المقالات

الإرهاب الالكتروني 00 مشكلة مازلنا نجهلها !!!

1055 11:28:00 2009-02-27

احمد حبيب السماوي

تحظى شبكة الانترنت وكل ماهو مرتبط بها بجاذبية خاصة لدى الجماعات الإرهابية كالقاعدة وغيرها باعتبارها سلاحاً رئيسياً وفعالاً في معركتهم ضد الجهات والحكومات التي تٌعلن عليها الحرب ، وهي أفضل الطرق وأسرع الوسائل ليس للتخريب , والتجسس أو السرقة فقط بل أيضا لنقل تطرفهم ولكسب الرأي العام وإقناعه بآرائهم وإثارة عواطفه من خلال كل الوسائل التي توفرها لهم الشبكة من ( مقالات , نشرات الكترونية , صور , شرائط تسجيل 000 الخ ) متى ما يشاؤون ومن أي مكان في العالم .ونلاحظ من خلال استقراءنا للكثير من المواقع على شبكة الانترنت ظهور العديد من المواقع التي تدعم الإرهاب وأخرى تتعاطف معه حيث بالإمكان اعتبار هذه ألشبكه الخيالية ( فضاء افتراضي ) بمثابة الملاذ الأمن للجماعات الإرهابية وذلك لصعوبة اكتشافهم وتتبع مصادر المعلومات فيها فسرعان ماتغير هذه المواقع مسارها الالكتروني لتختفي ثم تظهر مرة أخرى وبعنوان الكتروني جديد وبوقت قصير 0وحينما نتحدث عن المواقع الإرهابية وعلاقتها بالوضع الراهن بالعراق وانعكاسه على مجمل مايجري فيه ، فانه يجعل من الشبكة العنكبوتية مرتعاً خصباً تنمو من خلالها الجماعات الإرهابية لنحصد في النهاية حالة أمنية غير مستقرة وبالتالي نصبح مصدر أساسي للإرهاب الذي يعبث بأمن واستقرار الدول الأخرى .ورغم حجم الدمار الذي يخلفه هذا الإرهاب الالكتروني فمازلنا في العراق لانعير له أي أهمية بل إن جل اهتمامنا ينصب بصوره كبيره على العمل الميداني وارض الواقع متناسين خطورة وتأثير هذا النوع من الإرهاب على الشارع العراقي , فمؤسساتنا الأمنية تفتقر إلى توفير العامل التقني والفني والرصد الالكتروني لمكافحته , فعلى سبيل المثال هناك بعض الدول قد قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال ومن ضمنها بعض الدول العربية كالسعودية ومصر والتي تعتبر من الدول القلائل التي بادرت إلى تشكل أجهزة أمنية تقوم بمتابعة دقيقة على شبكة الانترنت والتي أدت إلى نجاحات واضحة عن طريق غلق أو حجب المواقع الالكترونية الداعمة أو المتعاطفة مع الإرهاب ومتابعة هذه المسارات الالكترونية لإلقاء القبض على العناصر القائمة عليها .لذا علينا إن نحتذي بهذه الدول من خلال بروتوكولات واتفاقيات تعاون ومشاركة المعلومات ليتسنى لنا تشكيل وتأسيس نواة لمراكز أمنية تهتم بمكافحة الإرهاب الالكتروني ودرء إخطاره وكذلك سن قوانين وعقوبات صارمة على الاستخدام غير القانوني لوسائل نقل المعلومات مثل الانترنت والجوال دون المساس بالحريات المدنية للمواطنين للحد من خطر المنظمات الإرهابية على شبكة الانترنت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عقيل الشريفي
2009-03-01
اخي احمد لماذا يذهب فكرك الى المنع ولم لاتطلب من المخلصين او المؤسسات الدينية دعم المخلصين لمقارعة هؤلاء بنفس سلاحهم اي بالمواقع التي تفضح زيفهم وتفند وتكذب اعلامهم المضلل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك