المقالات

فيصـل القاسـم لا يتغيـر؟!


( بقلم : قاسم الكوفي )

منذ مدة طويلة وأنا منقطع عن متابعة محطة الجزيرة، لاسباب عديدة، ولكن قبل اربعة ايام أي بتاريخ ـ 21/2/2009ـ ، هاتفني أحد الاصدقاء من سورية، وبعد أن تجاذبنا الحديث بأمور عراقية مختلفة اخبرني ( اي صديقي العراقي) بأن تغيير قد طرأ على أسلوب فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة القطرية، في ما يخص الشأن العراقي؟!.

قلت له كيف ؟قال صديقي.. ـ أن القاسم ـ ، بدأ يتصرف ببعض المهنية والموضوعية، أخذ يوكد بمناسبة وبدون، ان الشيعة مسلميين، ولايجوز شتمهم وتكفيرهم، بل وحثّ السنة ان يتحولوا الى شيعة، وأن العراق ـ والكلام ما زال لصديقي نقلا عن فيصل القاسم ـ تخلص من الحزب الواحد والحاكم الواحد، واللون الواحد، و أخذ يغمز( اي فيصل) الى اعتلال صحة حكام دول عربية على خلاف سياسي مع سورية التي يتمتع رئيسها بالصحة والشباب، ويربط الموضوع بـ العراق.!

قلت له في السياسة لا يوجد صديق دائم أو عدو دائم، وأنما مصالح دائمة، وأن فيصل القاسم يصلي حسب البوصلة، و هو يمارس التمييز بين المسلميين الشيعة في لبنان، وتحديدا شيعة حزب الله، المدعوم من سورية بلد القاسم، وايران ودولة قطر مالكة الجزيرة، وبين العراقيين الشيعة، وكان يمتلك علاقة خاصة مع مرافق صدام حسين و سكرتيره الخاص عبد حمود، ولديه زيارات وحضور مستمر للمهرجانات التي ينظمها البعث، الحزب الحاكم في سورية.

قال صديقي، فيصل القاسم تحدث عن الشيعة بصورة عامة.قلت ربما اراد القاسم، ان يعتذر للشعب العراقي، عن الشتائم والتطاول المتكرر على العراق، و شيعة العراق ورموزهم في برنامجه، رغم أني استبعد ذلك لان اصل فكرة البرنامج التي جبلت عليها شخصية فيصل القاسم هي مزيج بين الصراخ والتهريج ، والشحن والوقيعة بين المتحاوريين، وبث روح الكراهية، والتفرقة بين صفوف الامة ، وهي صفات ليس من السهولة ان تتوفر في المرأ، وقد برع فيها فيصل القاسم .و أن هذا ( التهريج ) ليس توجه عام في محطة الجزيرة، لاننا نجد الكثير من البرامج المحترمة، مثل برنامج: الرأي والرأي الاخر، الذي يعـده ويقـدمه سامي حداد، كذلك برنامج حوار مفتوح، مع بعض الهفوات من غسان بن جدو، و تحرير الاخبار، واللقاءات المسجلة التي يجريها مراسلي الجزيرة، واخص منهم بالذكر المهني بامتياز حسين عبد الغني مدير مكتب الجزيرة في القاهرة، حتى أن نفس البرنامج ( الاتجاه المعاكس) عندما يقدمه: محمد كريشان او خديجة بن قنة او جميل عازر او جمانة نمور، نجده يميل بصورة واضحة للدقة والموضوعية والحياد.قال صديقي، حلقة الاتجاه المعاكس القادمة ستكون عن العراق، ارجو ان تشاهدها.قلت طيب سأشاهدها في الاعادة، لاني لاأستطيع ان اتابعها في البث المباشر، فعلا شاهدتها، احتراما للكلمة التي أعطيتها لصديقي.

فيصل القاسم كما هو؟جاء وقت اعادة بث تسجيل الحلقة، فوجدت فيصل القاسم كما عهده المشاهديين مهرج محترف، لم يتغير فيه شي، سوى أنه بدا شاحبا هزيلا نحيلا ( اذا كان مريض اتمنى له الشفاء)، لا بل وجدته اذا نسى احد ضيوفه ان يشتم العراق، ورموزه الوطنية والدينية، وأن يعزف على اوتار طائفية بالية، قطعها و مزقها اهل العراق عامة، واهلنا في المنطقة الغربية خاصة، حيث كانت اعلى نسب تصويت عندهم، فاقت 65%، في العرس الوطني الانتخابي الاخير، في تأيد والتفاف شعبي عراقي صادق مع الزعيم الوطني نوري المالكي،ـــ فأن فيصل يذكره بطريقة المهرجين المعروفة، ان يشتمهم مرة بعد أخرى.

محمد الخضري لم يكن موفق في هذه الحلقةالاخ محمد الخضري مقاتل جيد، لكنه بدا غير مهيئ للدخول لحلبة الاتجاه المعاكس، هذه المرة، رغم انه الخبير، فقد مرر من خلاله القاسم الكثير من الاكاذيب، والاراجيف، ربما لانه مطمأن بشكل كبير على العراق، الذي أصبح بـ أيادي أمينة، قوية ومؤتمنة، ولا خوف عليه.

فيصل القاسم يحرق برنامج الاتجاه المعاكسذكر لي صديقي، وهذا ما اكده محمد الخضري في نفس البرنامج، ان فيصل القاسم الذي دائما يتماهى في نتيجة و نسب التصويت على عناويين الحلقات التي يقدمها، والتي تأتي دائما كما يريد؟.انه وقع في مقتل، عندما اعلن على الهواء مباشرة، في الحلقة السابقة، ان جهة لم يسمها دخلت على التصويت وغيرت النتيجة، وبالتالي، لا مصداقية لـ برنامج الاتجاه المعاكس، والتصويت عليه، وهذا معروف، ولكن هذه المرة جاء على لسان فيصل القاسم نفسه.وفي الختام اقول أن من المفيد، ان لا يتغير فيصل القاسم، وغيره من المهرجيين .

قاسم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-02-27
كثير ما يعمل القاسم لقاءات مع اشخاص منبوذين منها لقاء مع المتهم الدايني
احمد حسين
2009-02-27
حسب رايي ان هذه القناة يعرفها القاصي قبل الداني ويعرف الممول والاتجاهات . وفي الوقت الراهن اقل من 10% من الشعب العربي هم من متابعي قناة الجزية. وفي نفس الوقت ارى انه ليس من المناسب ذكر القناة او مقدمها او حتى الاهتمام بما يقولون لان هذه القناة لا تستحق حتى المتابعة لا الذكر
Zaid Mughir
2009-02-27
في عام 2003 وقبل سقوط الساقط صديم الحافي ظهر فيصل القاسم في برنامجه المعروف الأتجاه المعاكس وكان الطرف المعارض لسياسة العفالقة وهو السيف العراقي الأصيل السيد المحامي فائق الشيخ علي وفعلا اثلج قلوبنا وقتها ومن بعد ذلك اتبع فيصل المثل (جوية العجل على ذيلة) لأن السيد فائق قد أخرج فيصل من مؤخرة الكلب , حيث إنقض السيد فائق على فيصل والمكالمات المصطنعة وفضح الزفر محمد المسفر وقتها وبالعراقي طيح حظهم ...بعد ذلك أخذ الدجال فيصل بالحذر من المعارضين بالأعتماد على أبواق مأجورة من أجل الحط من قدر المعارضة
أحمد الكناني
2009-02-26
فيصل القاسم سوري درزي والدروز طائفه باطنيه كل الفرائض ساقطه في شرعهم من صلاة وصوم وحج وزكاة والمرأه غير مكلفه في التشريع أعتماد الجيش الأسرائيلي على الدروز صريح وواضح وهم يشكلون نسبه مهمه من عماد المخابرات الأسرائيله ومع هذا يخرج هذا الموتور ليشتمنا نهارا جهارا دون رادع أرضاء الى سيده حمد ثور قطر وموزه بنت المسفر قطر لها دور كبير بقتلنا وقتل أهلنا ويجب أن لاننساهم لأي سبب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك