المقالات

الإرهاب الالكتروني 00 مشكلة مازلنا نجهلها !!!


احمد حبيب السماوي

تحظى شبكة الانترنت وكل ماهو مرتبط بها بجاذبية خاصة لدى الجماعات الإرهابية كالقاعدة وغيرها باعتبارها سلاحاً رئيسياً وفعالاً في معركتهم ضد الجهات والحكومات التي تٌعلن عليها الحرب ، وهي أفضل الطرق وأسرع الوسائل ليس للتخريب , والتجسس أو السرقة فقط بل أيضا لنقل تطرفهم ولكسب الرأي العام وإقناعه بآرائهم وإثارة عواطفه من خلال كل الوسائل التي توفرها لهم الشبكة من ( مقالات , نشرات الكترونية , صور , شرائط تسجيل 000 الخ ) متى ما يشاؤون ومن أي مكان في العالم .ونلاحظ من خلال استقراءنا للكثير من المواقع على شبكة الانترنت ظهور العديد من المواقع التي تدعم الإرهاب وأخرى تتعاطف معه حيث بالإمكان اعتبار هذه ألشبكه الخيالية ( فضاء افتراضي ) بمثابة الملاذ الأمن للجماعات الإرهابية وذلك لصعوبة اكتشافهم وتتبع مصادر المعلومات فيها فسرعان ماتغير هذه المواقع مسارها الالكتروني لتختفي ثم تظهر مرة أخرى وبعنوان الكتروني جديد وبوقت قصير 0وحينما نتحدث عن المواقع الإرهابية وعلاقتها بالوضع الراهن بالعراق وانعكاسه على مجمل مايجري فيه ، فانه يجعل من الشبكة العنكبوتية مرتعاً خصباً تنمو من خلالها الجماعات الإرهابية لنحصد في النهاية حالة أمنية غير مستقرة وبالتالي نصبح مصدر أساسي للإرهاب الذي يعبث بأمن واستقرار الدول الأخرى .ورغم حجم الدمار الذي يخلفه هذا الإرهاب الالكتروني فمازلنا في العراق لانعير له أي أهمية بل إن جل اهتمامنا ينصب بصوره كبيره على العمل الميداني وارض الواقع متناسين خطورة وتأثير هذا النوع من الإرهاب على الشارع العراقي , فمؤسساتنا الأمنية تفتقر إلى توفير العامل التقني والفني والرصد الالكتروني لمكافحته , فعلى سبيل المثال هناك بعض الدول قد قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال ومن ضمنها بعض الدول العربية كالسعودية ومصر والتي تعتبر من الدول القلائل التي بادرت إلى تشكل أجهزة أمنية تقوم بمتابعة دقيقة على شبكة الانترنت والتي أدت إلى نجاحات واضحة عن طريق غلق أو حجب المواقع الالكترونية الداعمة أو المتعاطفة مع الإرهاب ومتابعة هذه المسارات الالكترونية لإلقاء القبض على العناصر القائمة عليها .لذا علينا إن نحتذي بهذه الدول من خلال بروتوكولات واتفاقيات تعاون ومشاركة المعلومات ليتسنى لنا تشكيل وتأسيس نواة لمراكز أمنية تهتم بمكافحة الإرهاب الالكتروني ودرء إخطاره وكذلك سن قوانين وعقوبات صارمة على الاستخدام غير القانوني لوسائل نقل المعلومات مثل الانترنت والجوال دون المساس بالحريات المدنية للمواطنين للحد من خطر المنظمات الإرهابية على شبكة الانترنت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عقيل الشريفي
2009-03-01
اخي احمد لماذا يذهب فكرك الى المنع ولم لاتطلب من المخلصين او المؤسسات الدينية دعم المخلصين لمقارعة هؤلاء بنفس سلاحهم اي بالمواقع التي تفضح زيفهم وتفند وتكذب اعلامهم المضلل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك