المقالات

لو يعلم يزيد بالشعائر الحسينية لما قتل الحسين عليه السلام

1095 15:32:00 2009-03-03

بقلم : سامي جواد كاظم

منذ اللحظات الاول بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بدأت تداعيات وتجاذبات في مايخص الامة الاسلامية ظاهرها من يقودها ؟ ولكن الذي لا يغرب عن البال ان هنالك من يحاول طمس الفكر الاسلامي بشتى الوسائل سواء بالحذف او التحريف او الدس . في كتاب المواجهة للاستاذ احمد حسين يعقوب ذكر ان عدد بطون قريش ( 24 ) بطن تازرت ( 23 ) بطن على معاداة بطن بني هاشم ولهذا نرى ان اهل البيت تعرضوا لكثير من الظلم سواء بسلب حقوقهم او طمس علومهم فكانت المؤامرات تحاك لانهاء دور وفكر اهل بيت النبوة عليهم السلام .

واقعة الطف هي المحصلة النهائية لمؤامرات معاوية ويزيد للنيل من الحسن والحسين عليهما السلام فان الهدف كان انهاء دور الحسين عليه السلام ومسح ذكره . وكانت بوادر المؤامرة من خلال اشارة مروان الى الوليد بن عتبة والي المدينة الى طلب الحسين عليه السلام لارغامه على البيعة ،وصار _ عليه السلام _ إلى الوليد فنعى الوليد اليه معاوية فاسترجع الحسين _ عليه السلام _ ثمّ قرأ عليه كتاب يزيد بن معاوية، فقال الحسين _ عليه السلام _ «إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سراً حتى أبايعه جهراً فيعرف ذلك الناس»، فقال له الوليد: أجل، فقال الحسين _ عليه السلام _: «فتصبح وترى رأيك في ذلك» فقال الوليد: انصرف على اسم الله تعالى،فقال مروان الى الوليد ابن عتبة: والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها ابداً حتى يكثر القتلى بينكم وبينه، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع او تضرب عنقه، فوثب عند ذلك الحسين _ عليه السلام _ وقال: «أنت يا بن الزرقاء تقتلني أو هو؟ كذبت والله وأثمت» ثمّ خرج .

وترك الحسين عليه السلام المدينة الى مكة ومن ثم الكوفة ولما راى تخاذل من كتب له عرض على جيش ابن زياد الرجوع الى المدينة فرفضوا ذلك حيث قال ابن زياد : بعد ما تمكنت منه ادعه يعود الى المدينة لا ابقاني الله ان لم اقتله . وعاد الحسين عليه السلام فعرض على عمرو بن سعد ان يذهب عليه السلام الى يزيد لمواجهته فوافق ابن سعد وبعث بالخبر الى ابن زياد وكان ابن زياد على وشك الموافقة الا ان جلسائه قالوا له بعد ما مكنك الله منه تتركه فعدل عن رايه وارسل الى ابن سعد ان يطلب من الحسين مبايعة ابن زياد ، وهنا الصاعقة الرائعة للحسين عليه السلام على راس ابن زياد ويزيد ومن يحذو حذوهما حيث قال ( هيهات منا الذلة ) . فاعتقد يزيد وجمعه الباطل انهم في هذه الواقعة سينهون ذكر اهل البيت بقتل اخر ابن بنت نبيهم الحسين عليه السلام .

وبالرغم من ان استشهاد الحسين عليه السلام هو الخطوة الاولى لتطاير الشرارات الثورية على الظلمة فكان اتباع ال البيت يلاقون شتى انواع الظلم من قتل وتهجير معتقدين انهم سيمحون ذكر اهل البيت عليهم السلام .ومع مرور الايام نرى ان محبي الحسين عليه السلام يحيون عاشوراء بشعائر اصبح اسم الحسين يتردد اكثر وفي شتى اصقاع العالم سواء الاسلامية منها او الغير اسلامية .

وها هي كربلاء بعد ما زال الطاغوت عنها بدات زيارات ماكنا نعرف عنها المليونية بل بدات تزداد عام بعد عام وعلى المسؤولين الالتفات الى كربلاء فان هذه الملايين اذا ما عادت الظروف الطبيعية للعراق فاني لا اشك بتضاعفها اكثر وهذا يتطلب مضاعفة الجهود والعمران في كربلاء اكثر فاكثر فان السير البطيء للاعمار اليوم لا يفي بالحاجة وقد يؤدي الى كوارث نعم يؤدي الى كوارث اذا ما بقي الحال كما هو عليه الان .

هنا لو نهض يزيد من قبره وراى هذه الجموع المليونية التي تحي ذكرى الحسين عليه السلام مع لعنه فانه سيصرخ باعلى صوته انه نادم على قتل الحسين لان الغاية لم تتحقق بقتله وسبي عياله .انا اتحدث عن الشعائر الحسينية اجمالا فاذا ما تخللتها بعض السلبيات فاننا نقر بها وان شاء الله مع المستقبل وتحسن الظروف اكثر سنهذب هذه السلبيات وستظهر بصورة ابهى وتجعل يزيد واتباعه يحتقن غيظا اكثر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــد مغير
2009-03-04
الغريب أستاذي الفاضل سامي , أكو مسخ سعودي يعلل بأن الحسين كان عليه مبايعة يزيد اللعين على أساس أنه ولي أمر ,,كيف نسى أحاديث الرسول في حق سيد شباب أهل الجنة , وكيف فسر ولاية الأمر .سبحان الله ما زال أبو سفيان يمسك بمعول لهدم الدين وسيف ليقتل المسلمين ...ألا لعنة الله على الظالمين ..الحمد لله نقلت الفضائيات السهام المليونية في زيارة الأربعينية نحو صدور أل أمية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك