المقالات

ثورة الفساد ( والحصة التمونية )


( بقلم : شامل سعيد )

في العام الماضي اطلق رئيس الحكومة دولة السيد نوري المالكي تصريحه الشهير بان عام الفين وثمانية هو عام القضاء على الفساد وكنا ننتظر مجموعة من القرارات تقضي على الفساد كما قضت خطة فرض القانون على الارهاب ولكننا لم نشهد في ذلك العام الا زيادة في عمليات سرقات البنوك العراقية واحراق للبنك المركزي العراقي وحريق اخر في وزارة النفط وكانت وحسب ماتشير التسريبات الاعلامية حرائق مفتعلة للقضاء على الاوراق المهمة التي تكشف الفساد وكنا نأمل ان يكون اخر ذلك العام هو الثورة الحقيقية على الفساد والسرقات الحكومية للمواطن خاصة وان الاقتصاد العالمي قد بدأ بالانهيار وبدأت الرمال المتحركة لازمة المال تتقدم نحو العراق شاء ام لم يشأ

ولكننا شهدنا ان الافساد بدأ يسري كالنار في الهشيم بالقرب من كرسي زعيم الحكومة وعلى مقربة منه وربما اجترحها بنفسه عن طرق كثيرة الشارع العراقي اعرف بها وبعد ان انبلجت غيوم الانتخابات كنا نأمل ان يصحو ضمير زعيم الحكومة وينطلق بحملة ضد الفساد وتقليص ابواب نفقاته الكثيرة والعائمة المصطلحات ( كباب المنافع ، وباب عدد محدود من الموظفين ، ودرجات خاصة ، ومخصصات اخرى ) لكننا فوجئنا بان كل هذا لم يتم التطرق اليه من قبل رئيس الحكومة وراح الى الحديث عن زيادة الفقراء فقرهم فذهب رئيس الحكومة الى الحديث عن تقليص في الحصة التمونية او محوها من الميزانية العراقية رغم ان رئيس الوزراء يعلم ان ثلاثة ارباع اموال الحصة التمونية تذهب الى جيب وزير التجارة الذي ينتمي الى قائمة دولة القانون ومقربوه ولا يبقى منها الا الربع الذي يذهب الى المواطن عبارة عن شاي محلى بمادة نشارة الحديد لزيادة الوزن وطحين مخلوط بمادة الجص وسمن يتشمع في القدر قبل ان يبرد ومصائب اخرى لا يسع المقال لعدها او وصفها

ولعل المواطن يتذوقها يوميا خير من وصفي لها فهل يحق للحكومة ان تسرق وجبت الفقير الغذائية ثم تشرع بالغائها فيما تتضخم الحكومة باكثر من ثلاثين وزير لايفعلون شيئا سوى سرقت اموال العراقيين بعنوان رواتب وهل يحق لحكومتنا المنتخبة من قبلنا ان تأخذ حقوقنا لتنفقها على انتخاباتها واعطائها لضعاف النفوس لينتخبوها على شكل كارتات موبايل وبطانيات وملايين لشيوخ عشائر الاسناد ورتب بالمجان وبعثيين يعيشون على دماء العراقيين في الاردن وسوريا واليمن فيما يتضور ابناء شهداء السجون والمقابر الجماعية جوعا لان رئيس حكومتنا سيقطع البطاقة التمونية ويحتاج لاثباتات كثيرة اولها انتخاب حزبه ليعطينا جزءا من حقوق شهداءنا الذين فقدناهم فيما يعاد القتلة الى مناصبهم وتعاد منافعهم لان رئيس الحكومة يريد اثبات عدم طائفيته ، وما هو جرم الفقراء لكي تقطع حصتهم التمونية لانهم لم يكونوا بعثيين ام لانهم رفضوا ان يستسلموا للطغيان وهل على هؤلاء ان يعاقبوا في كل دولة فيما ينعم البعثيون في كل دولة ؟انها المعادلة الانية التي لم يغييرها القادمون الجدد (اصحاب المجادلة الحسنة ) الذي رموا السلاح لانهم يعتقدون انهم سينتهون وعليهم ان يجادلوا صدام بالحسنى ؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد المعموري
2009-03-03
انا اتعجب حين نرى ونسمع عن تصرفات من يدعون انتماثهم الى اعرق الاحزاب العراقية ومنها حزب الدعوة الذي اسسه فيلسوف القرن العشرين السيد الشهيد محمد باقر الصدر وحزب الدعوة بريء من هؤلاء المنافقين المفسدين الذين هم دخلاء لانعرف لهم تاريخا ولم نسمع بهم من قبل وبالاخص الحرامي المعروف فلاح السوداني وزير التجارة الذي يسرق اموال الحصة التموينية عينك عينك دون خجل والاغرب من ذالك حين فضحه وطلبه للاستجواب الشيخ صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان لفساده جميع قيادات الدعوة وعلى راسهم المالكي انزعجو وح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك