المقالات

قريباً.. الانقلاب البعثي والاطاحة بالحكومة العراقية


( بقلم : عمار العامري )

ان من الطبيعي على المتتبع للاحداث السياسية في العراق وخصوصاً بعد الصفقات السياسية التي قدمت من اجل كسب اكبر عدد من المقاعد في المجالس المحلية على حساب تضحيات وجهاد العراقيين الذي عاشوا الويلات ابان النظام البائد وعانوا الصفحات السوداء من الارهاب المقيت مع انهم يترقبون الاستقرار الكامل للاوضاع طامحين في ان ترتقي الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى مستوى الدول الاخرى والتي عزفت عن الحروب وطلقتها بالثلاث الا ان الشعب العراقي ورغم النجاحات في المجال السياسي الا ان هاجس الخوف من عودة ايام الماضي من حروب وقتل ودمار وحرمان وفقر وبؤس لم تغيب من مغيلته بسبب السياسات الحزبية والنزوات الفردية التي يتعامل بها البعض بعيدا عن المصلحة العليا للشعب العراقي.

ان شعار المصالحة الوطنية والذي رفعته الحكومة لم ياتي بجهود طيبة تخدم العراق انما كان شعار ضيق يتبع مصالح حزبية تطبل له فضائية العراق الحكومية وفضائيتي افاق والمسار الان ان مما جاء تحت غطاءه اسو واظلم حيث دخل في هذا المشروع البعثيين في الوسط والجنوب واعادة نفذهم لاسيما بعد تشكيل مجالس الاسناد البعثية في المحافظات الامنة مما استفادة منه هولاء للرجوع إلى الخط الاول في الحكم وبدليل ذلك ان الاستاذ المالكي اوعز لعدد من الشخصيات البعثية ذات النفوذ الاجتماعي في عدد من المحافظات بفتح مكاتب اسناد والهدف منها كسب العناصر البعثية والخارجة عن القانون بعيدا عن تدخل مكاتب حزب الدعوة مباشرة.

اما في محافظات ذات التاثير البعثي الكبير خصوصا الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك فان مشروع المصالحة الوطنية بدا يفعل بعد الانتخابات المحلية عندما بدات المحادثات السرية تنشط مع اجنحة البعث في الداخل والخارج والدليل هو لقاء الاستاذ المالكي مع حارث الضاري ودعوة الظباط العراقيين في الخارج للعودة إلى البلاد وتناغم المالكي نفسه مع قضية محمد الدايني والاوامر التي صدرت منه بعدم اعتقاله لتسهيل مهمة هروبه إلى الخارج والتي تصب في مصلحة الخط البعثي الموجود في الداخل لاسيما فتح علاقات ايجابية بين حزب الدعوة وجماعة صالح المطلك وخلف العليان وما شابه من هذا التوجه الذي يحاول به البعثيين الوصول إلى مصادر القرار وقد يحقق ذلك من خلال الاتفاقات التي تعقد في الخفاء مع حزب الدعوة.

اعتقد ان الاخوان في حزب الدعوة لم ينتبه إلى هذه المخططات التي تحاك من اجل عودة البعثيين إلى السلطة والاعداد للمؤامرات للاطاحة بانقلاب عسكري مرتقب بالحكومة العراقية والتي جاءت بجهد جهيد من قبل العراقيين وبتضحيات كبيرة الا ان الاخوة في حزب الدعوة ينظرون لها من باب المصلحة الحزبية غير مهتمين بما يجري خلف ظهورهم ومع ذلك بفأنهم الطرف المنتصر حتى مع ما يخطط له البعثيين من انقلاب على الدستور والحكومة الحالية لأن هناك عهود ومواثيق بين الطرفين ولكن مصير العراقيين اصبح مرهون بما يخطط له الرفاق العسكري والركابي والعلاك ومن لف لفهم من اجل البقاء على كراسيهم متعاونيين مع المطلك والعليان والجبوري والدايني والجنابي العازمين على قلب كل الامور من اجل عودة السيادة لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسين
2009-03-02
مع احترامنا لدماء شهداء حزب الدعوة ودم السيد الشهيد محمدباقر الصدر(قدس سره) الا انني انصح اعضاء حزب الدعوة بتغير الاسم الى حزب الدعوة العلماني فاين مبادى الاسلام في سياسات الحزب الحالية مانراه اليوم هو حزب يسعى الى مكاسب سياسيةوسلطوية ضيقة حاله حال الكثير من الاحزاب العلمانية والليبرالية والبعثية المقنعة فاين الدعوة الرسالي !!!!
ابو عقيل الشريفي
2009-02-26
انهم يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير فليرتقبوا الذل في الدنيا والخسران في الاخرة
الدكتور شريف العراقي
2009-02-26
اذا لم يتعظ حزب الدعوه والسيد المالكي ومستشاروه فان مصيرهم ومصير كل الشرفاء سيصبح مثل مصير عبد الكريم قاسم عندما قرب اعداءه فانقلبوا عليه
Ayad
2009-02-26
يعني صدكوا قوا الشر وعملاءهم مرتبين هذا وغيره واما انقلاب او امر مشابه له زرعوا شر شيتوقعون الحصاد جاوبوا يا دولة ارجاع العراق للبعث تموتون على البعث ميكدرون يفاركوه ينذبح اطفال ينذبح كلشي المهم عندهم بعثهم يسيطر على العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك