المقالات

ترهل الميزانية


( بقلم : ميثم النوري )

التقلبات الاقتصادية في البلاد وانخفاض اسعار النفط ربما تؤدي الى تداعيات خطيرة ومضاعفات جانبية تؤثر على الواقع العراقي بشكل مباشر وفي بلد اعتماده المالي بالدرجة الاساسي هو النفط. قد يكون من الصحيح ان العراق لم يتأثر بالازمة المالية العالمية بشكل مباشر لعدم وجود استثمارات عراقية في الخارج ولكنها في نهاية المطاف ستؤثر على اسعار النفط وهو ما يؤثر بالضرورة على الواقع الاقتصادي والميزانية العراقية.

الترهل المالي في العراق وضخامة الصلاحيات والميزانيات الخاصة والامتيازات العليا واحدة من اخطار الواقع الاقتصادي في العراق. لابد ان تكون هناك خطة واسعة وشاملة ومستوعبة لكل الاشكاليات الاقتصادية والعقبات المالية والتحديات التجارية ضمن رؤية مدروسة غير ارتجالية وانفعالية تضع الحلول لكل المعضلات المرتقبة لكي ننهض بالواقع الاقتصادي في العراق.

الخطة الاقتصادية المبرمجة لكل الاوضاع العراقية وتحديد الصلاحيات واحتواء البطالة والازمات الاقتصادية يحتاج الى خبراء اقتصاديين ينتشلون الواقع العراقي من الانهيار المتوقع. التفكير الجدي بمصالح البلاد والعباد بعيداً عن الفئوية والانانية والكتلوية والمطالبة بتطوير الواقع المالي في العراق هو تفكير يصب في مصلحة الجميع وانعكاساته الايجابية ستؤثر بشكل طبيعي على واقعنا بشكل عام واما التفريط بامكانيات وثروات البلاد عبر الاحتيال والاستغلال فانه سيضر بمصالح الجميع دون استثناء.

الثروات العراقية خصصت لخدمة جميع العراقيين دونما استثناء او تفريق طائفي او قومي او ديني ومحاولة الاستحواذ والهيمنة على صلاحيات خاصة والاستئثار بامكانات الدولة محاولة خطيرة ينبغي الوقوف ضدها.ان اقرار قانون " من اين لك هذا؟ " يجب ان يتحول الى واقع وممارسة لكي ننقذ البلاد من الثراء الفاحش الذي يتفنن به المحتالون والمستغلون ولابد ان تكون لهيئة النزاهة رؤية وبرامج حول امكانات الوزير او المسؤول قبل وبعد استلام المسؤولية ولو بشكل تقريبي واجمالي لكي يتبين فيما بعد الاستئثار والاستغلال السيىء للمسؤولية ويحاسب المختلسون والسارقون بعيداً عن المحاباة والمداراة فان الفساد هو فساد مهما كان مصدره والسارق سارق مهما كان موقعه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك