قاسم الخفاجي
اكثر من علامة استفهام تثيرها قضية الدايني ابتداء من قيامه بعمليات الارهاب والقتل واصدار الاوامر وانتهاءا بتنفيذ كل شئ دون ان تتمكن اجهزة الحكومه الامنيه التي لا حصر لها من القبض عليه او ضبطه متلبسا الا بعد فوات الاوان حيث قتل مئات الابرياء ودفن امثالهم احياءا وهجر الالاف من اماكن سكناهم لاسباب طائفيه بحته. الملاحظه الاولى ان الدايني هو مجرم خطير واستثنائي ويزهق الارواح البريئه بدم بارد كما انه كان مطمئنا الى نجاته وانه بعيد عن اعين الاجهزه المختصه.
الملاحظه الثانيه ان الدايني ما هو الا بداية الخيط وان هناك الكثير من النواب والوزراء ممن يعرف اسرار الدايني او انه اشترك معه بطريقة ما في تنفيذ جرائمه واول الاشارات ان اربعة من النواب تطوعوا لتهريبه والتمويه عليه وهم علي الصجري واسعد العيساوي واحمد راضي وميسون الدملوجي وهؤلاء الاربعه يعتبرون من الناحيه القانونيه شركاء في محاولة تهريب مجرم خطير خارج البلاد ومن ثم تعطيل سير العداله والقانون في الوقت الذي يفترض ان يكون هؤلاء هم الاحرص على تنفيذ القانون باعتبارهم نوابا واعضاءا في السلطه التشريعيه .
ولذا على مدعي عام الدوله الا تحادي اصدار اوامر قضائيه بالتحقيق معهم على خلفية محاولة انقاذ وتهريب مجرم هارب من مجه العداله حيث ان اغلب القوانين الجنائيه في دول العالم توقع عقوبات محدده على كل من يحاول باي وسيله اخفاء او انقاذ او تهريب المتهمين او المجرمين او المشكوك في ارتكابهم جرما معينا وهو ما اعترف به احمد راضي حيث افاد اننا نريد ان نكون مع الدايني في محنته اي مساعدته على الهرب. الملاحظه الثالثه ان موظفي امن المطار ويفترض ان يكونوا من النخبه المتمرسه الا انهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب في حدث من هذا النوع وبهذا المستوى.
ولكن يبقى السؤال كيف ان القدر لم يسمح بهروب الدايني وفي اللحظه الاخيره وعلى طريقة افلام هوليوود اعيد الدايني والطائره التي تقله الى بغداد ثانية انا ازعم انها حوبة( بخت الضحايا) الابرياء الذين ابادهم او دفنهم الدايني .انه مجرم صلف وسفاح غير مالوف . اطالب القضاء والتحقيق بالاستعجال في حسم ملف الدايني وان ينال جزاؤه العادل باسرع وقت وحتى يكون عبره لغيره ولاخرين ممن هم على شاكلته ممن لا زالوا متخفين تحت عناوين وزراء او نواب في البرلمان او غير ذلك.
https://telegram.me/buratha