولماذا اذا ذكرت الثقافة الاسلامية يتم التكفير والقتل ؟ وما المقصود بالثقافة والتراث السعودي ؟ المقصود الرقص بالسيوف ( العرضة ) الذي يشارك فيها خادم الحرمين بالرقص ايمانا منه بتراث السعودية ، افتونا يا سادة يافضلاء يا اصحاب الافتاء ؟ يامن كفرتم من يحمل وردة حمراء في عيد الحب .انقل لكم رسالة من سعودي عن ما راه في الجنادرية لـــــــــــــــــــــن تتخيلوا ولـــــــــــــــــــــــــن تصدقوا ماسأقوله .....لكن الله على ماأقول شهيد..رايت فتيـــــــــــات في عمر الزهور شمرن العبائـــــــــــــات ؟ واستبدلوا الغطاء باللثمــــــــــــات ..!!!!والبعض استغنى عن هذه اللثمه الصغيره فهي بحاجه لابراز ال - ميك اب - الذي بذلت فيه جهدا كبيرا ليجعلها - بالغصب -جميــــــــــــــــله ؟؟؟؟رأيت حلقه يجتمع عليها النــــــــــــاس .. من كل الأجنــــــــــــاس..اتجهت وكلي فضول لأرى عما يـــــــــــــدور.. في داخل تلك الحلقة...( طقاقات ) اجتمعن .. متبرجات يضربن الدفوف ويرقصن دون حياء وكمــــــــــــيرات الجوال تتنافس لكي تصور اجمــــل لقطه !!!!!!!!سبحــــــــــان الله !!!!!!أصابت الفتيات نشوة الرقص فأتجهن الى البائعات .. ودفعــــــــن الريالات ..ليشترين الدفـــــــــــوف.. ويرقصــــــــــن في صفوف..الى هنا ويكفي ياجسيكــــــــــــا؟؟؟؟ ( جسيكا اسم مستعار لصاحب الكلام )
يجب علي الخروج الان ..أتجهت الى بوابه الخروج.. ومررت بجانب لوحه كتب عليها ( مركز المعلومات )والمشهد سأصفه وأترك التعليق لكم..موظفات خاصات بتنظيم المهرجان يخرجن من المكتب في قمه التبرج والسفور وأدنى أوضاع الاغراء...ولكن الأدهى والأمر... أن الموظفين يتبادلون الحديث والضحكات مع الموظفات أمام الملأ!!!!!!!لن أتحدث ولن أنتقد .. مستوى النظافه في الجنادريه.. فذلك يعكس مستوى الوعي الثقافي والصحي للزوار..فيكفي أن تخطو قدماك أربع خطوات لتصعق بمنظر القاذورات التي تمثل ماوصل اليه الناس من تبلد الحس وعدم المبالاة...ان مارأيته اليوم الا قمة التفسخ والأنحلال الأخلاقي..فتيات فقدن الأنوثه الذاتيه والأنوثه الوجدانيه .. تلك الفتاة لم تخرج لترى تراث الاباء والأجداد... انتهى ولكم التعليق
https://telegram.me/buratha
