المقالات

زيارة الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني وسموم النفس البعثي الطائفي


( بقلم : وداد فاخر * )

كثر اللغط والحديث عما أثارته زوبعة بعض الأطراف الطائفية ذات النفس البعثي الشوفيني ضد زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق ورئيس مصلحة تشخيص النظام الحالي الشيخ على اكبر هاشمي رفسنجاني لبغداد . إذ لازالت بقايا أدران البعث الفاشي تطوف على السطح العراقي والتي لم يتم اجتثاثها كلية وتنظيف سيل الماء الجاري من الأدران والأوساخ العالقة به .

وما بيان ما يسمى بـ ( الحزب الإسلامي العراقي ) إلا جزء من تلك الزوبعة المفتعلة التي لم تجد للآن من يقف بوجهها بحزم وشدة تجعلها تنكفأ إلى الخلف وتقعي في زاوية دون حراك بعد أن وجدت الفرصة لها سانحة في الجو الديمقراطي الذي يعيشه الشعب العراقي . ورغم وجود عدة ملاحظات على تصرف الحاكمين في إيران مما بدر من بعض الأطراف التي تدير الأمور فيها من تدخل واضح وسافر بالشأن العراقي بحجة مقاومة الأمريكان والعداء لهم لكن المواطن العراقي الحقيقي الذي بدأ يزن الأمور بميزان الفكر والتعقل بعد سقوط نظام الفاشست العنصريين من البعثيين يجد أن هناك وسائل عديدة يتم فيها حل الكثير من الخلافات والنزاعات بين الدول الجارة وليس كما يرى البعض من إثارة الحزازات الطائفية والعنصرية والعدوان على الغير كما حدث أيام تسلط حكمهم الأرعن وزجوا بأبناء العراق في حروب عبثية ظالمة أبادت الزرع والضرع وفرقت أبناء الوطن الواحد .

وما يثير العجب والغرابة أن يعترض على الزيارة بكل صفاقة ضابط بعثي سابق معروف للقاصي والداني دخل العملية السياسية ضمن المحاصصة القومية والسياسية وليس لكفاءة سياسية أو لتاريخ نضالي وطني ونصب على غفلة من الزمن كأحد نواب رئيس الجمهورية وتزعم الحزب الإسلامي بعد أن ابعد رئيسه السابق ذو الحس الوطني الشريف .

فالعراق الجديد لن يكون موطنا للمغامرين والشوفينيين ورافعي الشعارات الرنانة التي تجلب الويلات للعراقيين وتبدد ثرواتهم وتدخلهم في صراعات لا طائل لها . فإيران أو الكويت أو أي جارة أخرى تظل جارة عزيزة تجمعها والعراق الجديد مصالح مشتركة علاوة على الإخوة الدينية والجيرة بالنسبة لإيران وتركيا والإخوة العربية والإسلامية لبقية الجيران العرب .

أما أن يتقافز البعض بطريقة بهلوانية عند أي حدث فذلك أمر غير مقبول نهائيا خاصة إن من يمثل العراق هم الأكثرية الغالبة التي تتواجد داخل البرلمان العراقي المنتخب من قبل الشعب العراقي ، وليس الأقلية التي لا تمثل حتى المذهب الذي تدعي تمثيله وذاق منها الأمرين إثناء حكمهم الفاشي الأسود . والمفروض أن يتم استجواب طارق الهاشمي من قبل البرلمان العراقي الذي له الحق في توجيه اللوم أو التأنيب لأي مسؤول في الدولة العراقية على تصرف أهوج كما حصل من قبل طارق الهاشمي الذي يعرف مسبقا إن هناك دعوة موجهة للشيخ رفسنجاني من قبل رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني ، والذي يمثل الرمز الأول للعراقيين الآن . وأن تتم مسائلته عن حادث هروب ابن أخته ووزير الثقافة السابق المجرم اسعد كمال الهاشمي قاتل نجلي النائب مثال الآلوسي الذي خرج من العراق بجواز عراقي جديد حرف ( ج ) ، بعد أن اختبأ وبعلم الجميع في بيت خاله طارق الهاشمي ، وعلاقة حزب ( السيد النائب ) بالإرهابيين من القاعدة كما كشفها شيوخ الانبار .

مرة أخرى على من يتصدى للمسؤوليه أن يكون على قدرها ومقاسها لا أن يتم إملاء الفراغات بشخوص ذات عقلية شوفينية مهترئة لا زالت تعيش الماضي السئ وتحاول استرجاع رموزه ومصطلحاته الشوفينية العفنة في شخوصها ، محاولة دق إسفين بين الشعبين الجارين الشقيقين الشعب العراقي والشعب العراقي ، فالشخوص دائما زائلة وتبقى الشعوب بعد أن تدوس بكل جرأة على أجساد القتلة والمجرمين من حثالة الحكام الفاشيين وبقاياهم العفنة .

آخر المطاف : قال حكيم : ينبغي أن يُعرف الوقت الذي يحسن فيه الكلام‏ والوقت الذي يحسن فيه السكوت .

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

www.alsaymar.org

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين العراقي
2009-03-06
فقط أبدي أعجابي بالموقع وبالتحليل الذي ورد بالمقال أيران أفضل دول الجوار فعلا لكن ذكركم لكونها تدعم بعض القوى الشيعيه المخترقه من البعثيين مؤلم هذا خطا وقعت فيه أيران بحق نفسها أولا لأنها دعمت ثلة من المجرمين الذين أعا قوا الأعمار بالمدن الجنوبيه الأمنه وهؤلاء أنفسهم لاعدو حقيقي لعم سوى أيران بحجة عرب وفرس وهاي من أيام الوالد لمن بعث شخص لأيران لفتح مكتب له بأعتباره وليا لأمر المسلمين والأن الأبن بايران
زهراء محمد
2009-03-06
سؤالي للطائفين اشو من احد المسؤولين الاتراك يزور العراق لايوجد اي اعتراض اولا تنخبص القنوات البعثية بأي تغطيه لهم ؟؟؟؟؟؟ للاتراك حلال وللصفويه حرام؟؟؟؟؟ سوالي الثاني اين هي المشاريع الايرانيه في العراق! اشو انا زرت العراق في 20004 نزلت من المناطق الكردستانيه من كركوك والطريق كله الى بغداد اكثر الشركات كانت شركات تركيه عثمانيه؟؟؟ بعد هل الكذب والافتراء من اين تأتي بها الشرقيه وغيرها.كافي عاد كل الدماء الزكيه سالت بسب تلكه الورقه العثمانيه اللعينه  
زيــــد مغير
2009-03-06
بصراحة أن بعض الذين نهقوا ونعقوا ضد زيارة السيد رافسنجاني , أنهم اعتادوا في زمن النظام العفن بزيارة (فلان الرئيس الأسبق أو رئيس منظمة كذا) حيث لم يزور العراق واحد براسة خير وكان الذين يزورون العراق سابقا من أجل أن الجرذ الأعوج أبن العوجة يكرمهم والشعب جوعان ,,اليوم من يحب العراق لا يريدونه ومن ينفث السم كرها للعراق تراهم يهزون لهم ذيله ..فيا بعثية كفى نهيق ونفاق ..دعوا الناس تفكر ببناء الوطن الذي هدمتموه بحروبكم ..وتذكروا الشاعر الشابي (أحبب فيغدوا الكوخ كونا نيراً وأبغض فيمسي الكون سجنا مظلما)
المصطفى
2009-03-05
بسمه تعالى المتتبع للشأن السياسي العراقي يعرف جيدا أن الحزب الأسلامجي ممن ابتليت به العملية السياسية.الضرف التي فاز فيها هؤلاء في الانتخابات السابقة كانت تتميز بسيطرة العصابات الكافرة من بعثية كفار و مكفرجية البهائم ونحن لانستغرب من تصريحات هؤلاء لأن الهاشمي صوت البهائم المكفرجية وهو دخل العملية السياسية لتفجيرها وليس بناء العراق الجديد.الآن هدا الحزب المكفرجي انحصر و أخد حجمه الصغير الدي يستحقه ولله المشتكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك