( بقلم : ميثم المبرقع )
قد اكدنا مراراً بان العراق لا يتعافى تماماً الا بالانسحاب الامريكي الكامل من العراق وربما كنا نتحفظ سابقاً على الانسحاب الفوري غير المنضبط والمدروس لاسباب تتعلق بجاهزية قواتنا المسلحة وتأهيلها لكي تصبح قادرة بالحفاظ على مكاسب الديمقراطية في العراق الجديد. وقد اكدنا ضمن هذا السياق بان كل تطور على مستوى قدرات قواتنا المسلحة ينعكس على الاستغناء التدريجي عن القوات الاجنبية وكل خطوة باتجاه التطور ترافقها خطوة باتجاه الانسحاب وكل خطوة باتجاه الانسحاب تساوقها خطوة باتجاه الاستقلال الكامل والشامل. هذه رؤيتنا السابقة والجديدة ولم نكن نناور او نموه في هذه القضية الحساسة والخطيرة وربما كنا اول من دعا الى ضرورة تاهيل واعداد قواتنا المسلحة برياً وجوياً وفنياً وتسليحياً لكي تكون قادرة على النهوض بمهامها كمقدمة اساسية للانسحاب الاجنبي من العراق.
جدلية الانسحاب الاجنبي من العراق وجاهزية قواتنا المسلحة تحولت الى سجال وجدال لا يخلو من مزايدات وتصفيات حسابات سياسية واخذ المولعون بالاتهامات يوجهون سيلاً من الافتراءات والاراجيف ضد القوى الوطنية التي كانت حريصة على امن واستقرار البلاد. هؤلاء المزايدون ادخلونا في نقاش عقيم ودور فلسفي باطل فكانوا يصرون على انه لا استقرار في العراق ولا نهاية للارهاب الا بالانسحاب الاجنبي في العراق وفي قبال هذه المقولة كان هناك من يقول انه لا انسحاب اجنبي من العراق الا بنهاية الارهاب.
بينما كنا نؤكد ومازلنا باننا لسنا مع هذا او ذاك بل اننا مع جاهزية وتأهيل قواتنا الامنية وبالقدر الذي يجعلها قادرة على الدفاع عن البلاد والعباد من شرور الارهابيين وطمع الحاقدين وان الانسحاب الامريكي في عام 2010 هو يوم الاستقلال العراقي الكبير.
https://telegram.me/buratha