المقالات

نفط العرب للعرب


( بقلم : د. احمد مبارك )

هذا شعار من شعارات العرب التي تشبه كثيرا شعار تحرير فلسطين الذي عمل العرب ومنذ انطلاقه على العمل على محاربة تطبيقه وبكل الوسائل وشعر نفط العرب ما هو الا شعار من الشعارات المستهلكة التي يستخدمها العرب من اجل ابعاد العين عن مؤتمراتهم السرية والتآمرية لاستبدال القدس باورشليم وانا هنا لست في وارد ان اتحدث عن الشعارات العربية المستهلكة ولكني اجد ان حكومتنا بدأت تسير نحو الدعاية الاعلامية وسترضاء الاخرين حتى لا تتهم شيعيتها بالصفوية ولعلي اقول متأكدا ان العراقيين الشيعة لو دافعوا عن انفسهم الف عام فان اتهام الاخرين لهم لن ينتهي لان هذا الاتهام سياسي اكثر مما هو واقعي او تشويهي تشوشي اكثر مما هو حقيقي وواقعي ، ولكن على الحكومة العراقية ومن هذا المنطلق ان تكون واقعية اكثر مما هي حالمة وشاعرية فشوارع بغداد مليئة بالمتسولين والعائلة التي تعيش على انقاض معسكرات الرشيد نتيجة الفاقة اكثر من ان تعد او تحصى كما انه من الغريب ان تصرح الحكومة وعلى لسان وزير تخطيطها بان البطاقة التمونية تشكل حملا ثقيلا على ميزانية العراق كما تصرح الحكومة والبرلمان بان عجز الميزانية هذا العام بلغ حوال 32% فيما تفاجيء الشارع العراقي بمنحها الغزاويين ملايين الدولارات لاعمار غزة فيما لم يتبرع العرب يوما لاعمار بغداد التي احرقوها بمفخخلتهم .

ثم لا اعرف لماذا نما الشعور العربي اليوم عند رئيس الوزراء العراقي السيد المالكي ليهب من اموال العراقيين ما يقع عليه مزاجه وكأنه كسر حجل والدته لينفق من خزينة الدولة العراقية التي تعاني عجزا كبيرا لاشقاءنا الفلسطينين ونحن هنا لسنا ضد الاتجاهات العروبية رقم اننا لسنا قومجية ولكننا نقول ان الانفاق الحكومي يجب ان يستند على وقائع وحقائق فالمتسولون عراقيون ولكن الغزاويين اشقاء ولا اغعتقد ان شخصا يفضل ان يعطي لشقيقه الكاره له قبل ان يقضي احتياجاته فهذه المدن العراقية تعاني من قلة الخدمات بل انعدامها في بعض المحافظات فيما يتكرم برأس غيره على مبدأ ( وهب الامير ما لا يملك ) وعلى الحكومة ان تدعم الفقراء والخريجين البطالين والمساكين من هذه الملايين الكثيرة وبالعملة الصعبة قبل ان تهب للاخرين من اموال العراقيين ويبدو ان الحكومة ووزاراتها المترامية الكثيرة لم تكتفي بسرقة اموال المواطن عن طريق كثرت الفساد الاداري الذي صرح به رئيس هيئة النزاهة الشيخ الساعدي ورئيس هيئة النزاهة العكيلي بل راحت لتمد يدها لجيوب العراقيين لتسرقهم علنا وتعطي للاخرين .

 ويبدو ان رئيس الوزراء سينتخب يوم غد من الغزاويين او الفلسطين وليس من اولئك المهجرين الذين لم تعطهم الحكومة ولحد الان الا الفتات من المساعدات او اولئك الفقراء الذين يعيشون خلف السدة في بيوت طينية او خيم ولا يكادون يحصلون الا على وجبة طعام واحدة او اقل لكن دولة رئيس الوزراء لايعلم بمن هم خلف السدة ولا اولئك الذين يعيشون مع الانقاض وفي مكبات النفايات كما لا تريد ان تقدم لان غيرتها لا تتحرك اصلا تجاه البطالين والعاطلين ولكنها سريعة جدا في الاستجابة لمتطلبات الاخرين التي لا تكاد تنقطع لديهم الكهرباء فيما لايكاد العراقيون جميعا يحصلون على ساعتي كهرباء متواصلة انه التخبط في استخدام مقدرات العراق وسوء الادارة الذي يدخل الحكومة العراقية ومن دون استثناء تحت طائلة الفساد الاداري الذي على مفوضية النزاهة ان كانت نزيهة ان تحاربه بكل الوانه وان يطال سيفها الحكومة القوية كما يطال الموظف البسيط .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــد مغير
2009-03-04
قلت سابقا وأبقى أقول ,,ليت العراق يخرج من جامعة تفريق العربان ويصبح دولة مستقلة ويقطع علاقاته بالعربان , فقط لا بأس أن يدخل العربي لخدمة المواطن العراقي , كان جرذ العوجة يتبرع بالنفط للأردن ومصر وبكيفة عبالك النفط ملك صبحة أم الرجولة ..تالي أغنى بلد بالعالم دينارة تفاليس ,,والعجيب أكو جم ناقص يترحم على زمن الناقص جرذ العوجة..نريد نفط العراق للعراقيين ...ولا ننسى حينما سقط الجرذ كم بئر نفط أحرق . وجاء أبن الشهيد فهد الأحمد من الكويت بنفسه ليطفي الآبار المشتعلة والله رأيناها على الفضائيات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2009-03-03
هل نعرف ان غزة فيها عمارات وابنية وشوارع احسن حتى من بغداد نفسها قارن شوارع الصدر او الشعلة بها لكن الى من تتكلم لا احد يسمع ولا احد يفهم فمن الميزانية الانفجارية الى التقشفية ومن اكبر مشروع في الشرق الاوسط الى كومة انقاض وخردة سكراب حتى ان وزير النقل سوف يجعل من مطار بغداد اكبر مركز عمل مليون فرصة عمل حال مطار فراكفورت او جون كندي وباصات موديل 90 على الخط المهم الثرثرة لا ينطبق عليهم المثل خير الكلام ما قل ودل فبعد ان يكمل ويبلط الشارع يطوف في الماء عندما تمطر واسمها مشاريع البنية التحتية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك