المقالات

الكاظمية تنتظر والاعظمية تستعد

1627 19:26:00 2009-03-01

بقلم : سامي جواد كاظم

بذرة بذرها عثمان في الاعظمية وسقاها من ماء دجلة واوكل عنايتها الى الذين انقذهم من الغرق وهو غرق والذي يحي نفس فكانه احيا الناس جميعا وجميعا هم البشرية الموجودة على ارض المعمورة وبغض النظر عن ديانتهم والنفس التي تحيا هي الاخرى لا تتحدد بديانتها ، فكيف بعثمان الذي انقذ اكثر من نفس فهذا امر يبث فيه الباري عز وجل .

ايام وغصبا على الاعظمية ان تعيد لنا ليالي المولد النبوي الشريف بحلته المحفورة في ذاكرتنا لكي نانس بالذكريات التي لا يمكن لها ان تمحى مهما فعل الارهابيون و لتجعل الكاظمية على موعد مع الذكرى ليكون صاحب الذكرى الحاضر والشاهد على امته انها اقوى من الارهاب والمجرمين ، ليلة الاعظمية النبوية التي تحمل طعم خاص فاذا ما جاء 12 ربيع تبادر الى اذهاننا المولد النبوي الشريف في جامع النعمان ابي حنيفة الذي يجمع الناس ولا يلتفت الى مذاهبهم ، ابو حنيفة خيمة زيد ابن علي السجاد الذي رفض تسليمه للظلمة لايمانه بالحق الذي هو عليه ومن هذا الموقف فالكاظمية تنتظر بلهفة يوم المولد النبوي الشريف.

لو قيل هذا ارهابي اياكم ان تقولوا انه من السنة او من الشيعة فلو كان من احدى الملتين لما نهضت عشائر الرمادي السنية لطرد وقتل والقاء القبض على هؤلاء المجرمين الذين مذهبهم القتل ولا علاقة لهم بالسنة والامر نفسه ينطبق على صولة الفرسان فلو كان الامر يتعلق بالشيعة لما اصدر المالكي اوامره بملاحقة الخارجين على القانون ولم يقل المجرمين من الشيعة .

بذرة الشهيد عثمان انبتت في الاعظمية لتلزم زائري الامام الكاظم عليه السلام الوفاء للشهيد عثمان بسقيها والاعتناء بها من خلال موعد الربيع الذي هو ترجمة حقيقة لماهية معدن العراقيين ، وهي الفرصة الحقيقية لاثبات ضيافة الاعظمية لاخوانهم من الكاظمية كما وانها الدلالة القوية على ان الذين عبثوا بالاعظمية هم ليسوا من اهالي الاعظمية وحتى وان يكن فيهم من هو من الاعظمية فالمنحرفون موجودون في كل مكان ولا يعني تحمل اهالي الاعظمية ذنبهم المهم ان الاعظمية تنبذ كل متطرف ومجرم لا يؤمن بالوحدة بين ابناء العراق .

نعم جسر الائمة احتفل بعودة الوصال بين حبايبه ولكن الاقدام التي ستسير عليه صوب الاعظمية بوم المولد النبوي الشريف سيكون لها رنة ومعزوفة اشتاق لها الجسر منذ زمان وها هو سيعيد الذكريات ثانية رغم انف ارهاب .اى وسائل الاعلام كافة وبكل اصنافها ننتظر ابداعاتكم التي اريتمونياها في الزيارات المليونية في كربلاء وغير كربلاء ان تقومون بالتغطية للمولد النبوي الشريف وبكافة فعالياتها ولقاء الاحبة وتظهرون صورة العراق الحقيقية للملآ لتقولوا لامريكا قربوا موعد انسحابكم فاننا اهل لحفظ بلادنا .اتذكر السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره انه كان يحي ذكرى المولد النبوي الشريف في 12 ربيع الاول مع اخوانه اللبنانيين من السنة ليدلل للاستعمار على انه لا وجود للطائفية في امة محمد صلى الله عليه واله وسلم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر الدليمي
2009-03-03
اشد على يد الاخ سامي واقبل انامله التي امسكت اليراع الشريف ليخط هذه الكلمات الرقيقة المؤثرة وفقكم الله اخي العزيز وحفظكم الى ما فيه خير العراق واهله النجباء
احمد
2009-03-03
بارك الله فيك يااستاذ سامي على هذه الكلمات الرائعة والله لقد افلجت صدورنا عندما رجعتنا سنين وتذكرنا ايام الاحتفال بهذه المناسبة العطرة .مناسبة مولدسيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم الذي جمع المسلمين ووحدهم.وان شاء الله يبقى العرقيون موحدين لايكسر وحدتهم اي ارهابي حاقد.فلنلتقي جميعا في الاعظمية مع اخواننا من الكاظمية ونحتفل بهذا اليوم المبارك وليسجل لنا هذا اليوم اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعة.
ابو ايمن
2009-03-03
عزم العراقيين قادر على استرجاع الماضي,ايام المولد النبوي الشريف,ايام الازدحام والتهافت ويالها من ايام.أجمل الذكريات واحلى الاصدقاء.
أبو علاوي
2009-03-02
بسمه تعالى عثمان الأعظمي المعظماوي الشريف تلاحقه الحور العين بينما الدايني السفاح المرتجف في زرف جرذان ازبال البطاح تلاحقه قوى العراق الأشم مهما غير وبدل نقره القذره والاثنين سنه للبحاثين في مؤتمرات اللطم والمحنه وبالرنين المعروف يرتجف كل الداينين الارجاس اذ يكاد المجرم يقول خذوني العراق عاش موحدا وسيبفى موحدا يا أرجاس التفرقه فموتوا بحقدكم وضغينتكم يا اوباش اذ فاهت السنتكم بالنهيق وما تخفي صدوركم المأجورة سلفا وجيوبكم المملوءة خيانة وعلفا أنكى وأخسأ حتى يتطهر البلدالاغر من كل دنسكم؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك