( بقلم : بديع السعيدي )
هنالك عبادات وعادات شعبيه كثيره في العالم وكل شعب يفتخر ويتباهى بعاداته هذه حتى وان كانت منافية لعقول الاخرين ممن لايقومون باجراء تلك الطقوس او العادات فمثلا هنالك في اسبانيا كل عام يقومون بمصارعة الثيران في الشوارع العامه او يجمعون الاف الاطنان من الطماطه ويرمونها بالشوارع ويتم التقاذف بها الى ان تصبح الشوارع مملوءة بعصير الطماطه والاف الناس ملابسهم ووجوههم متسخة بهذا العصير –وهنالك شعوب اخرى يقومون بعبادة البقرة- فالبقرة عندهم اتخذوها كرب لهم فعندما تدخل بقرة الى محل تجاري لبيع الخضروات او غيرها وتعبث وتاكل وتدوس على بضاعته وصاحب المحل التجاري يقدم لها الطاعة وراكعا امامها باعتبارها الها وما قدومها الى محله الا مرضاة لهذا الرب عليه فيكون مسرورا –
انني اريد ان اتساءل هل اصبحت الحصانة عندنا في العراق كهذه البقرة المعبودة في الهند بحيث يستطيع صاحب الحصانة هذا ان يقتل ويسلب ويسرق ويدفن الناس احياءا ويفخخ السيارات ويرحل الابرياء والعوائل من مناطق سكناهم ويصول ويجول ولا يمكن لاحد ان يوقفه عند حده او يقلل من جماحه لانه يمتلك حصانه فما معنى استهتار الدليمي وطارق الهاشمي وابن اخته اسعد الهاشمي الهارب واستهتار المطلك والشعلان والسامرائي ومشعان الجبوري واخرهم الدايني هذا الذي اختفى بقدرة من بين ايديكم وغيرهم الكثير بالقوانين وقتلهم للابرياء وسرقة اموال الشعب علانية ومن غير خجل او وجل بحيث اصبحت الاجهزة الامنيه في نظرهم كصاحب محل الخضروات مكتوف اليدين بينما هم يعبثون حسب ما تملي لهم انفسهم من سوء –
فهل اصبح العراق ضيعة كبيرة لاصحاب الحصانات فاين دولة القانون الذي يجب ان تتبع فهل اصبح القانون في عرف الحكومة يطبق على الفقراء من الناس بينما اصحاب الحصانات لهم قانون اخر وهو القانون الذي يتخذونه الهندوس مع البقرة .
https://telegram.me/buratha