المقالات

فساد في لباس رسمي


الدكتور محمد علي مجيد

كثر الحديث في عراقنا الحديث عن الفساد والمفسدين وترى من يكيل التهم لمسئولين كبار في مفاصل الدولة، ولكن هناك امور يتبعها المفسدون ويغطونها بلباس التقوى فترى الناس تتجاهلهم لأنها لها غطاء الكسب وزهاده المبالغ. لقد مررت في مراجعة لدائرة أحوال مدنية لاستحصال صورة قيد وكان خط سير المعاملة الذي لم اكملها كما يلي:

1-تراجع أحد الأكشاك التي يجلس بها شخص ويطلب منك مبلغ(2000) دينار بعنوان لشهداء الشرطة ويعطي لك قصاصة ورق مختومة.

2- تأخذ القصاصة وتأتي إلى كشك مجاور فيستلمها منك وتدفع مبلغ(5000) دينار ويعطيك ملف(فايل) وبه استمارة فارغة لصورة القيد وبدون إيصال للمبلغ.

3-تأخذ دور إلى شخص يسمى بالمدير وهنا تركت الموضوع لأن المراجعة لم تكن باسمي وإنما باسم أختي المقعدة حيث اخبروني لابد من إحضارها شخصيا وقد علمت من المراجعين أن الأخ المدير يستوفي مبلغ(2000)دينار وما ادري لمن؟ والله اعلم كم من مبلغ يترتب على هذه المعاملة البسيطة بعدئذ

وهنا أتساءل أليس هذه رشوات تمثل احد أوجه الفساد الإداري والمالي مخطط لها من قبل عصابة مجهولة ، هل هتاك جهة رسمية تدقق هذه المبالغ حيث انه حسب اعتقادي لا تقل عن مليون دينار يوميا نظرا لكثرة المراجعين..أن الفساد كما هو معلوم يبدأ من جهة قد تأخذ جانب الظل كما في معاملتنا المقصودة وقد تبدأ من مبالغ بسيطة لا تركز عليها العين.

المطلوب من وزارة الداخلية وهيئة النزاهة أن تدقق في مثل هذه الحالات في كافة دوائر أحوالها المدنية وألا تجعل المواطنين مصيدة للمغفلين. فإذا ما أردنا السير بمثل هذه المعاملة أن يكون هناك كشكا رسميا يعطي كافة الأوراق الرسمية الفارغة لأملاءها من قبل المواطن وبمبلغ زهيد لايتعدى (1000) دينار أن لم تكن مجانا وتنهي العمليةإذن ما دخل شهداء الشرطة (رحمهم الله) بالموضوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الهدهد العراقي
2009-03-04
من المفروض أخي الدكتور ذكر اسم دائرة الأحوال المدنية ( المحافظة - القضاء ) ليتسنى للمسؤولين متابعة الموضوع ، لانه هكذا معاملة لا تكلف مثل هكذا مبالغ وإنما يستحصل مبلغ 1000 دينار ويمنح المراجع وصل باستلام المبلغ ( نموذج محاسبة 37/أ - الوصولات بالمبالغ المستحصلة للدولة ) وهذا الأمر معمول به في جميع الدوائر التابعة لمديرية الجنسية العامة مع التقدير.
أبو علاوي
2009-03-04
بسمه تعالىان الكفاح الواجب ضد الرشوة يجب ان يبنى على المبادئ وليس المبالغ فالسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما وما يروى عن الملك العادل الذي استدعى جنديا ذهب لقرية لجلب كف من الملح اذ سأله هل حملت معك كلفة الملح فلما استصغر الجندي ذلك اردف الملك يبدأ الظلم صغيرا وهكذا بدأ مما كنا نسميه واشر حتى نما عوده الى بيع الجوازات بالاوراق المتلله والمعاملات الاخرى المسعره ودون ادنى عفة او حياء قريبتي اضطرت لدفع 9 اوراق فقط لجواز الذهاب الى عملية مستعجله خطره ويظهر ان الدفع كان مخفضا لاسباب انسانيه؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك