ميثم المبرقع
الموزانة تشكل العمود الفقري للنهوض العمراني والاقتصادي والامني والخدمي في العراق الجديد وهو الركيزة الاسياسية لتعويض الظلم السابق لهذا البلد الذي لم يستثن منطقة من مناطق العراق من ظلمه وتهميشه وان ركز الظلم على المناطق الجنوبية بشكل اكبر.واهمية الموازنة لعام 2009 تأتي من كون العراق مقبلاً على مجالس محافظات جديدة ستاخذ على عاتقها المزيد من المشاريع العمرانية والخدمية.وما تجدر الاشارة اليه ان مثل هذه الموازنة لا يمكن تمريرها دون دراسة متأنية ومستفيضة لان الهدف ليس في اقرارها في البرلمان بل ان الاقرار تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية لا نتوقع سوى ذلك.والمؤسف ان اي صوت صادق ودعوة مخلصة نطلقها في الوقت السابق حول الموازنة كنا نواجه بسيل من الاتهامات الباطلة فقد كانت تواجه دعواتنا اصوات نشاز تتهمنا بالمزايدات الانتخابية والجميع يدرك اننا كنا في ظروف غير انتخابية الاحرص على الموازنة المستحكمة كما هو حالنا اليوم فقد انتهت انتخابات مجالس المحافظات ولا يوجد مجال للتبرير او اطلاق الاتهامات فان حرصنا على الموازنة وغيرها نابع عن حرصنا الشديد لازدهار واستقرار البلاد ورفاهية العباد.نحن كنا وما زلنا مع الاسراع في الموازنة وليس التسرع وان اي خطوة متعجلة غير متأنية ربما تجلب لنا موازنة مشوهة ومشوشة لا تحقق الاقدر الادني لشعبنا الأبي.وكما يقول امامنا علي بن ابي طالب (عليه السلام) " إظهار الشىء قبل استحكامه مفسدة له" فاننا لسنا مع الاستعجال والتسرع بل مع الاستحكام والدقة واستخراج موازنة كفيلة في تحقيق طموحات وامال شعبنا.مسؤولية ممثلي الشعب هي الاخطر في اقرار موازنة مدروسة تراعي كل ظروف شعبنا والمرحلة التي تمر بها البلاد.وتدني اسعار النفط لا يمكن ان تكون مبرراً لايجاد موازنة منقوصة لم تأخذ على عاتقها ظروف البلاد او تراع مناسبات الحكم والموضوع كما يقول الفقهاء.لا يمكن ان تمرر الموازنة وسط ضغوط نفسية وسياسية لتمريرها من اجل التمرير واغفال كل النقاط الايجابية في تحقيق كل مصالح محافظات العراق وخصوصاً المحرومة والمظلومة منها فاننا امام واقع جديد لمغادرة كل ظروف وحيثيات المرحلة السابقة ومعادلتها الظالمة في المناطقية والطائفية والعنصرية.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha