المقالات

السكوت الغث

1212 17:04:00 2009-02-27

( بقلم : علي الموسوي )

ان الحديث والصمت او السكوت يخضع دائما كما هو الكلام الى البلاغة العربية التي تقول لكل مقام مقال ولعلنا نسكت احيانا وفي سكوتنا بلاغة ولكن في احيان اخرى يصبح السكوت عن الحق شيطنة وهذه الشيطنة تدعم بصفة اخرى خرساء ، فالساكت عن الحق شيطان اخرس وهذا ليس تعبيري انا العبد الفقير لله بل تعبير الرسول الاعظم واعتقد ان ما تمر به حكومتنا متمثلة برئيس وزرائها اصبحت تمثل اليوم هذا النوع من الخرس الشيطاني في سكوتها عن الاعتداء على ضيوف رسول الله وهي جريمة اكبر من جريمة الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول لان الحكومة السعودية اساءت لضيوف رسول الله في ضريح رسول الله صلى عليه وعلى اله والجميع يؤمن ان النبيين والصديقين والشهداء هم الشهداء على الناس وهم موجودون في كل وقت فلماذا قامت الدنيا واستنكرت حكومتنا الاساءة بالرسوم الدنماركية ولكننا نخرس او نسكت عند الاساءة على رسوله في ضريحه ولن نتحدث مع حكومتنا بلغة الطائفية كما اننا لن نتحدث بفكر اسلامي لان حكومتنا غيرت خطابها الاسلامي بعد ان اوصلها هذا الخط والمنهج الى الحكم وسنتحدث بلغة الحداثة ومصطلحات الديمقراطية الضرورية جدا وحقوق الانسان التي ترفع الكثير من مؤسسات حقوق الانسان عقيرتها ما ان يحتجز مجرم او ارهابي لكننا نشهد صمتا مع الاعتداءات المتكررة على معتنقي المذهب الشيعي في السعودية والبحرين ومصر وهنا علي التنبيه الى انني لم اتحدث عن الاعلام العربي والسياسي الحزبي العربي لاني اعتقد جازم ان العرب ينطلقون في حديثهم من دافع طائفي فقد صرخوا كثيرا عندما استلم اليعة الحكم في العراق وراحوا يطالبون بحقوق السنة رغم ان القاعدة هي التي كانت تقتل وتذبح الشيعة لكنهم اليوم يقمعون الوت الشيعي وينتهكون حرمة رسول الله وهنا صار على الحكومة العراقية ان تقف موقفا مسؤولا من حقوق الزوار الذين ضربوا وقتلوا تحت واحتجزوا ولابد من ان ابواب الحديث لدى الحكومة العراقية كثيرة فهي تستطيع الحديث بلغة الاسلام الجامع فالمعتدى عليهم مسلمون في ضريح رسول الله وللجميع الحق في حرية الديانة وهناك باب اخر عنوانه حقوق الانسان وهناك باب اخر عنوانه المذهب الشيعي وان السكوت عن جرائم التكفيرين يعقل ويعصب بالحكومة العراقية وباعلامها الصامت والذي حتى لايكاد ينقل خبرا بسيطا عن اولئك المعتدى عليهم وان الموضوعية تقتضي ان الاعلام العراقي يتناول هذه الاعتداءات ولو على سبيل الخبر لا التحليل من منطلق اضعف الايمان ولا اعرف هل الاعلام العراقي يتقاضى كما قناة العربية تمويله من الحكومة السعودية ام انه يتبع لمنظومة طائفية تكفيرية كما هي الجزيرة .لابد من ان الكثير من القضايا المبدأية اليوم تخضع لقوانين جديدة عنوانها المزايدات فقد منحت الحكومة العراقية مجرمي القاعدة من السعوديين عفوا رغم الدماء العراقية البريئة التي سالت مقابلة لاشيء فالعراقيون في السجون السعودية يقتلون والمسلمون من المعتدلين يذبحون والدولة العراقية تسير نحو العولمة ولكن فيما يخص ضياع الحقوق من دون مكتسبات .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك