بقلم : سامي جواد كاظم
من الحالات النفسية التي يعاني منها المريض نفسيا هو تهجمه على من يكون فعله او قوله بل وحتى تنبؤه صحيح على سبيل المثال هذه الرواية في نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 4 ص 98 : أنه عليه السلام كان جالسا في أصحابه فمرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم ) فقال عليه السلام : إن أبصار هذه الفحول طوامح ، وإن ذلك سبب هبابها ، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله فإنما هي امرأة كامرأة ( فقال رجل من الخوارج : قاتله الله كافرا ما أفقهه ! فوثب القوم ليقتلوه ) فقال : رويدا انما هو سب بسب او عفو عن ذنب . هل لاحظتم الحاقد على امير المؤمنين عليه السلام كيف كانت اجابته بالقول عن علي عليه السلام والعياذ بالله "كافر " ولا يريد ان يقر باعلميته عليه السلام .
ومن هذا المنوال نلاحظ ان الوهابية والمتشددين كثيرا ما يوجهون سهامهم الغادرة اتجاه الشيعة لا لشيء بل لان اخطائهم بدأت تظهر للملآ فاذا ما ظهر شخص معتدل من ملتهم نكلوا بالشيعة لافراغ حقدهم ولا يعلمون باي منقلب سينقلبون . في مصر بدأت حملة شعواء سوداء للنيل من الشيعة وهذه الحملة مدفوعة الثمن من الوهابية وحتى انهم اقروا بان الوهابية صرفت اكثر من 70 مليار دولار لشخصيات ازهرية مهمتها ضرب السنة قبل الشيعة وهذا باعترافاتهم وليس الشاهد شيعي .
ومن هذه الاجندة الدكتور محمد عبد المنعم البري، المراقب العام لجبهة علماء الأزهر بل وانه جعل متخصص لدراسة الشيعة والعثور على عثرات شيعية حسب اعتقاده ، هذا المدفوع الثمن تهجم على الشيعة لخلاف بينهم ولانه لا يستطيع الاجابة بالادلة العقلية والنقلية فما كان منه الا جعل نقطة الخلاف بدعة شيعية . جاءت سفاسف عبد المنعم على اثر مشروع القانون الذي تقدمت به الدكتورة زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب والخاص بتوثيق الطلاق عند مأذون وضرورة الاشهاد فما كان من هذا المتخصص الا اطلاق سهامه على الشيعة باعتبار هذا الاشهاد بدعة شيعية
وقال إن الآية التي يستندون إليها في سورة "الطلاق" والتي يقول فيها الله تعالى "واشهدوا ذوي عدلا منكم"، تخص الزواج والمعاملات المالية فقط، ولم تدل على "الطلاق" صراحًة في حين أن زميله الدكتور أحمد السايح، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، قد أفتى مؤخرا بأن الطلاق اللفظي "لا يقع ولا يتحقق ولابد من الأشهاد والتوثيق للطلاق"، لأنه لا يمكن أن ينهار كيان أسرة مسلمة بكلمة واحدة في وقت انفعال . وعليه ساجيبه بكتبهم لا كتبنا حتى يكن الرد اقوى واوجع
روى الطبري عن السدي أنه فسر قوله سبحانه: (وأشهدوا ذوي عدل منكم) تارة بالرجعة وقال: أشهدوا على الإمساك إن أمسكتموهن وذلك هو الرجعة، وأخرى بها وبالطلاق وقال: عند الطلاق وعند المراجعة.وقال السيوطي: أخرج عبد الرزاق عن عطاء قال: النكاح بالشهود، والطلاق بالشهود، والمراجعة بالشهود.قال القرطبي: قوله تعالى: (واشهدوا) أمرنا بالإشهاد على الطلاق، أحمد محمد شاكر القاضي المصري، والشيخ أبو زهرة: قال الأول بعد ما نقل الآيتين من أول سورة الطلاق: والظاهر من سياق الآيتين أن قوله: (وأشهدوا) راجع إلى الطلاق وإلى الرجعة معاً والأمر للوجوب ، اعتقد هذا يكفي .
واما التصرف الغير مسؤول والخالي من الحياء والذكاء هو قيام دار العفاني للنشر بنشر كتاب تحت اسم "الخطر الشيعي الرافضي " قاصدا من كتابه هذا هو تنسيب مجموعة افتراءات على الدكتور احمد راسم النفيس وان الدكتور قد رفع دعوى ضد الدار والمؤلف مطالبهم بالادلة التي تثبت ان النفيس استلم ملايين الدولارات من ايران لنشر الفقه الشيعي كما وان الدكتور سمح للعفاني بالاستنجاد بالقرضاوي باي تهمة توجه له وعندها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
هذه الحملة المصرية مهما بلغت من شدة فانها ستتهاوى امام جبل الشيعة لانهم باتوا قلقين جدا من خيال الدولة الفاطمية ولو كان لديهم عمق فكري اصيل لما اهتموا للفكر الشيعي على عكس ايران التي قدمت طلب للازهر بافتتاح معاهد تابعة له يدرس فيه المنهج الازهري لو كانوا على ثقة بما يعتقدونه لاغتنموا هذه الفرصة حتى يرجعون ايران الى اصلها السني .
https://telegram.me/buratha