( بقلم : محمود الشمري )
• مزّمل حسن البالغ من العمر 44 عاما هو رئيس محطة تلفزيونية خاصة اسمها ( الجسور) مقرها مدينة بافلو التابعة الى مدينة نيويورك وقد اسسها بناء على اقتراح من زوجته قبل قطع رأسها بخمسة سنوات ليحسّن صورة المسلمين بعد هجمات سبتمبر, وقد وصفته الصحف الأمريكية بأنه من قيادات الجالية الأسلامية.. ويبدو أن مزّمل قد حسّن الصورة جدا حيث نهج نفس السبيل الذي نهجه قبله محسّنين ومجمّلين اخرين كأبن لادن وباقي الذباحين لتحسين صورة الأسلام , عندما قام في منتصف شباط 2009بقطع رأس زوجته( اسيا زبير )البالغة من العمر 37 عاما ولديها منه طفلين لأنها طلبت منه الطلاق وألزمته قضائيا بالأبتعاد عن المنزل . ولاندري بعد هل قطع مزمّل رأس اسيا بالسيف على طريقة السعوديين السلفية التي يمارسونها بحق المعتقلين العراقيين لديهم أم بسكين المطبخ على طريقة الزرقاوي وعصابته التي مارسوها لفترة خمس سنوات في العراق أم اكتشف طريقة خاصة بالباكستانيين , ولاندري ايضا هل وضع الرأس داخل كيس ورقي كما فعل التركي محمد محسن طاهري حين اختلف مع زوجته في هامبورغ بألمانيا وحسّن صورة المسلمين هناك ايضا فقطع رأسها واتجه الى دائرة الشرطة بهدوء وبتمدن ليسلم نفسه والكيس الذي يحوي رأس زوجته مع السكين , أم ترك الرأس فوق الجسد كما كان يفعل الأعراب (المجاهدين) من اعضاء الدولة الأسلامية أو من تنظيم مايدعونه أنصار السنة(المحمدية) أو غيرهم من التنظيمات المسلحة التي تدّعي انها رافضة للأحتلال الأمريكي في العراق والتي تركت الأمريكان جانبا وأنزلت قصاصها بأهل البلد بكافة أطيافه وولغت بوحشية بدماء ابناءه من كل أعراقهم .
• يبدو أن تحسين صورة الأسلام وتجميلها هو هاجس يسيطر على بعض المسلمين أو ممن يسمّون مسلمين ويقوم كل منهم باختيار طريقة التحسين والتجميل الخاصة به . فقد رأينا بن لادن و كيف قام خلال السنوات الماضية بالتحسين والتجميل للأسلام برايه , حيث قام بتلطيخ صورة الأسلام البيضاء الناصعة باللون الأحمر القاني ولم يدخر وسعا في اكتشاف طرق وأساليب التحسين بواسطة القتل والتشريد فرادا وجماعات , وسلّم الراية أخيرا الى الظواهري المصري بعد الأشاعة التي تقول بسقوطه عاجزا وعدم استطاعته مغادرة الفراش , ولا ندري ما سيفعله الظواهري أو ما سيضيفه الى ابداعات سلفه التحسينية . وكذلك رأينا الزرقاوي المبتكر لطريقة التحسين الشهيرة في العراق عن طريق استعمال سكين المطبخ لذبح البشر مع التصوير الفديوي لعمليات الذبح وعرضها على قناة الجزيرة التي ساهمت من جانبها بتحسين صورة الأسلام عالميا من خلال عرض هذه التحسينات المبتكرة على قنواتها . وتحسينات أخرى لامجال لذكرها الأن ويتذكرها أهل العراق الذي كان مسرحا لتحسينات القاعدة وكان أهله أبطالا لها قاتلين ومقتولين. والأضافات التجميلية لعصابات البعثيين المتسترة بأسماء أسلامية والتي لم نسمع بمثل وحشية تحسيناتهم أو نقرأ عنها في كتب التاريخ والتي فاقت تحسينات يزيد بن معاوية والحجاج وصدام وعلي كيمياوي . وكذلك تحسين الصورة الذي أضافه صاحب الحذاء مراسل البغدادية وكيف اعطى للعالم صورة واضحة عن مستوى الأدب الذي يتمتع به بعض المسلمين وخاصة مع الزائرين .
