جميل الحسن
بعد التحرك الاخير الذي قامت به الحكومة تجاه محمد الدايني وبايقاعات سريعة بدات جبهة التوافق السنية تحركاتها من اجل لملة الموضوع وتمييعه ومحاولة التاثير على رئيس الوزراء من اجل عدم المضي في الاجراءات القانونية واحالة الدايني الى القضاء باسرع وقت .مخاوف الجبهة كبيرة من فتح ملف الدايني باعتبار انه سيفتح الابواب امام اعادة فتح باقي الملفات وخاصة ملف عدنان الدليمي المتهم بقتل وتهجير الف عائلة شيعية في حي العدل والجامعة وتفجير اكثر من مائة سيارة مفخخة في شوارع بغداد فما زلنا نتذكر تهديدات الدليمي وتحريضاته الطائفية ضد الشيعة في العديد من المناسبات والتباكي على المنابر بان السنة في العراق يقتلون ويذبحون ويشردون والزيارات التي كان يقوم بها الى لخارج بهدف جالب متطوعين ارهابيين الى العراق يقومون بارتكاب جرائم القتل والتهجير.
جبهة التوافق السنية ما زالت تخشى من فتح ملفات نوابها المشاركين في اعمال التهجير والقتل الطائفية بدليل انها تتحرك من اجل عدم الاستمرار في الاجراءات القضائية كما انها احجمت عن التصويت في داخل البرلمان على رفع الحصانة عن الدايني باعتباره يمثل التزاما اخلاقيا تجاه نائب من اعضائها بالرغم من سجله الاجرامي الحافل بالجرائم والانتهاكات .فتح ملف النائب الدايني يمثل خطوة مهمة لمحاسبة المجرمين والقتلة ممن تورطو باعمال التطهير العرقي ضد الشيعة في مناطق غرب العاصمة بغداد والتي كان الهدف منها تحويل المنطقة الى كانتون سني يمثل بداية لتاسيس امارة سنية تابعة لامارة القاعدة في بغداد .
من الطبيعي ان ينكر الدايني الجرائم التي قام بها ضد الشيعة وتفجير السيارات المفخخة وتحويل مساكنه في حي القادسية والداوودي الى معامل مفخخة شديدة التحصين ادلة اثبتت الاجهزة الامنية مصداقيتها واقنعت بها الجهاز القضائي من اجل رفع الحصانة عن الدايني من اجل قطع الطريق على المزايدات والمهاترات الكلامية التي تحاول تسييس القضية وجرها الى مساجلات ومهاترات كلامية تؤدي الى توتير الاوضاع وافراغ المحاولة من مضامينها والسماح للدايني بالافلات وهو ما يخطط له الدايني بالفعل عندما حاول الفرار الى الاردن والحاق بباقي زملائه الهاربين المتخفين امثال عبد الناصر الجنابي ومشعان الجبوري وايهم السامرائي .
خطوة احالة الدايني الى القضاء واعتقاله امر يجب ان يستمر ويتواصل من اجل معاقبته على جرائمه التي ارتكبها ومن اجل انصاف الضحايا الذين قتلهم الدايني وعصاباته التي سفكت الدماء في ديالى وبغداد وارادت ان تحول العراق الى غابة من الجرائم واعمال الخطف والاغتيال والقتل والطائفية .
https://telegram.me/buratha