المقالات

زيارة الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني وسموم النفس البعثي الطائفي

1676 13:59:00 2009-03-05

( بقلم : وداد فاخر * )

كثر اللغط والحديث عما أثارته زوبعة بعض الأطراف الطائفية ذات النفس البعثي الشوفيني ضد زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق ورئيس مصلحة تشخيص النظام الحالي الشيخ على اكبر هاشمي رفسنجاني لبغداد . إذ لازالت بقايا أدران البعث الفاشي تطوف على السطح العراقي والتي لم يتم اجتثاثها كلية وتنظيف سيل الماء الجاري من الأدران والأوساخ العالقة به .

وما بيان ما يسمى بـ ( الحزب الإسلامي العراقي ) إلا جزء من تلك الزوبعة المفتعلة التي لم تجد للآن من يقف بوجهها بحزم وشدة تجعلها تنكفأ إلى الخلف وتقعي في زاوية دون حراك بعد أن وجدت الفرصة لها سانحة في الجو الديمقراطي الذي يعيشه الشعب العراقي . ورغم وجود عدة ملاحظات على تصرف الحاكمين في إيران مما بدر من بعض الأطراف التي تدير الأمور فيها من تدخل واضح وسافر بالشأن العراقي بحجة مقاومة الأمريكان والعداء لهم لكن المواطن العراقي الحقيقي الذي بدأ يزن الأمور بميزان الفكر والتعقل بعد سقوط نظام الفاشست العنصريين من البعثيين يجد أن هناك وسائل عديدة يتم فيها حل الكثير من الخلافات والنزاعات بين الدول الجارة وليس كما يرى البعض من إثارة الحزازات الطائفية والعنصرية والعدوان على الغير كما حدث أيام تسلط حكمهم الأرعن وزجوا بأبناء العراق في حروب عبثية ظالمة أبادت الزرع والضرع وفرقت أبناء الوطن الواحد .

وما يثير العجب والغرابة أن يعترض على الزيارة بكل صفاقة ضابط بعثي سابق معروف للقاصي والداني دخل العملية السياسية ضمن المحاصصة القومية والسياسية وليس لكفاءة سياسية أو لتاريخ نضالي وطني ونصب على غفلة من الزمن كأحد نواب رئيس الجمهورية وتزعم الحزب الإسلامي بعد أن ابعد رئيسه السابق ذو الحس الوطني الشريف .

فالعراق الجديد لن يكون موطنا للمغامرين والشوفينيين ورافعي الشعارات الرنانة التي تجلب الويلات للعراقيين وتبدد ثرواتهم وتدخلهم في صراعات لا طائل لها . فإيران أو الكويت أو أي جارة أخرى تظل جارة عزيزة تجمعها والعراق الجديد مصالح مشتركة علاوة على الإخوة الدينية والجيرة بالنسبة لإيران وتركيا والإخوة العربية والإسلامية لبقية الجيران العرب .

أما أن يتقافز البعض بطريقة بهلوانية عند أي حدث فذلك أمر غير مقبول نهائيا خاصة إن من يمثل العراق هم الأكثرية الغالبة التي تتواجد داخل البرلمان العراقي المنتخب من قبل الشعب العراقي ، وليس الأقلية التي لا تمثل حتى المذهب الذي تدعي تمثيله وذاق منها الأمرين إثناء حكمهم الفاشي الأسود . والمفروض أن يتم استجواب طارق الهاشمي من قبل البرلمان العراقي الذي له الحق في توجيه اللوم أو التأنيب لأي مسؤول في الدولة العراقية على تصرف أهوج كما حصل من قبل طارق الهاشمي الذي يعرف مسبقا إن هناك دعوة موجهة للشيخ رفسنجاني من قبل رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني ، والذي يمثل الرمز الأول للعراقيين الآن . وأن تتم مسائلته عن حادث هروب ابن أخته ووزير الثقافة السابق المجرم اسعد كمال الهاشمي قاتل نجلي النائب مثال الآلوسي الذي خرج من العراق بجواز عراقي جديد حرف ( ج ) ، بعد أن اختبأ وبعلم الجميع في بيت خاله طارق الهاشمي ، وعلاقة حزب ( السيد النائب ) بالإرهابيين من القاعدة كما كشفها شيوخ الانبار .