• وايضا تحسين الصورة الذي ابتدعه عدنان الدليمي من خلال دخوله مجلس النواب العراقي عضوا فاعلا يقبض مبالغ مالية وعينية من الدولة التي أقسم على الولاء لها وخدمتها ولكنه أخذ يوزعها على قتلة مجرمين أشاعوا الرعب والقتل والتهجير لابناء البلد ويستعملون معدات الدولة وأسلحتها لترويع ابناءها الأبرياء . ومن ثم ابداعات واضافات محمد الدايني من خلال تسهيله دخول انتحاري يفجر نفسه بين أصحابه البرلمانيين الذين أكل معهم خبزا وملحا وأتمنوه على أرواحهم , واستغلاله لموقعه في البرلمان في ممارسة عمليات تفخيخ السيارات وتفجير العبوات وقتل للناس بالجملة ودفن للبشر وهم أحياء. وكذلك عبد الناصرالجنابي والضاري واسعد الهاشمي وما اضافوه من تحسينات .
• و اعتذر لعدم استطاعتي ذكرتفاصيل التحسينات التي اضافها اعضاء الجماعات المسلحة الأخرى التي تدعي الأسلام ومنهم جيش أم مهدي الذي أكرمنا الله ايما اكرام حين ساعدنا للخلاص منه والذي يعتبر من أسوأ العواصف التحسينية بعد عاصفة البعث والقاعدة وباقي الأنجاس . لم أستطع ذكر التفاصيل لشناعتها ووحشيتها ودناءتها بالأضافة الى ان تفصيلها يحتاج الى كتب ضخمة لا تستوعبها جميعا .
• هذه التحسينات برأي أصحابها المنحرفين تتناول مسائل مقدسة لايجوز المساس بها برأيهم وهي قتل البشر المخالف لهم والتمثيل بجثته ,واغتصاب النساء المخالفات لنهجهم , وسرقة الأموال وتهجير العوائل وانتهاك المقدسات بحجة ديمومة عجلة الجهاد . وقد دخلت كل هذه الفظائع التي لايقوم بها حتى الحيوان المفترس الى قاموس الجماعات التكفيرية والمهدوية المنحرفة على انها جهاد في سبيل الله وتقرب له, وتحسين وتجميل لصورة الأسلام التي شوهها وانحرف بها دعاة التسامح والسلام والتقارب بين الأديان والمذاهب من أئمة الهدى وعلماء الأمة الربانيين والمصلحين المتفقهين وكل الخيرين عبر مسيرة امة الأسلام .
• المشكلة هي أن كل هؤلاء يلبسون ثوب الأسلام والمسلمين عندما يتصرفون ويتحدثون ليوحوا للعالم( الذي نود العيش فيه بسلام, نحترم الأخرين ويحترمونا) على أنهم مسلمون ملتزمون وكل هذه التحسينات المرعبة تصل بتفاصيلها الى جميع انحاء العالم طازجة عبر الفضائيات والصحف والقصص المروية على لسان الشهود , فيظن الناس أن السبب هو الأسلام وأن الخلل هو في الدين وليس في نفوس هؤلاء المريضة ولايدرون انهم انما لبسوا الدين لباسا خارجيا وماتلبسوه ولاحملهم ولاحملوه .
وبالتالي فأن كل المسلمين سيتحملون تبعات أعمال اولئك المنحرفين. أما التحسينات التي لاتخرج تفاصيلها للخارج فحدّثوا ولاحرج , لذا دعوا الطبق مستورا ودعونا نبقى عند ما ظهر من تحسينات مزعومة وفي محيط بلدنا ونترك مابطن منها ومايحدث خارجه يوميا من تحسينات في مصر والسعودية وألأردن وباقي بلاد المسلمين و عسى أن يرحمنا الله.
https://telegram.me/buratha