المقالات

اين الامن؟ واين التعايش السلمي؟ واين الحرية؟


( بقلم : جبار عبدالزهرة العبودي )

تسعــى الحكومة الوطنية العراقية ومن خلال مخـتلف مؤسساتها ودوائرها واجهـزتها الرسمية وكل ما تتخذ من اجراءات وتوصيات وتسن من قوانين الى المحافظة على اللحمة الوطنية ، والى اشاعة روح التعايش السلمي وسيادة التعاون والتـضامن واحترام الخصوصية الذاتية والفــئوية بين شتى مـــكونات المجتمع العراقي وشرائحه على اختلاف مشاربها الانتمائية 0

غــــــير ان هناك جهات داخلية بين صفوف المــجتمع المدني العراقي لا يروقها ولا يرضيها ان يسود الهدوء والاستقرار بين ربوع العراق وان تتجسد علاقات السلامة والسلم والتعاون الاخوي والانــساني بين اهله0 لذلك فهي لم تزل تعمل على تأجيج نار الفتنة وإذكاء روح الحقد والضغينة وتشجيع العدوانية بكل ما تحمل من مظاهر العنف بين اوساط المجتمع العراقي 0

ومن الظواهر الجرمية التي تمظهر من خلالها عمل هذه الجهات الاجرامية ، هو قيام بعض مجاميعها الارهابية وذلك بتاريخ 23/2/2009 ، بزرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار امام بيوت المواطنيـــــــن يحي وكـريم وغــريب اولاد صكبان خضير ، وولدي شقيقتهما محمد وعلي اولاد علوش في منطقة ابي غريـب / حـي الهكتريا والشعار / خلف جامع الاسراء والمعراج ، بـــــــــعد عودتهم من التهجير القـــــــــــسري امــتثالا لأوامر الحكومة وتوجيـــهاتها القاضية بضرورة عودة المهجرين الى مناطق سكناهم0

 ولــــــــــــقد ادى انفجار تلك العبوات بشكل متفاوات زمنيا مقصود الى استشهاد المدعو يحي صكبان واصابة معظم افراد هذه العوائل الخمسة بجروح بليغة مـــــع الحاق اضرار بالغة بالدور بشكل لم تعد معه صالحة للسكن ، والى احتراق سياراتهم 0

إن التــــخطيط الارهـابي لتلك الجريمة كان يستدهف ابادة هذه العوائل الخمسة بالكامل دون رحمة او شفقة ، لأنهم لم يكتفوا بزرع العبوات ، بل قاموا بتفخيخ السيارات العائدة لها ، فمن لم يمت بانفجار العبوة قتل بانفجار السيارة عند محاولة نقله الى المشفى ، علما بان بعض منفذيها من سكنة المنـطقة نفسها وقد وجهوا تهديدات لأرباب هذه العوائل وجها لوجه وفي وضح النهار بضرورة الرحيل عن المنطقة ، فرفضت هذه العوائل الرحيل 0

وفي عاشوراء لما رأت زمر الارهاب هذه العوائل رفعت الرايات الحسينية ، نظروا الى الامر على انه تحد لهم منعوهم من ممارسة طقــوسهم وشعائرهم الحسينية وتوعدوهم بالانتقام إن هم اقدموا عليــها فرفضت هذه العوائل الاستجابة للتهديد لأنه من حقها ان تمارس عاداتها وتقاليدها0 وازدات وتيرة التهديـد بالانتقام الشديد منهم لما شاهدوهـم نصبوا القدور لأعداد الطعام الحسيني مــن القيمة والطبيخ ، وحين لم يجد الارهابيون اذنا صاغيـــــة لتهديداتهم من هذه العوائل عقدوا العزم مع سبق الاصرار والترصد على ابادتها رجالا ونساءا واطفالا فكان ما كان

إن الجهات الرسمية ذات العلاقة مطالبة بأن تقول كلمة الحق بخصوص تلك الجريمة الوحشية البشعـة من خلال النظر إليها من زاوية التخطيط لها وليس من زاوية نتائجها ، وان تــحيل المجرمين المنفذين لها الى القضاء لينالوا جزائهم العادل ومـن خلال محاكمة علنية ليكونوا عبرة لـغيرهم من اللذين لاهمَّ لهم إلاّ اشاعة الفتنة والتحريض على الاقتتال بين ابناء البلد الواحد 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك