( بقلم : علي الموسوي )
ان الحديث والصمت او السكوت يخضع دائما كما هو الكلام الى البلاغة العربية التي تقول لكل مقام مقال ولعلنا نسكت احيانا وفي سكوتنا بلاغة ولكن في احيان اخرى يصبح السكوت عن الحق شيطنة وهذه الشيطنة تدعم بصفة اخرى خرساء ، فالساكت عن الحق شيطان اخرس وهذا ليس تعبيري انا العبد الفقير لله بل تعبير الرسول الاعظم واعتقد ان ما تمر به حكومتنا متمثلة برئيس وزرائها اصبحت تمثل اليوم هذا النوع من الخرس الشيطاني في سكوتها عن الاعتداء على ضيوف رسول الله وهي جريمة اكبر من جريمة الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول لان الحكومة السعودية اساءت لضيوف رسول الله في ضريح رسول الله صلى عليه وعلى اله والجميع يؤمن ان النبيين والصديقين والشهداء هم الشهداء على الناس وهم موجودون في كل وقت فلماذا قامت الدنيا واستنكرت حكومتنا الاساءة بالرسوم الدنماركية ولكننا نخرس او نسكت عند الاساءة على رسوله في ضريحه ولن نتحدث مع حكومتنا بلغة الطائفية كما اننا لن نتحدث بفكر اسلامي لان حكومتنا غيرت خطابها الاسلامي بعد ان اوصلها هذا الخط والمنهج الى الحكم وسنتحدث بلغة الحداثة ومصطلحات الديمقراطية الضرورية جدا وحقوق الانسان التي ترفع الكثير من مؤسسات حقوق الانسان عقيرتها ما ان يحتجز مجرم او ارهابي لكننا نشهد صمتا مع الاعتداءات المتكررة على معتنقي المذهب الشيعي في السعودية والبحرين ومصر وهنا علي التنبيه الى انني لم اتحدث عن الاعلام العربي والسياسي الحزبي العربي لاني اعتقد جازم ان العرب ينطلقون في حديثهم من دافع طائفي فقد صرخوا كثيرا عندما استلم اليعة الحكم في العراق وراحوا يطالبون بحقوق السنة رغم ان القاعدة هي التي كانت تقتل وتذبح الشيعة لكنهم اليوم يقمعون الوت الشيعي وينتهكون حرمة رسول الله وهنا صار على الحكومة العراقية ان تقف موقفا مسؤولا من حقوق الزوار الذين ضربوا وقتلوا تحت واحتجزوا ولابد من ان ابواب الحديث لدى الحكومة العراقية كثيرة فهي تستطيع الحديث بلغة الاسلام الجامع فالمعتدى عليهم مسلمون في ضريح رسول الله وللجميع الحق في حرية الديانة وهناك باب اخر عنوانه حقوق الانسان وهناك باب اخر عنوانه المذهب الشيعي وان السكوت عن جرائم التكفيرين يعقل ويعصب بالحكومة العراقية وباعلامها الصامت والذي حتى لايكاد ينقل خبرا بسيطا عن اولئك المعتدى عليهم وان الموضوعية تقتضي ان الاعلام العراقي يتناول هذه الاعتداءات ولو على سبيل الخبر لا التحليل من منطلق اضعف الايمان ولا اعرف هل الاعلام العراقي يتقاضى كما قناة العربية تمويله من الحكومة السعودية ام انه يتبع لمنظومة طائفية تكفيرية كما هي الجزيرة .لابد من ان الكثير من القضايا المبدأية اليوم تخضع لقوانين جديدة عنوانها المزايدات فقد منحت الحكومة العراقية مجرمي القاعدة من السعوديين عفوا رغم الدماء العراقية البريئة التي سالت مقابلة لاشيء فالعراقيون في السجون السعودية يقتلون والمسلمون من المعتدلين يذبحون والدولة العراقية تسير نحو العولمة ولكن فيما يخص ضياع الحقوق من دون مكتسبات .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha