المقالات

ترهل الميزانية

938 14:35:00 2009-03-03

( بقلم : ميثم النوري )

التقلبات الاقتصادية في البلاد وانخفاض اسعار النفط ربما تؤدي الى تداعيات خطيرة ومضاعفات جانبية تؤثر على الواقع العراقي بشكل مباشر وفي بلد اعتماده المالي بالدرجة الاساسي هو النفط. قد يكون من الصحيح ان العراق لم يتأثر بالازمة المالية العالمية بشكل مباشر لعدم وجود استثمارات عراقية في الخارج ولكنها في نهاية المطاف ستؤثر على اسعار النفط وهو ما يؤثر بالضرورة على الواقع الاقتصادي والميزانية العراقية.

الترهل المالي في العراق وضخامة الصلاحيات والميزانيات الخاصة والامتيازات العليا واحدة من اخطار الواقع الاقتصادي في العراق. لابد ان تكون هناك خطة واسعة وشاملة ومستوعبة لكل الاشكاليات الاقتصادية والعقبات المالية والتحديات التجارية ضمن رؤية مدروسة غير ارتجالية وانفعالية تضع الحلول لكل المعضلات المرتقبة لكي ننهض بالواقع الاقتصادي في العراق.

الخطة الاقتصادية المبرمجة لكل الاوضاع العراقية وتحديد الصلاحيات واحتواء البطالة والازمات الاقتصادية يحتاج الى خبراء اقتصاديين ينتشلون الواقع العراقي من الانهيار المتوقع. التفكير الجدي بمصالح البلاد والعباد بعيداً عن الفئوية والانانية والكتلوية والمطالبة بتطوير الواقع المالي في العراق هو تفكير يصب في مصلحة الجميع وانعكاساته الايجابية ستؤثر بشكل طبيعي على واقعنا بشكل عام واما التفريط بامكانيات وثروات البلاد عبر الاحتيال والاستغلال فانه سيضر بمصالح الجميع دون استثناء.

الثروات العراقية خصصت لخدمة جميع العراقيين دونما استثناء او تفريق طائفي او قومي او ديني ومحاولة الاستحواذ والهيمنة على صلاحيات خاصة والاستئثار بامكانات الدولة محاولة خطيرة ينبغي الوقوف ضدها.ان اقرار قانون " من اين لك هذا؟ " يجب ان يتحول الى واقع وممارسة لكي ننقذ البلاد من الثراء الفاحش الذي يتفنن به المحتالون والمستغلون ولابد ان تكون لهيئة النزاهة رؤية وبرامج حول امكانات الوزير او المسؤول قبل وبعد استلام المسؤولية ولو بشكل تقريبي واجمالي لكي يتبين فيما بعد الاستئثار والاستغلال السيىء للمسؤولية ويحاسب المختلسون والسارقون بعيداً عن المحاباة والمداراة فان الفساد هو فساد مهما كان مصدره والسارق سارق مهما كان موقعه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك