المقالات

رائحة إنقلاب تفوح من المطبخ البعثي

2219 16:51:00 2009-03-05

بقلم : علي الملا

إن من طباع البعث الرئيسية وصفاته الوراثية التي تنتقل من أعضاءه جيلا بعد جيل هي القدرة على تغيير اللون بما يتناسب مع المحيط الخارجي بها . ويشترك البعث مع الحرباء بهذه الصفة الوراثية وهذا التغيير العجيب , لذا فإننا نجد صنفان من البعثيين ( صنف هجين وصنف أصيل ) .

فالصنف الهجين هم البعثيون الذين يمتلكون صفات إنسانية خالصة ومن خلال عملهم وإنخراطهم في صفوف البعث وإحتكاكهم المباشر به وبأفكاره جعلهم يكتسبون بعض الصفات البعثية ولكنهم لم يتحولوا الى درجة الأصالة والقدرة على التغير بسبب مقاومة بعض الخلايا الحميدة في أجسامهم للتحول الكامل الى ( بعثي مسخ ) , وهذا النوع قد إستطاع أن يتعافى أو ما زال في طور التعافي بعد فترة إلأبتعاد عن مصدر التلوث في السنوات الست الماضية .

وأما (الصنف الأصيل )  من البعثيين فهو الصنف المتحول بشكل كامل وهو الناقل لفايروس ( البعث ) وعلاجه غير ممكن حتى وإن كان الطبيب المعالج ( عيسى بن مريم ) عليه السلام الذي كان يبريء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى . وقد إستطاع هذا النوع بقدرته على تغيير مظهره الخارجي من الظهور بشكل جديد يتماشى مع المستجدات الحاصلة في العراق بعد سقوط النظام  ورغم أنه يبقى مشخصا من قبل ذوي البصائر إلا أن هذا ( المسخ ) تمكن من الوصول الى مراكز متقدمه وحساسة في الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية . ولم يكن هذا التسلق بقدرة قادر وإنما بمساعدة شخصيات سياسية ودينية جعلت من نفسها مطية لهم وأداة طيعة يتلاعبون بها كيف ومتى يشاؤون .

واليوم يقوم السيد المالكي ( حفظه الله ورعاه ) بدعوة كبار ضباط الحرس الجمهوري وكبار الضباط الهاربين الى اليمن و سوريا والأردن للعودة الى العراق  وممارسة عملهم في وزارتي الدفاع والداخلية وربما في جهاز المخابرات والأمن الوطني . ولا أدري هل أن السيد المالكي غافل عن نتيجة هكذا تصرف أم أنه متغافل عنها , والسؤال الذي يجب أن نطرحه على كل من أيد هذه الخطوة الجبارة للم شمل العراق تحت راية البعث الواحدة : ألم يكن لهؤلاء القادة الدور الأكبر في إراقة دماء العراقيين ودعم الأرهاب وتمويله من الخارج وتجنيد الإنتحاريين الأشاوس ؟ فإذا كان الجواب ( لا ) فسنصرخ بأعلى صوتنا ( كذبتم ورب الكعبة ) , وإذا كان الجواب ( نعم ) , فكيف تسلطون مثل هؤلاء على رقاب الشعب , لقد فعلوا كل ما فعلوه وهم خارج السلطة بل وخارج العراق فما الذي سيفعلونه عندما يكونون في العراق وفي مراكز السلطة الحساسة .

إن هناك طبخة جديدة لأنقلاب جديد بتواطئ حكومي ولن يطول الوقت حتى تكون جاهزة وموضوعة على طاولة السياسة العراقية ولن يكون بعيدا ذلك الصباح الذي سنستيقظ فيه على صوت إنشودة ( شعلة البعث صباحي  وجبين الشمس ساحي ) .     

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر رسول
2009-03-06
تحية طيبة رحم الله والديك فلقد شخصتهم احسن تشخيص واحسن مثلاولكن اتعلم ياعزيزى انهم سوف لاياتوا ولا يعودون لان اياديهم ملطخه بالدماءوالسيد المالكى انطلق من المثل القائل ( الزموهم بما الزموا انفسهم)وكن على ثقة وقتهم فات ولم يعد واليفعلوا مايحلوا لهم اليس الصبح بقريب يااخى ان فى الائتلاف رجال لاتلهيهم تجارة عن ذكر الله ان النصر لنا وللحق وللاتلاف ان ماقراته انت هى قراءة اولى وهناك قراءات عديده والحمد لله رب العالميين
ابو الحسن الخاقاني
2009-03-06
سبحان الله العظيم --رئيس الوزراء يوجه دعوه للبعثين للعوده ولهم مايشاؤون من رواتب وتقاعد وغدا يسيطرون على كل شي نعم دولة القانون هي دوله البعث الجديد وكل من وقف ضد البعث سوف يعاقب ولن يصوت له احد كامثال المجلس الاعلى فانه سوف يحارب من جميع القنوات الداخليه والخارجيه لانه يعادي البعثين- المسؤليه امام الله يتحملها كل من صوت لقائمة دولة القانون ولو عشتم لرئيتم عجبا فالشهداء والمشردين ليس لهم شي والحكومه تفكر فقط في البعثين فقط في البعثيين
Zaid Mughir
2009-03-06
العبث هو الأسم الأصح للحزب الماسوني الذي جاء الى العراق فقد عبثو بكل ما هو أصيل في العراق , أتذكر حينما قامو بثورتهم الدموية عام 1963 برشاشات بورسعيد المصرية مدعومين من قبل المجرم المقبور جمال عبد الناصر وعاثو وعبثو وبعدها ثورة 17 ناقص 30 تموز 68 وشاهدنا وللأسف السفلة تتحكم بالناس ..واصبح النفط كله لجيب صديم وصارت كلمة رفيق مقرونة بالخسة والنذالة والتلفزيون محجوز للبرامج السخيفة ولغوا برنامج العلم للجميع ..وصارت سعدية الزيدي سيدة وينت الهدى مجرمة ...لعنة الله على كل بعثي خنزير وكل خنزير بعثي
ابن اعراق
2009-03-06
لعنه الله والملائكه والانبياء والصالحين الى يوم الدين على حزب البعث الكفره الفجره وعلى مؤسسه عفلق وعلى كل من ينتمي اليهم وعلى كل من يشجعهم ويعودهم الى العراق المظلوم ليعود بظلمه على الشعب الهم العنهم لعنه عاد وثمود .اللهم استجب دعوه مظلوم على الظالم يارببببببببببببببببببببببببببببببب اللهم بجاه المظلومين محمد وال محمد
احمد الكاظمي
2009-03-05
خويه هاي الامور كلها تجري سكتاوي وهسه صارت علني وهي نتيجة اوامر امريكية وافقت عليها احزابنا الوطنية للاسف وثولتها وما كلت للناس وما حسينا الا والجماعة صاروا خوش ولد!!!شلون ما ادري؟؟ورجعوا للسلطة وهم يحلمون بالحكم مجددا بعد ان يضحكوا علينا(لاننا فطر ومنصدك واحد يقشمرنه حته نرتاح من الكفاح الطويل الذي انهكنا)بحجة الوطنية والاخوة وغيرها من هاي الكلاوات...على اية حال ما اريد قوله ان الجميع من السياسيين الحاليين يتحملون امام الشعب والتاريخ وقبل ذلك امام الله مسؤولية ما يجري ولاحول ولاقوة الا بالله
الهدهد العراقي
2009-03-05
أعوذ بالله من البعث الرجيم أحببت أن أأكد للكاتب الأخ علي الملا بأن هؤلاء الفايروسات وصلت إلى جهاز المخابرات بادئ الأمر يعني منذ تاسيسه وحاليا جميع مدراء الأقسام والمعاونين هم من الجهاز السابق ( ولكنهم نزيهيــــن )!!!!! والجميع يعرف بذلك من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ( المستقيل ) وأعضاء مجلس النواب ، لكن كل هؤلاء لا سلطة لهم على الشهواني ورجاله لانهم على ما يبدو مرتبطين بالولايات المتحدة الأمريكية. لعنةالله ورسوله والمؤمنين على كل بعثي أنتمى أو والا أو أيد أفكار عفلق العفن.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك