( بقلم : علي الخياط )
تكاثرت في الاونة الاخيرة الاعتداءات الوهابية متمثلة بحكومة(ال سعود)السيئة الصيت على الزوار الشيعة الذين يزورون مقام الرسول و ال البيت والصحابة المدفونين في المدينة ،متهمين الزوار بالكفر والزندقة، ان الوهابية المتحكمين في بيت الله، من الذين اتبعوا اهواءهم مازالو يصبون جام غضبهم على الشيعة، فزعموا ان بناء القباب على مراقد أئمة أهل البيت من بناء المساجد على القبور، ليشنعوا على اعدائهم من ذرية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وشيعتهم، وليسلموا ما يغيظهم من تعظيم الائمة الابرار والتشيع فيهم، فبالغوا في المسألة حتى جعلوا ذلك شركاً أو سبباً للشرك اتباعاً للهوى وتعصباً للمذهب،قبل ايام القت السلطات السعودية القبض على تسعة اشخاص عقب مشاجرة وقعت في ساحة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة .
واتت هذه الحادثة بعد ايام من اشكال سابق وقع بين مجموعة من الزوار الشيعة وهيئة الامر بالمعروف (الشرطة الدينية) امام مقبرة البقيع التي تضم رفات الرسول ومعظم ال البيت و الصحابة، وتم توقيف تسعة اشخاص من الذين اتهمتهم (الهيئة الوهابية) في افتعال هذه المشاجرة للتحقيق معهم!تاركين خلفهم العشرات من النساء والاطفال المصابين بسكاكين الغدر الوهابي،وكان السبب الرئيسي للشجار هو منع) رجال الهيئة( الزوار الشيعة من الاقتراب من القبور، بصورة عدوانية وممارسة العنف والشتم والضرب على الزوار ،واتهامهم بشتى الاتهامات والنعوت التكفيرية والطائفية ،والادهى من ذلك انهم احيلوا اي (الزوار) للمحاكمة، وسيعاملون بمقتضى الانظمة السعودية كمجرمين.
ان هذه الافتراءات المتواصلة على محبي ال بيت النبوة موجودة لدى ال سعود منذ القدم ،بشأن زيارة القبور وتعميرها وبجعلونها بمنزلة دور الاوثان، او كفريضة الحج كما يدعي النواصب والحاقدين على مذهب ال البيت ،والحقيقة التي يحاولون تجنبها دائما هي ان(الشيعة) يتقربون من المشاهد ليس تشبها بالمشركين واليهود ،والتقرب ليس عبادة كما يحاول النواصب تشبيهها ،وانما تقربا الى الله تعالى لكونهم من اولياء الله وعباده الصالحين ،ويمكن مراجعة الزيارات الخاصة للائمة (عليهم السلام)والصحابة الكرام ،ان لاشيء فيها شرك بالله عزوجل لامن قريب اوبعيد . ما يحدث لنا الآن هو نتاج ما اقترفته أيدينا فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (يأتي زمان على أمتي يحبون خمساً وينسون خمساً يحبون الدنيا وينسون الأخرة...يحبون المال وينسون الحساب . يحبون المخلوق وينسون الخالق...يحبون القصور وينسون القبور...يحبون المعصية وينسون التوبة فان كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام) وغير ذلك الكثير ،ومنه مايقع لأشقاء وأخوة لنا بالدين والمذهب ..مما اقترفته ايادي ال سعود المتصهينون،متناسين العشرات من الاحاديث المروية والمؤكدة في فضل زيارة الرسول ،ومنها قول الرسول الاعظم( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لي انه يرق القلب ويدمع العين ويذكر الآخرة فزروها ولا تقولوا هجرا)وفي رواية اخرى( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها . فإنها تزهد في الدنيا ، وتذكر الآخرة ) (ومن زار قبري أو زارني كنت له شفيعا أو شهيدا )وفي رواية اخرى( من زارني بعد موتي كمن زارني وأنا حي ومن زارني كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة)واخيرا الى متى يبقى الانجاس من النواصب والوهابية يتحكمون ويذلون كل زائر ومتقرب من مشاهد الرسول والائمة والصحابة ،اليوم نحن بحاجة الى من يفك اسر(المشاهد)والمعتقلين من الزوار من هؤلاء الكفرة الزنادقة النواصب ومن ال سعود اليهود اكثر من اليهود انفسهم ،والله على كل شيء قدير..
https://telegram.me/buratha