مرة أخرى على من يتصدى للمسؤوليه أن يكون على قدرها ومقاسها لا أن يتم إملاء الفراغات بشخوص ذات عقلية شوفينية مهترئة لا زالت تعيش الماضي السئ وتحاول استرجاع رموزه ومصطلحاته الشوفينية العفنة في شخوصها ، محاولة دق إسفين بين الشعبين الجارين الشقيقين الشعب العراقي والشعب العراقي ، فالشخوص دائما زائلة وتبقى الشعوب بعد أن تدوس بكل جرأة على أجساد القتلة والمجرمين من حثالة الحكام الفاشيين وبقاياهم العفنة .

آخر المطاف : قال حكيم : ينبغي أن يُعرف الوقت الذي يحسن فيه الكلام‏ والوقت الذي يحسن فيه السكوت .

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

www.alsaymar.org

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين العراقي
2009-03-06
فقط أبدي أعجابي بالموقع وبالتحليل الذي ورد بالمقال أيران أفضل دول الجوار فعلا لكن ذكركم لكونها تدعم بعض القوى الشيعيه المخترقه من البعثيين مؤلم هذا خطا وقعت فيه أيران بحق نفسها أولا لأنها دعمت ثلة من المجرمين الذين أعا قوا الأعمار بالمدن الجنوبيه الأمنه وهؤلاء أنفسهم لاعدو حقيقي لعم سوى أيران بحجة عرب وفرس وهاي من أيام الوالد لمن بعث شخص لأيران لفتح مكتب له بأعتباره وليا لأمر المسلمين والأن الأبن بايران
زهراء محمد
2009-03-06
سؤالي للطائفين اشو من احد المسؤولين الاتراك يزور العراق لايوجد اي اعتراض اولا تنخبص القنوات البعثية بأي تغطيه لهم ؟؟؟؟؟؟ للاتراك حلال وللصفويه حرام؟؟؟؟؟ سوالي الثاني اين هي المشاريع الايرانيه في العراق! اشو انا زرت العراق في 20004 نزلت من المناطق الكردستانيه من كركوك والطريق كله الى بغداد اكثر الشركات كانت شركات تركيه عثمانيه؟؟؟ بعد هل الكذب والافتراء من اين تأتي بها الشرقيه وغيرها.كافي عاد كل الدماء الزكيه سالت بسب تلكه الورقه العثمانيه اللعينه  
زيــــد مغير
2009-03-06
بصراحة أن بعض الذين نهقوا ونعقوا ضد زيارة السيد رافسنجاني , أنهم اعتادوا في زمن النظام العفن بزيارة (فلان الرئيس الأسبق أو رئيس منظمة كذا) حيث لم يزور العراق واحد براسة خير وكان الذين يزورون العراق سابقا من أجل أن الجرذ الأعوج أبن العوجة يكرمهم والشعب جوعان ,,اليوم من يحب العراق لا يريدونه ومن ينفث السم كرها للعراق تراهم يهزون لهم ذيله ..فيا بعثية كفى نهيق ونفاق ..دعوا الناس تفكر ببناء الوطن الذي هدمتموه بحروبكم ..وتذكروا الشاعر الشابي (أحبب فيغدوا الكوخ كونا نيراً وأبغض فيمسي الكون سجنا مظلما)
المصطفى
2009-03-05
بسمه تعالى المتتبع للشأن السياسي العراقي يعرف جيدا أن الحزب الأسلامجي ممن ابتليت به العملية السياسية.الضرف التي فاز فيها هؤلاء في الانتخابات السابقة كانت تتميز بسيطرة العصابات الكافرة من بعثية كفار و مكفرجية البهائم ونحن لانستغرب من تصريحات هؤلاء لأن الهاشمي صوت البهائم المكفرجية وهو دخل العملية السياسية لتفجيرها وليس بناء العراق الجديد.الآن هدا الحزب المكفرجي انحصر و أخد حجمه الصغير الدي يستحقه ولله المشتكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك