المقالات

المرحلة القادمة وتحدياتها

1217 15:21:00 2009-03-04

ميثم المبرقع

لا يمكن ان نخطط لعراق بحسب ظروفه الراهنة وفق حسابات طارئة ومؤقتة من اجل تجاوز مرحلة معينة بحسب مقولة الشاعر " اذا مت ضمآناً فلا نزل القطر" الحسابات الدقيقة والخطة المستقبلية لعراق جديد يستوعب كل الاحتمالات والتوقعات ويضع البرامج والحلول لكل المستجدات غير المحسوبة وخاصة بعد الازمة المالية التي تعصف بالعالم وما يمكن ان تؤثره على اسعار النفط عالمياً.

العالم كله مشغول بالازمة المالية ومنهمك بوضع الحلول الاستراتيجية للخروج من عنق الزجاجة الا العراق فانه لا يتعامل بشكل جدي مع هذه الازمة حتى كأنها لا تعنيه لا من قريب ولا بعيد بينما الواقع فاننا مشمولون بكل التداعيات والانعكاسات ولسنا ببعيدين عن كل عواصف مالية في العالم والمنطقة. لا يمكن تمرير الموازنة باستعجال وانفعال لحسابات طارئة لتسيير الامور والتخلص مؤقتاً عن الوضع الراهن دون التفكير بالمستقبل لان ذلك يضع العراق على حافة الهاوية اذا لم نضع كل افاق المستقبل في حساباتنا.

اتخاذ الاجراءات الاحترازية قضية عقلائية تلجأ لها كل الحكومات في العالم فليس من الصحيح ان تبقى الميزانية ترفاً ولانفاقات هامشية وكمالية وجمالية دون التفكير بالضغوط المالية القادمة. الامتيازات قد تكون امراً مقبولاً في ظروف طبيعية ولكنها ستضر المال العام لو تم التعامل معها بافراط دون الانتباه الى تداعياتها المادية والمعنوية وسط هذا الواقع المتناقض من ازمات السكن والبطالة والغلاء.

العدالة ولو بادنى حالاتها لابد ان تتوفر في العراق الجديد لكي لا يشعر المواطن بالاحباط والمرارة وان التباعد الفاحش بين الرواتب لمواطنين يحملون نفس الشهادات والمؤهلات امر ينبغي مراجعته لكي نعطي للعراق الجديد ملامحها الحقيقية ولكي يشعر المواطنون انهم امام بلد لا يفرق كثيراً بين ابنائه والا فانه سيجد نفسه مرغماً بالمقارنة المؤلمة بين العهد السابق والعهد الجديد مع الفارق الكبير بين العهدين والذي يلمسه الجميع من ابناء العراق. ان الموازنة القويمة والمهذبة من الثغرات والفجوات ستصب لصالح العراق كله ولحاضره ومستقبلة وهي لا تصب ضد احد مهما كانت حساباته فان الحرص على العراق مسؤولية الجميع دونما استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك