المقالات

نفط العرب للعرب

1134 15:08:00 2009-03-03

( بقلم : د. احمد مبارك )

هذا شعار من شعارات العرب التي تشبه كثيرا شعار تحرير فلسطين الذي عمل العرب ومنذ انطلاقه على العمل على محاربة تطبيقه وبكل الوسائل وشعر نفط العرب ما هو الا شعار من الشعارات المستهلكة التي يستخدمها العرب من اجل ابعاد العين عن مؤتمراتهم السرية والتآمرية لاستبدال القدس باورشليم وانا هنا لست في وارد ان اتحدث عن الشعارات العربية المستهلكة ولكني اجد ان حكومتنا بدأت تسير نحو الدعاية الاعلامية وسترضاء الاخرين حتى لا تتهم شيعيتها بالصفوية ولعلي اقول متأكدا ان العراقيين الشيعة لو دافعوا عن انفسهم الف عام فان اتهام الاخرين لهم لن ينتهي لان هذا الاتهام سياسي اكثر مما هو واقعي او تشويهي تشوشي اكثر مما هو حقيقي وواقعي ، ولكن على الحكومة العراقية ومن هذا المنطلق ان تكون واقعية اكثر مما هي حالمة وشاعرية فشوارع بغداد مليئة بالمتسولين والعائلة التي تعيش على انقاض معسكرات الرشيد نتيجة الفاقة اكثر من ان تعد او تحصى كما انه من الغريب ان تصرح الحكومة وعلى لسان وزير تخطيطها بان البطاقة التمونية تشكل حملا ثقيلا على ميزانية العراق كما تصرح الحكومة والبرلمان بان عجز الميزانية هذا العام بلغ حوال 32% فيما تفاجيء الشارع العراقي بمنحها الغزاويين ملايين الدولارات لاعمار غزة فيما لم يتبرع العرب يوما لاعمار بغداد التي احرقوها بمفخخلتهم .

ثم لا اعرف لماذا نما الشعور العربي اليوم عند رئيس الوزراء العراقي السيد المالكي ليهب من اموال العراقيين ما يقع عليه مزاجه وكأنه كسر حجل والدته لينفق من خزينة الدولة العراقية التي تعاني عجزا كبيرا لاشقاءنا الفلسطينين ونحن هنا لسنا ضد الاتجاهات العروبية رقم اننا لسنا قومجية ولكننا نقول ان الانفاق الحكومي يجب ان يستند على وقائع وحقائق فالمتسولون عراقيون ولكن الغزاويين اشقاء ولا اغعتقد ان شخصا يفضل ان يعطي لشقيقه الكاره له قبل ان يقضي احتياجاته فهذه المدن العراقية تعاني من قلة الخدمات بل انعدامها في بعض المحافظات فيما يتكرم برأس غيره على مبدأ ( وهب الامير ما لا يملك ) وعلى الحكومة ان تدعم الفقراء والخريجين البطالين والمساكين من هذه الملايين الكثيرة وبالعملة الصعبة قبل ان تهب للاخرين من اموال العراقيين ويبدو ان الحكومة ووزاراتها المترامية الكثيرة لم تكتفي بسرقة اموال المواطن عن طريق كثرت الفساد الاداري الذي صرح به رئيس هيئة النزاهة الشيخ الساعدي ورئيس هيئة النزاهة العكيلي بل راحت لتمد يدها لجيوب العراقيين لتسرقهم علنا وتعطي للاخرين .

 ويبدو ان رئيس الوزراء سينتخب يوم غد من الغزاويين او الفلسطين وليس من اولئك المهجرين الذين لم تعطهم الحكومة ولحد الان الا الفتات من المساعدات او اولئك الفقراء الذين يعيشون خلف السدة في بيوت طينية او خيم ولا يكادون يحصلون الا على وجبة طعام واحدة او اقل لكن دولة رئيس الوزراء لايعلم بمن هم خلف السدة ولا اولئك الذين يعيشون مع الانقاض وفي مكبات النفايات كما لا تريد ان تقدم لان غيرتها لا تتحرك اصلا تجاه البطالين والعاطلين ولكنها سريعة جدا في الاستجابة لمتطلبات الاخرين التي لا تكاد تنقطع لديهم الكهرباء فيما لايكاد العراقيون جميعا يحصلون على ساعتي كهرباء متواصلة انه التخبط في استخدام مقدرات العراق وسوء الادارة الذي يدخل الحكومة العراقية ومن دون استثناء تحت طائلة الفساد الاداري الذي على مفوضية النزاهة ان كانت نزيهة ان تحاربه بكل الوانه وان يطال سيفها الحكومة القوية كما يطال الموظف البسيط .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــد مغير
2009-03-04
قلت سابقا وأبقى أقول ,,ليت العراق يخرج من جامعة تفريق العربان ويصبح دولة مستقلة ويقطع علاقاته بالعربان , فقط لا بأس أن يدخل العربي لخدمة المواطن العراقي , كان جرذ العوجة يتبرع بالنفط للأردن ومصر وبكيفة عبالك النفط ملك صبحة أم الرجولة ..تالي أغنى بلد بالعالم دينارة تفاليس ,,والعجيب أكو جم ناقص يترحم على زمن الناقص جرذ العوجة..نريد نفط العراق للعراقيين ...ولا ننسى حينما سقط الجرذ كم بئر نفط أحرق . وجاء أبن الشهيد فهد الأحمد من الكويت بنفسه ليطفي الآبار المشتعلة والله رأيناها على الفضائيات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-03-03
هل نعرف ان غزة فيها عمارات وابنية وشوارع احسن حتى من بغداد نفسها قارن شوارع الصدر او الشعلة بها لكن الى من تتكلم لا احد يسمع ولا احد يفهم فمن الميزانية الانفجارية الى التقشفية ومن اكبر مشروع في الشرق الاوسط الى كومة انقاض وخردة سكراب حتى ان وزير النقل سوف يجعل من مطار بغداد اكبر مركز عمل مليون فرصة عمل حال مطار فراكفورت او جون كندي وباصات موديل 90 على الخط المهم الثرثرة لا ينطبق عليهم المثل خير الكلام ما قل ودل فبعد ان يكمل ويبلط الشارع يطوف في الماء عندما تمطر واسمها مشاريع البنية التحتية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك