ميثم المبرقع
اعلن الرئيس الامريكي اوباما بانه سيدرس قريباً آليات الانسحاب الامريكي من العراق او تقليل هذا الوجود العسكري.وكان البيت الابيض قد اعلن في وقت سابق ان الرئيس الامريكي قد طلب من وزارة الدفاع الامريكية اعداد الخطط اللازمة لتنفيذ انسحاب مسؤول من العراق. يبدو ان ثمة مخاوف تنتاب الكثيرين من المراقبين والسياسيين والدبلوماسيين من هذا الانسحاب.قد يرى بعض السياسيين والدبلوماسيين بان مخاطر جدية قد تترتب على انسحاب امريكي سريع من العراق بما في ذلك تعزيز مواقع "تنظيم القاعدة" وتقويض السعي نحو تأسيس مجتمع مستقر.وقال رايان كروكر السفير الامريكي المنتهية ولايته في العراق "الانسحاب السريع والفوري تحيط به مخاطر جمة،" بما في ذلك اعادة "تنظيم القاعدة" الى الحياة وتشجيع "الدول المجاورة ذات النوايا غير الطيبة" على محاولة التأثير على الوضع في العراق.لا نريد تكريس المخاوف والهواجس من هذا الانسحاب المفترض وقد تكون هذه المخاوف واقعية ومعقولة في السنوات الماضية التي أعقبت سقوط النظام الصدامي.وهناك حقيقة لابد من الاشارة العابرة اليها وهي ان التحسن الملحوظ في العراق لم يأت بسبب الوجود الامريكي في العراق بل بسبب تاهيل واعداد القوات العراقية المسلحة التي حررت اغلب مناطق العراق من عصابات القاعدة والخارجين على القانون في العراق.
وهذا الانسحاب قد يكون سلاح ذو حدين وأحد هذين الحدين ان هذا الانسحاب سيسحب البساط من تحت اقدام المزايدين المتربصين بالعراق والذين كانوا يفخخون الابرياء بحجة تحريرهم من الاحتلال الامريكي!ستنتهي كل مبررات الحاقدين والمرجفين ولن يبقى مجال الا الضرب بقوة من حديد لكل من يحاول الحاق الاذى بالعراق وان المشروع الديمقراطي في البلاد سيسمح بتبادل وتناقل السلطة دستورياً عبر صناديق الاقتراع ولن تكون الدبابات وبساطيل الجنرالات بديلاً عن خيار الانتخابات.لن يفاجئنا الانسحاب الامريكي بسبب ثقتنا بالله وانفسنا وقواتنا المسلحة واننا قادرون على حماية بلدنا من كل الاشرار والفجار ولن يستطيع احد من قهرنا وهو خارج السلطة بعدما فشل في اخضاعنا وهو داخل السلطة.
https://telegram.me/buratha