المقالات

الانسحاب المفاجىء لا يفاجئنا

1020 14:56:00 2009-02-27

ميثم المبرقع

اعلن الرئيس الامريكي اوباما بانه سيدرس قريباً آليات الانسحاب الامريكي من العراق او تقليل هذا الوجود العسكري.وكان البيت الابيض قد اعلن في وقت سابق ان الرئيس الامريكي قد طلب من وزارة الدفاع الامريكية اعداد الخطط اللازمة لتنفيذ انسحاب مسؤول من العراق. يبدو ان ثمة مخاوف تنتاب الكثيرين من المراقبين والسياسيين والدبلوماسيين من هذا الانسحاب.قد يرى بعض السياسيين والدبلوماسيين بان مخاطر جدية قد تترتب على انسحاب امريكي سريع من العراق بما في ذلك تعزيز مواقع "تنظيم القاعدة" وتقويض السعي نحو تأسيس مجتمع مستقر.وقال رايان كروكر السفير الامريكي المنتهية ولايته في العراق "الانسحاب السريع والفوري تحيط به مخاطر جمة،" بما في ذلك اعادة "تنظيم القاعدة" الى الحياة وتشجيع "الدول المجاورة ذات النوايا غير الطيبة" على محاولة التأثير على الوضع في العراق.لا نريد تكريس المخاوف والهواجس من هذا الانسحاب المفترض وقد تكون هذه المخاوف واقعية ومعقولة في السنوات الماضية التي أعقبت سقوط النظام الصدامي.وهناك حقيقة لابد من الاشارة العابرة اليها وهي ان التحسن الملحوظ في العراق لم يأت بسبب الوجود الامريكي في العراق بل بسبب تاهيل واعداد القوات العراقية المسلحة التي حررت اغلب مناطق العراق من عصابات القاعدة والخارجين على القانون في العراق.

وهذا الانسحاب قد يكون سلاح ذو حدين وأحد هذين الحدين ان هذا الانسحاب سيسحب البساط من تحت اقدام المزايدين المتربصين بالعراق والذين كانوا يفخخون الابرياء بحجة تحريرهم من الاحتلال الامريكي!ستنتهي كل مبررات الحاقدين والمرجفين ولن يبقى مجال الا الضرب بقوة من حديد لكل من يحاول الحاق الاذى بالعراق وان المشروع الديمقراطي في البلاد سيسمح بتبادل وتناقل السلطة دستورياً عبر صناديق الاقتراع ولن تكون الدبابات وبساطيل الجنرالات بديلاً عن خيار الانتخابات.لن يفاجئنا الانسحاب الامريكي بسبب ثقتنا بالله وانفسنا وقواتنا المسلحة واننا قادرون على حماية بلدنا من كل الاشرار والفجار ولن يستطيع احد من قهرنا وهو خارج السلطة بعدما فشل في اخضاعنا وهو داخل السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك