المقالات

حشركم الله وإياه!


علي أحمد البغلي جريدة القبس الصادرة اليوم الاربعاء 4/3

تذكرون كيف ولول بعض المنتمين للتيارات الأصولية عندما أعدم قاتل الملايين صدام حسين في 30 ديسمبر 2006، وقد صادف يوم إعدامه مناسبة عيد الأضحى المبارك. وقد سعد الملايين في هذا العالم بذلك اليوم مرتين، لأن العدالة الإلهية أخذت مجراها في يوم العيد، فربك يمهل ولا يهمل.. وكان شعور من في قلوبهم مرض معارضا ومحتجا على إعدامه، لمجرد إتيانه بحركات تمثيلية مثل إمساكه أثناء محاكمته بنسخة من المصحف الشريف، وتلاوته للشهادتين قبل إزهاق روحه المجرمة، وهو أمر يقوم به بعد شعوره باقتراب أجله عتاة المجرمين العصاة في هذا العالم، وأمر ايضا لا ينطلي على الخالق العالم بما في الصدور، ناهيك عن كل ذي بصر وبصيرة..

طارق حنا عزيز يحاكم الآن مع علي الكيماوي ووطبان التكريتي وآخرين لمسؤوليتهم عما يسمى بإعدام التجار فيما بين أعوام 1992 ــ 1994، وهي عملية أمر بها صدام حسين وأقرها مجلس قيادة الثورة الذي كان عزيز عضوا «باصما» فيه! التجار المحسنون والذين كانوا يقيمون يوميا مآدب لفقراء الناس ويتبرعون للمساجد وتمويل رحلات الحج والعمرة، اتهمهم النظام بتبني توجه معاد له والعراق تحت الحصار.. فأصدر المقبور صدام توجيهاته في 22/7/1992 لتنفيذ أكبر عملية اعتقال لتجار المواد الغذائية في سوقي الشورجة وجميلة في بغداد، واستمرت محاكمتهم حتى منتصف ليل ذلك اليوم، باصدار وزارة الداخلية احكاما منجزة باعدامهم جميعا!! حيث قامت الوزارة واجهزة الحزب بتنفيذ حكم الاعدام في اليوم التالي مباشرة من دون منحهم حق مقابلة ذويهم او توديعهم او تعيين محام للدفاع عنهم او حتى رجل دين لحضور اعدامهم.. بالاضافة لذلك قام نظام صدام في الفترة نفسها باصدار عدة قرارات موثقة باعدام وقطع الايدي والوشم بين الحاجبين لهؤلاء التجار المساكين (جريدة ايلاف الالكترونية 24/2/2009).

هذه الاخبار نسوقها للمتباكين على صدام على الرغم مما اقترفه في حياته البائسة عندنا في الكويت لانهم اكتووا بناره وخبروا وحشيته وجرائمه، ومع ذلك تعاطفوا معه وعارضوا اعدامه لتمكن الفكر الطائفي الهدام من غرائزهم ومنطلقاتهم!! فهم يعتقدون ان من قام بتنفيذ حكم الاعدام به هم من الجلادين المحترفين الشيعة لانهم يستكثرون على هؤلاء الذين بطش بهم صدام ان يعملوا في وزارات الدولة الجديدة حتى كجلادين!!ولا نملك ازاء كشف اخبار تفاصيل جرائم صدام اللامتناهية الا ان نقول لمن تعاطف مع ذلك المجرم عندنا وفي الخارج : «حشركم الله واياه، انه سميع مجيب الدعاء».. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2009-03-06
مختصر للتذكير ...صدام أبن حرام وكل من يترحم عليه مثله, صدام ليس مسلم لأن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وهذا حديث الرسول الأمجد محمد(ص) , صدام عار وكل أتباعه عارات والدليل هو اعتماده على السفلة في الحكم ..رجاءاً أسألوا لماذا أعدم عمر محمد الهزاع الذي كان قائد فرقة المشاة الأولى (الجواب) لأنه قال يوماً أتمنى حضني يحجي حتى يكوللكم كم مرة كعدت سجودة في هذا الحضن...وهدم بيته باليرموك وفاروق أبن المرحوم ما زال حيا أرجو أن يذكر مذكرات والده وكان من الضباط المعروفين بالذكاء والضبط وكرهه لصدام الجرذ
فائز
2009-03-04
أعجب لبعض الخليجيين ألم يروا ما صنع صدام بهم وبإخوانهم الكويتيين أين إدعائهم بالعروبة وأنهم ينصرون العرب! هولاء الوهابية جربان يحبون قاتلهم"البزونة تحب خناقها" وهم مثل صدام قتلة لقطاء "والطيور على أشكالها تقع"
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك