المقالات

الكاظمية تنتظر والاعظمية تستعد


بقلم : سامي جواد كاظم

بذرة بذرها عثمان في الاعظمية وسقاها من ماء دجلة واوكل عنايتها الى الذين انقذهم من الغرق وهو غرق والذي يحي نفس فكانه احيا الناس جميعا وجميعا هم البشرية الموجودة على ارض المعمورة وبغض النظر عن ديانتهم والنفس التي تحيا هي الاخرى لا تتحدد بديانتها ، فكيف بعثمان الذي انقذ اكثر من نفس فهذا امر يبث فيه الباري عز وجل .

ايام وغصبا على الاعظمية ان تعيد لنا ليالي المولد النبوي الشريف بحلته المحفورة في ذاكرتنا لكي نانس بالذكريات التي لا يمكن لها ان تمحى مهما فعل الارهابيون و لتجعل الكاظمية على موعد مع الذكرى ليكون صاحب الذكرى الحاضر والشاهد على امته انها اقوى من الارهاب والمجرمين ، ليلة الاعظمية النبوية التي تحمل طعم خاص فاذا ما جاء 12 ربيع تبادر الى اذهاننا المولد النبوي الشريف في جامع النعمان ابي حنيفة الذي يجمع الناس ولا يلتفت الى مذاهبهم ، ابو حنيفة خيمة زيد ابن علي السجاد الذي رفض تسليمه للظلمة لايمانه بالحق الذي هو عليه ومن هذا الموقف فالكاظمية تنتظر بلهفة يوم المولد النبوي الشريف.

لو قيل هذا ارهابي اياكم ان تقولوا انه من السنة او من الشيعة فلو كان من احدى الملتين لما نهضت عشائر الرمادي السنية لطرد وقتل والقاء القبض على هؤلاء المجرمين الذين مذهبهم القتل ولا علاقة لهم بالسنة والامر نفسه ينطبق على صولة الفرسان فلو كان الامر يتعلق بالشيعة لما اصدر المالكي اوامره بملاحقة الخارجين على القانون ولم يقل المجرمين من الشيعة .

بذرة الشهيد عثمان انبتت في الاعظمية لتلزم زائري الامام الكاظم عليه السلام الوفاء للشهيد عثمان بسقيها والاعتناء بها من خلال موعد الربيع الذي هو ترجمة حقيقة لماهية معدن العراقيين ، وهي الفرصة الحقيقية لاثبات ضيافة الاعظمية لاخوانهم من الكاظمية كما وانها الدلالة القوية على ان الذين عبثوا بالاعظمية هم ليسوا من اهالي الاعظمية وحتى وان يكن فيهم من هو من الاعظمية فالمنحرفون موجودون في كل مكان ولا يعني تحمل اهالي الاعظمية ذنبهم المهم ان الاعظمية تنبذ كل متطرف ومجرم لا يؤمن بالوحدة بين ابناء العراق .

نعم جسر الائمة احتفل بعودة الوصال بين حبايبه ولكن الاقدام التي ستسير عليه صوب الاعظمية بوم المولد النبوي الشريف سيكون لها رنة ومعزوفة اشتاق لها الجسر منذ زمان وها هو سيعيد الذكريات ثانية رغم انف ارهاب .اى وسائل الاعلام كافة وبكل اصنافها ننتظر ابداعاتكم التي اريتمونياها في الزيارات المليونية في كربلاء وغير كربلاء ان تقومون بالتغطية للمولد النبوي الشريف وبكافة فعالياتها ولقاء الاحبة وتظهرون صورة العراق الحقيقية للملآ لتقولوا لامريكا قربوا موعد انسحابكم فاننا اهل لحفظ بلادنا .اتذكر السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره انه كان يحي ذكرى المولد النبوي الشريف في 12 ربيع الاول مع اخوانه اللبنانيين من السنة ليدلل للاستعمار على انه لا وجود للطائفية في امة محمد صلى الله عليه واله وسلم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر الدليمي
2009-03-03
اشد على يد الاخ سامي واقبل انامله التي امسكت اليراع الشريف ليخط هذه الكلمات الرقيقة المؤثرة وفقكم الله اخي العزيز وحفظكم الى ما فيه خير العراق واهله النجباء
احمد
2009-03-03
بارك الله فيك يااستاذ سامي على هذه الكلمات الرائعة والله لقد افلجت صدورنا عندما رجعتنا سنين وتذكرنا ايام الاحتفال بهذه المناسبة العطرة .مناسبة مولدسيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم الذي جمع المسلمين ووحدهم.وان شاء الله يبقى العرقيون موحدين لايكسر وحدتهم اي ارهابي حاقد.فلنلتقي جميعا في الاعظمية مع اخواننا من الكاظمية ونحتفل بهذا اليوم المبارك وليسجل لنا هذا اليوم اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعة.
ابو ايمن
2009-03-03
عزم العراقيين قادر على استرجاع الماضي,ايام المولد النبوي الشريف,ايام الازدحام والتهافت ويالها من ايام.أجمل الذكريات واحلى الاصدقاء.
أبو علاوي
2009-03-02
بسمه تعالى عثمان الأعظمي المعظماوي الشريف تلاحقه الحور العين بينما الدايني السفاح المرتجف في زرف جرذان ازبال البطاح تلاحقه قوى العراق الأشم مهما غير وبدل نقره القذره والاثنين سنه للبحاثين في مؤتمرات اللطم والمحنه وبالرنين المعروف يرتجف كل الداينين الارجاس اذ يكاد المجرم يقول خذوني العراق عاش موحدا وسيبفى موحدا يا أرجاس التفرقه فموتوا بحقدكم وضغينتكم يا اوباش اذ فاهت السنتكم بالنهيق وما تخفي صدوركم المأجورة سلفا وجيوبكم المملوءة خيانة وعلفا أنكى وأخسأ حتى يتطهر البلدالاغر من كل دنسكم؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك